دلع
10-22-2023, 04:27 PM
أنيقة وجميلة وتتمتع بابتسامة ساحرة ، مظهرها يشبه أي سيدة أولى في العالم ، أو في الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكن الحقيقة أنها لم تلعب دور السيدة الأولى كالأخريات ، ولم تكتفي بأن تكون ناشطة في حملات اجتماعية وتشارك في أنشطة خيرية ، وتظهر كواجهة مشرفة للبيت الأبيض ، لكنها لعبت دوراً كبيراً في إدارته وفي التأثير على قرارات زوجها السياسية ، وأثارت الكثير من الجدل كما أثارت الكثير من الإعجاب أيضاً ، حتى أن الرئيس أوباما قال بعد رحيلها إنها "أعادت تعريف دور السيدة الأولى" .
هذه السيدة التي لم تنحسر عنها الأضواء بمجرد خروجها من البيت الأبيض وإنما واصلت أنشطتها الاجتماعية من خلال مؤسسة "نانسي ريجان" للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات ، أثارت إعجاب الأمريكيين أيضاً بسنوات رعايتها لزوجها بعد خروجه من الرئاسة والعناية به بعد إصابته بألزهايمر ، وحتى رحيله عام 2004 ، مؤكدة للعالم أنهما جسدا "أعظم قصة حب في تاريخ الرئاسة الأمريكية"
وبعد رحيلها عن عمر يناهز 94 ، سلطت الصحيفة الضوء على الدور الذي لعبته "نانسي ريجان" في البيت الأبيض ، وكيف ساندت زوجها خلال رحلة صعوده إلى السلطة ووقفت معه في وجه خصومه السياسيين ، وكيف ظلت إلى جواره حتى بعد انحسار نفوذه تدريجياً .
كما أن صديق "ريجان" القديم ومساعده "مايكل ديفر" قال ذات مرة "بدون نانسي ، لم نكن لنسمع الرئيس ريجان" .
علاقة الأمريكيين بنانسي ريجان
الأمريكيين يفضلون أن يتذكرون "نانسي" الزوجة المخلصة التي تولت رعاية زوجها المريض ، ونضالها مع سرطان الثدي وحملاتها الاجتماعية ، ولكنهم لم يكونوا دائماً في حالة حب مع "نانسي" إذ إن علاقتها بزوجها وتأثيرها عليه في بعض القرارات السياسية كان يثير غضب الأمريكيين ويظهر "ريجان" بمظهر الخنوع .
وخلال فترة رئاسة ريجان ، وجهت إليه الكثير من السخرية بسبب ما أثير حول تدخلها من وراء الكواليس في توظيف وفصل العاملين في إدارة زوجها ، وأنها كانت تدفع زوجها لاتخاذ قرارات سياسية هامة بناء على قراءات التنجيم .
بداية القصة .. الحب من أول نظرة
حين التقى "رونالد ريجان" "نانسي" للمرة الأولى عام 1949 ، كان آنذاك رئيساً لنقابة ممثلي الشاشة ، وكانت هي نجمة في هوليوود ظهر اسمها في قائمة هوليوود السوداء وطلبت منه مساعدتها في الحفاظ على مهنتها وأن يحذف اسمها من القائمة السوداء ، فأخبرها بأن هناك خطأ وتشابهاً في الأسماء وأن المقصود ممثلة أخرى ، ويقال إن الإعجاب بينهما بدأ من هذه اللحظة وأصبحت علاقتهما فيما بعد مثار حديث الصحافة .
ولأن "رونالد" كان منفصلاً للتو عن الممثلة "جين وايمان" كان متردداً في الزواج منها ولذلك استمرت العلاقة بينهما قرابة 3 سنوات حتى تزوجا رسمياً .
"نانسي" كانت ترفض في البداية دخول زوجها عالم السياسة إلا أنه حين دخلها ساندته لأقصى درجة ، من لحظة ترشحه لحكم ولاية كاليفورنيا وحتى النهاية .
"نانسي" الممثلة التي أدارت البيت الأبيض "بشياكة"
أولى بصمات "نانسي" على البيت الأبيض كانت باستبدال مقتنيات الغرفة الصينية في البيت الأبيض ، وواجهت آنذاك انتقادات كثيرة ، ومع الوقت أعادت نانسي إلى البيت الأبيض الأجواء الصارمة بعد سنوات من التساهل في الإجراءات الشكلية .
وانعكس اهتمام "نانسي" بالموضة الراقية على البيت الأبيض ولكن هذا الاهتمام لم يرض الجميع .
وعلى الصعيد السياسي ، نصبت "نانسي" نفسها ملاكاً حارساً لزوجها ، ولم تعتذر أبداً عن تدخلها في الشئون السياسية حتى لو أدى ذلك إلى انتقادها في الإعلام وتلقيبها بـ"السيدة التنين" في البيت الأبيض .
