♥ ☆ ♥اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥ |
||||
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥ |
|
![]() |
|
› منقولات أدبية |
![]() |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
كان هناك قرية بجانبها غابة يعيش بها ذئب خبير في صيد الفرائس.
وذات مرة كان الذئب مسترخيا قرب النهر، بعد أن تعب من البحث عن وجبة طعام، و صار يفكر يائسا: "إني أتقدم في العمر، و مع مرور الأيام يصبح الصيد أكثر صعوبة، و لابد أن أجد طريقة و إلا سوف أموت من الجوع"، و بات الذئب مفكرا في خطة للصيد حتى غفا من النعاس. و في الصباح التالي ذهب الذئب إلى أطراف القرية بحثا عن فريسة، و عندما أضحى قريبا من المرعى شاهد قطيعا من الخراف، و كان بئر عند طرف المرعى، فتسلل الذئب و اختبأ خلفه، و قال في نفسه "سأبقى مختبئا هنا، و عندما يمر أحد الخراف، سوف أمسكه و آكله" و ظل الذئب هادئا ينتظر الفرصة المناسبة لتنفيذ خطته، و بعد قليل ابتعد خروف صغير عن القطيع، و أصبح قريبا من البئر، و في لحظة واحدة وثب الذئب عليه و أمسكه بمخالبه الحادة، ثم سحبه خلف شجرة كبيرة و أكله قطعة قطعة حتى أحس بالشبع. و بعد أن انتهى الذئب من وجبته لم يبقى من الخروف شيء سوى جلده، فقال الذئب لنفسه: "صار الوقت مناسبا لتنفيذ الخطة"، ووضع الجلد على جسمه كي يبدو مثل الخروف فلا يميزه أحد، ثم تسلل بهدوء حتى وصل إلى القطيع و اندس الى الخراف. و عندما رآه أحد الخراف سأله: "أين ذهبت أيها الصغير؟ هل كنت تائهاً؟" أجابه الذئب مقلدا صوت الخروف: "ذهبت لألعب قرب البئر" فقال الخروف: "لا تبعد عن القطيع مرة أخرى، فلا يزال خطر الذئاب قريبا" و عندها ضحك الذئب في سره لأن خطته قد نجحت دون شك. و في المساء عاد القطيع إلى الحظيرة، و بات الذئب متمرسا في خدعته، فكان يعيش بين الخراف و يذهب إلى المرعى معهم و كأنه واحد منهم، و كان سعيدا في حياته الجديدة لأن المكان مريح و الطعام وفير، و لم يعرف الراعي شيئا عن حيلة الذئب و لم يميزه بين الخراف و مر أسبوع و أسبوعان، و لاحظ الراعي أن عدد الخراف أصبح يتناقص كل يوم، فقال لزوجته مستغربا: "أين تختفي الخراف، و أنا أراقبها جيدا؟" و أصبحت كلاب الحراسة أكثر انتباها في المرعى، و لكن عدد القطيع استمر بالتناقص، و لم يكن أحد يدري أن الخطر ليس في المرعى بل في الحظيرة نفسها. و هكذا كان الذئب يختبئ في الحظيرة و ينتظر حلول الليل، و بعد أن ينام الجميع يختار خروفا صغيرا و يأخذه بسرعة خلف الجدار ليأكله، ثم يرمي البقايا في حفرة عميقة و يعود للنوم بين القطيع. و مع هذه الوفرة في الطعام أصبح الذئب العجوز سمينا لدرجة أنه يبدو أسمن خروف في القطيع. و ذات يوم جاء أقرباء الراعي من القرية البعيدة لزيارته، و كان الراعي كريما فقال لزوجته: "سوف نقيم وليمة لإكرام ضيوفنا" ، و كانت زوجته كريمة أيضا فقالت له "اذهب و أحضر خروفا سمينا كي نطبخه"، و لم ينتظر الراعي بل أسرع إلى الحظيرة و اختار أسمن خروف من القطيع. و اقتاد الراعي الخروف إلى ساحة المزرعة، فخاف الذئب و حاول أن يهرب، و رمى جلد الخروف عن جسمه، فاكتشف الر اعي الحيلة الخبيثة، و أدرك سبب اختفاء الخراف، فأسرع الراعي بسكينه وضرب الذئب ضربة قوية فقتله و ارتاح من شره، ثم عاد ليذبح خروفا لضيوفه. ولما انتهى من ذلك عاد إلى أقربائه و حكى لهم هذه القصة العجيبة فضحكوا جميعا وأكلوا الوليمة وانتهت الحكاية وتعلموا منها أن يزدادوا حذراً من مكر الذئاب. ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
|
|
![]() ![]()
|