«السفر يعرفك على حقيقة الناس، ومعادن البشر».. لكن هل بالإمكان معرفة حقيقة شريك الحياة بلا سفر، ومن خلال تصرفاته؟.. وإلى أي مدى يمكن للمرء أن يتقبل وجود شخص نرجسي في حياته؟
يكتشف الناس أنهم مضطرون للتعامل مع شخص لا يهتم إلا بأموره الشخصية ومصالحه، وقد يكون الاكتشاف مبكراً، فيستطيعون الإفلات من التعامل معه، لكن معظم الناس تسحرهم دائماً البدايات، ولا يكتشفون مساوئ الارتباط بالشخص النرجسي، إلا بعد أن «تقع الفأس في الرأس».
ليس شرطاً أن يرتبط المرء بزوج أو زوجة، من ذوي الطباع النرجسية، بل قد يكون هذا الشخص صديقاً أو زميلاً أو شريكاً، أو حتى جاراً ملاصقاً لبيتك.
وهنا مكمن الصعوبة، الاضطرار للتعامل مع شخص يفضل نفسه على الآخرين، ولا يعبأ باحتياجاتهم واهتماماتهم، ويرغب في أن يكون هو المستفيد الوحيد من أي علاقة هو فيها، فهو لا يرى سوى نفسه، ويتعامل مع الآخرين من خلال رغباته وحاجاته ومشاعره، وهذا الأمر ينطبق على الجنسين.
وقد يجد الشخص نفسه متورطاً مع هذا الصنف من البشر، ويصعب التخلص من التعامل معه، لذا لا بد من وجود نصائح يقدمها علماء النفس، يمكن للشخص السوي التعامل معها، لكي يحافظ على نفسه أولاً، ولا ينجر وراء الشخصية النرجسية، التي قد تؤذيه، دون سبب مباشر.