ننتظر تسجيلك هـنـا


♥ ☆ ♥اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥
عدد الضغطات : 656عدد الضغطات : 1,291عدد الضغطات : 536عدد الضغطات : 515عدد الضغطات : 980
عدد الضغطات : 630عدد الضغطات : 162عدد الضغطات : 135عدد الضغطات : 140عدد الضغطات : 115
عدد الضغطات : 597عدد الضغطات : 910
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥
عدد الضغطات : 305عدد الضغطات : 2,304
عدد الضغطات : 169

الإهداءات



الملاحظات

› ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات اشراق
اللقب
المشاركات 1071067
النقاط 288870
بيانات انين الروح
اللقب
المشاركات 229291
النقاط 91092

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-28-2024, 05:23 PM
محروم متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 9
 جيت فيذا » Jul 2022
 آخر حضور » اليوم (10:41 AM)
آبدآعاتي » 508,018
الاعجابات المتلقاة » 6711
الاعجابات المُرسلة » 3572
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 26سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » محروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond repute
مشروبك   pepsi
قناتك mbc
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الثقة بالله وثمارها المبهرة



الْخُطْبَةُ الْأُولَى
إنَّ الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ...

فَاتَّقُوا اللهَ- عِبَادَ اللهِ- حقَّ التَّقْوَى؛ واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى. وَاِعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

عِبَادَ الله: اعْلَمُوا بِأَنَّ الْقَلْبَ إِذَا تَعَلَّقَ بِاللهِ، عَلِمَ عِلْمَ الْيَقِينِ، بِأَنَّ النَّتَائِجَ، وَتَقْدِيْر الأُمُوْرِ، لِلَّهِ وَحْدَهُ عَزَّ وَجَلَّ، لَيْسَتْ لَهُ؛ وَلِمَا لَا! وَقَدْ فَوَّضَ أَمْرهُ لِلَّهِ، فَاللهَ طَالَبَنِا بِفِعْلِ السَّبَبِ، وَلَمْ يُطَالِبنَا بِمَعْرِفَةِ مَتَى يَتَحَقَّقُ الْأَمْرُ، فاللهَ قَدْ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً، فَمَوْعِدُ تَحَقُّقِ الْفَرَجِ، وَمَحْصُول الْمَقْصَدِ، ونَيل المطلبِ، لَيْسَ لِلْعَبْدِ، وَإِنَّمَا هِيَ لِلَّهِ وَحْدَهُ؛ فَتَحْقِيْقُ الْنَّتِيجَة لِلَّهِ، لَيْسَتْ لنا؛ وحُصُول الْمَقْصُودِ لَمْ يَجْعَلهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْتَّكَالِيفِ الَّتِي أُنِيطَتْ بِالْعَبْدِ؛ لِأَنَّ اللهَ قَالَ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، فَالْعَبْدُ مُطَالَبٌ بِالدُّعَاءِ، واللهُ جَلَّ وَعَلَا تَكَفَّلَ بِالْإِجَابَةِ، فَكَيْفَ يَسْتَجِيبُ؟ وَمَتَى يَسْتَجِيبُ؟ وَأَيْنَ يَسْتَجِيبُ؟ وَبِمَاذَا يَسْتَجِيبُ؟ وَفِي أَيِّ صُورَةٍ تَأْتِي الاسْتِجَابَةُ؟ فهَذِهِ مِنْ تَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ، وَأَفْعَالُ الرَّبِ عَزَّ وَجَلَّ، ولَيْسَتْ مِنْ تَوْحِيدِ الْأُلُوهِيَّةِ، فَتَوْحِيدُ الْأُلُوهِيَّةِ هِو أَفْعَالُ الْعِبَادِ، فعَلَيْهِم الْقِيَامُ بِهَا، أَمَّا تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ؛ فَهِيَ أَفْعَالُ الرَّبِّ جَلَّ وَعَلَا، فَهُوَ الْقَائِمُ بِهَا؛ فَإِنَّ بِيَدِهِ مَقَالِيدُ كُلّ شَيْءٍ، فَعَلَيْنَا التَّسْلِيْمُ لَهُ وَالانْقِيَادُ: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ)، فَسَلِّم الأُمُوْرَ لِلْمَوْلَى تَسْلِيْمَا.

إنّا رَضِينا بِما في اللّوحِ من قَدَرٍ
ما كانَ أظهَرهُ المولى وأخفَاهُ
لأنّ حكمتهُ في الناسِ جاريةٌ
حاشاهُ يُسألُ عمّا كان أجراهُ
فإنْ جرى فضلُهُ فيما نؤمّلهُ
فالحمدُ للهِ عِرفانًا بنُعماهُ
وإنْ تأخّرَ ما نرجو لخيرتهِ
فغايةُ اللُّطفِ فيمَا اختارَهُ اللهُ.

عِبَادَ الله: فَمِنْ نَتَائِجِ التَّسْلِيْمِ للهِ الْمُبْهِرَة، مَا فِيْ خَبَرِ أُمِّ مُوْسَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَعْ فِرْعَون، فتأَمَّلُوا قَوْلَ اللهِ جَلَّ وَعَلَا لِأُمِّ مُوسَى حِيْنَمَا أَنْجَبَتْ، وَخَشِيَتْ عَلَيْهِ مِنَ القَتْلِ، فَجَاءَتْهَا البُشْرَى مِنَ اللهِ: ﴿ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 7] فَلَمْ تَسْأَلْ أُمِّ مُوسَى، كَيْفَ سَيَرُدُّهُ؟ وَمَتَى سَيَرُدُّهُ؟ وَكَيْفَ سَيَنْجُو مِنَ الْغَرَقِ؟ وَإِنَّمَا اسْتَجَابَتْ لِأَمْرِهِ جَلَّ وَعَلَا، ثِقَةً بِهِ جَلَّ وَعَلَا، وَفَوَّضَتْ أَمْرهَا إِلَى اللهِ، وَأَلْقَتْ بِثَمَرَةِ فُؤَادِهَا، وَفَلَذَةِ كَبْدِهَا فِي الْبَحْرِ؛ لِأَنَّهَا وَثقَت بالله ثِقَةً لَا مُنْتَهَى لَهَا؛ بِأَنَّ ابْنَهَا لَنْ يَهْلُكَ فِي الْبَحْرِ، وَأَنَّهُ عَائِدٌ إِلَيْهَا لَا مَحَالَةَ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ وَعْدٌ مِنَ اللهِ غَيْرَ مَكْذُوْبٍ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 7]، فَهِيَ لَمْ تَسْأَلْ، كَيْفَ سَيَنْجُو مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَاج الْبَحْرِيَّةِ؟ وَكَيْفَ سَيَخْتَفِي أَمَامَ أَنْظَارِ هَذَا الطَّاغُوتِ وَجُندِهِ؟ وَالْوُشَاةُ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ عَنْ كُلِّ مَوْلُودٍ، وَعَنْ كُلِّ مُرْضِعَةٍ، فَوِفْقَ الْمَعَاييْرُ الْبَشَرِيَّةُ، وَالْوَاقِعُ الَّذِي تَعِيشُهُ؛ فَإِنَّ مُوسَى لَا يُمْكِن أَنْ يُخْفِيَ وَضْعهُ عَنْ فِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ، إذا بقيَ مَعَهَا، فَمِنْ خَوْفِهَا عَلَيْهِ مِنَ القَتْلِ، أَلْقَتْهُ فِيْ الْبَحْرِ، اسْتِجَابَةً لِأَمْرِ اللهِ، فالْثِّقَةُ باللهِ، مَتَّى كَانَتْ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ، يَقِينًا جَازِمًا، عَاشَ بِأَمْنٍ وَأَمَانٍ، وَسَلَامَةٍ، وَرَاحَة بَالٍ، فَوَعْدُ الرَّحْمَنِ مُتَحَقِّقٌ لَا مَحَالَةَ، ومَا كَانَ يَدُورُ فِي خَلَدِ أُمِّ مُوسَى هَذِهِ النَّتِيجَةِ؟ وَأَنَّ ابْنَهَا سَيتولى رِعَايَتَهُ هَذَا الطَّاغِيَةُ، وَيَتَكَفَّلُ بِنَفَقَةِ إِرْضَاعِهِ، وَتَرْبِيَتِهِ، وَتَعِيشُ مُعَزَّزَةً مَكْرُمَةً، بِسَبَبِ قُرْبِهَا مِنَ الْقَصْرِ الْفِرْعَوْنِي، إِنَّ الثِّقَةَ الْتَّامَّةَ باللهِ، جَاءَتْ بِنَتِيجَةٍ لَمْ تَدُور فِي خَلَدِهَا، وَلَمْ تَتَصَوَّرْ أَنَّ رُجُوعَ ابْنهَا إِلَيْهَا بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ، عِزَّاً، وَمَالاً، وَجَاهً، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ، نُبُوَّةً، وَرِسَالَةً لِابْنِهَا، ﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100].

عِبَادَ الله: لقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُخْتَفِيًا فِي الْغَارِ، فَارًّا إِلَى الْمَدِينَةِ، قَدْ وُضِعَتْ الْجَوَائِزُ لِإِحْضَارِهِ حَيًّا أَوْ مَيِّتًا، مَعْ صَاحِبِهِ الْصِّدِّيْقُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَتَسَابَقَ الْفُرْسَانُ مِنْ أَجْلِ الْظَّفَرِ بِهَذِهِ الْجَائِزَةِ، وَفِي هَذَه الْأَثْنَاء يَنْزُلُ الْقُرْآنُ مُبَشِّرًا الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ)؛ وَيُبَشِّرُهُ بِأَنَّ اللهَ سَيُعِيدُهُ إِلَى مَكَّةَ، لَقَدْ كَانَتْ ثِقَةُ الْنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِرَبِّهِ عَظِيمَةً، فَلَمْ يُخَالِجْهُ شَكٌّ بِأَنَّهُ سَيَصِلُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَيُؤَسِّسُ لِدَوْلَةِ الْإِسْلَامِ، وَسَيَعُودُ إِلَى مَكَّةَ فِيْ يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ، وَبَلَغَتْ قِمَّةُ ثِقَتِهِ بِرَبِّهِ بِمَا ذَكَرَهُ الله لَنَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40]، فَقَدْ خَلَا قَلْبهُ مِنَ الْخَوْفِ، وَطَمْأَنَ صَاحِبُهُ غَايَةَ الطُّمَأْنِينَةِ بِالنَّجَاةِ، فَلَمْ يَتَسَاءَلْ كَيْفَ سَيَرْجِعُ؟ وَمَتَى سَيَرْجِعُ؟ فَقْدْ فَوَّضَ الْأَمْرُ إِلَى اللهِ، فنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ.

عِبَادَ الله: إِنَّ عَلَى الْعَبْدِ أَنْ يَفْعَلَ الْأَسْبَابَ، وَيَعْلَمَ عِلْم الْيَقِينِ؛ بِأَنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرَاً، وَلِكُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَلِكُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، فَالْزَمِ التَّقْوَى تَنَال الْفَرَجَ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3]، بِمَقَادِيرِ الْأُمُورِ يَجِبُ أَنْ تَجْعَلَهَا لِلَّهِ، وَكَمَا قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (إني لا أحمِلُ همَّ الإجابة، وَإِنَّمَا أَحْمِلُ همَّ الدُّعَاءِ، فَإِذَا أُلْهِمْتَ الدُّعاءَ، فإنَّ الإِجَابَةَ مَعَهُ).

تأمّل فِيٌ الحَيَاةِ تَرَى أُمُوْرَا ً
سَتَعْجَبُ إِنْ بَدَا لَكَ كَيْفَ كانتْ
فَكَمْ مِنْ كُربةٍ أَبْكَتْ عُيُوْنَاً
فهوّنها الْكَرِيْمُ لَنَا فَهَانَتْ
وَكَمْ مِنْ حَاجَةٍ كَانَتْ سَرَابَاً
أَرَادَ اللهُ لُقْيَاهَا فَحَانَتْ
وَكَمْ دُقْنَا المَرَارَةَ مِنْ ظروفٍ
بِرُغْمِ قَسَاوَةِ الأَيَّامِ لَانَتْ
هِيَ الدُّنْيَا لَنَا فِيْهَا شؤونٌ
فَإِنْ زيَّنْتَهَا بِالصَّبْرِ زَانَتْ.

فاللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا، وَاخْتِمْ بِالصَّالِحَاتِ آجَالَنَا. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ.

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلَهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً.

أمَّا بَعْدُ: فَاِتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاِسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِمْ إِلَى البِّرِ وَالتَّقْوَى، وأَصْلِحْ بِهِمْ البِلَادُ وَالعِبَادُ، وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، والاستقرار، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا، الَّلهُمَّ أَصْلِحْ الرَّاعِيَ وَالرَّعِيَّةَ، وآلِفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا، اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ امْدُدْ عَلَيْنَا سِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا النِّيَّةَ وَالذُرِّيَّةَ وَالْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ، ا ذَا الجـلَالِ، والإِكْرامِ، أَكْرِمْنَا وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ,، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182]. وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَـمـْكُمُ اللهُ.
الموضوع الأصلي: الثقة بالله وثمارها المبهرة || الكاتب: محروم || المصدر: منتديات انين الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : محروم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الثقة العمياء لا بد أن تبصر سمو الروح - › ~•₪•هديرَ الورق ، الـعَـآمُ~•₪• ! 25 06-04-2024 06:57 PM
الثقة بالله سر القوة | الشيخ عبد الرحمن الباهلي سمو الروح › ~•₪• منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية~•₪• 22 05-26-2024 08:21 PM
يوفنتوس يجدد الثقة بأليجري محروم › صَـدّى الـمَـلآعِـبَ! 12 03-24-2024 07:52 PM
تعزيز الثقة بالنفس محروم › ~•₪• منتدى تطوير الذات والتنميه البشريه~•₪• 18 03-14-2024 12:53 AM
6 مهارات تعزز الثقة بالنفس لاتخاذ قرارات صحيحة الريم › ~•₪• منتدى تطوير الذات والتنميه البشريه~•₪• 18 01-18-2024 02:25 PM


الساعة الآن 10:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع ما يطرح في منتديات انين الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

mamnoa 2.0 By DAHOM