وفي الكتاب الذي أصدرته "كيتي كيلي" عام 1991 بعنوان "نانسي ريجان : سيرة غير مصرح بها" ، ذكرت أنه عندما استلم الرئيس ريجان" جدول أعماله لأول قمة جنيف مع الزعيم السوفيتي "ميخائيل جورباتشوف" عام 1985 سأل مساعديه "هل رأت نانسي هذا؟" وحين أجابوه بلا يقال إن الرئيس أجاب "حسناً.. اعرضوه عليها ثم مرروه لي" .
ولكن مؤيدي "نانسي ريجان" رفضو تلك القصص وقالوا إن هذا الكتاب لم يستند على مصادر .
في المقابل تجاهل منتقدو "نانسي" حقيقة أنها كانت ذكية للغاية ، فيقول المستشار السابق للبيت الأبيض مارتن أندرسون "كان ريجان يعترف بها كعقل جيد للغاية ، وكان يستشيرها في كل شيء تقريباً ، ومن ناحية أخرى لم يكن يتردد في نقض رأيها إذا بدا له أنها غير موفق ، ولكنها في العادة كانت آراؤها صائبة" .
هذه السيدة التي لم تنحسر عنها الأضواء بمجرد خروجها من البيت الأبيض وإنما واصلت أنشطتها الاجتماعية من خلال مؤسسة "نانسي ريجان" للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات ، أثارت إعجاب الأمريكيين أيضاً بسنوات رعايتها لزوجها بعد خروجه من الرئاسة والعناية به بعد إصابته بألزهايمر ، وحتى رحيله عام 2004 ، مؤكدة للعالم أنهما جسدا "أعظم قصة حب في تاريخ الرئاسة الأمريكية"
وبعد رحيلها عن عمر يناهز 94 ، سلطت الصحيفة الضوء على الدور الذي لعبته "نانسي ريجان" في البيت الأبيض ، وكيف ساندت زوجها خلال رحلة صعوده إلى السلطة ووقفت معه في وجه خصومه السياسيين ، وكيف ظلت إلى جواره حتى بعد انحسار نفوذه تدريجياً .
كما أن صديق "ريجان" القديم ومساعده "مايكل ديفر" قال ذات مرة "بدون نانسي ، لم نكن لنسمع الرئيس ريجان" .
علاقة الأمريكيين بنانسي ريجان
الأمريكيين يفضلون أن يتذكرون "نانسي" الزوجة المخلصة التي تولت رعاية زوجها المريض ، ونضالها مع سرطان الثدي وحملاتها الاجتماعية ، ولكنهم لم يكونوا دائماً في حالة حب مع "نانسي" إذ إن علاقتها بزوجها وتأثيرها عليه في بعض القرارات السياسية كان يثير غضب الأمريكيين ويظهر "ريجان" بمظهر الخنوع .
وخلال فترة رئاسة ريجان ، وجهت إليه الكثير من السخرية بسبب ما أثير حول تدخلها من وراء الكواليس في توظيف وفصل العاملين في إدارة زوجها ، وأنها كانت تدفع زوجها لاتخاذ قرارات سياسية هامة بناء على قراءات التنجيم .
بداية القصة .. الحب من أول نظرة
حين التقى "رونالد ريجان" "نانسي" للمرة الأولى عام 1949 ، كان آنذاك رئيساً لنقابة ممثلي الشاشة ، وكانت هي نجمة في هوليوود ظهر اسمها في قائمة هوليوود السوداء وطلبت منه مساعدتها في الحفاظ على مهنتها وأن يحذف اسمها من القائمة السوداء ، فأخبرها بأن هناك خطأ وتشابهاً في الأسماء وأن المقصود ممثلة أخرى ، ويقال إن الإعجاب بينهما بدأ من هذه اللحظة وأصبحت علاقتهما فيما بعد مثار حديث الصحافة .
ولأن "رونالد" كان منفصلاً للتو عن الممثلة "جين وايمان" كان متردداً في الزواج منها ولذلك استمرت العلاقة بينهما قرابة 3 سنوات حتى تزوجا رسمياً .
"نانسي" كانت ترفض في البداية دخول زوجها عالم السياسة إلا أنه حين دخلها ساندته لأقصى درجة ، من لحظة ترشحه لحكم ولاية كاليفورنيا وحتى النهاية .
"نانسي" الممثلة التي أدارت البيت الأبيض "بشياكة"
أولى بصمات "نانسي" على البيت الأبيض كانت باستبدال مقتنيات الغرفة الصينية في البيت الأبيض ، وواجهت آنذاك انتقادات كثيرة ، ومع الوقت أعادت نانسي إلى البيت الأبيض الأجواء الصارمة بعد سنوات من التساهل في الإجراءات الشكلية .
وانعكس اهتمام "نانسي" بالموضة الراقية على البيت الأبيض ولكن هذا الاهتمام لم يرض الجميع .
وعلى الصعيد السياسي ، نصبت "نانسي" نفسها ملاكاً حارساً لزوجها ، ولم تعتذر أبداً عن تدخلها في الشئون السياسية حتى لو أدى ذلك إلى انتقادها في الإعلام وتلقيبها بـ"السيدة التنين" في البيت الأبيض .
وفي الكتاب الذي أصدرته "كيتي كيلي" عام 1991 بعنوان "نانسي ريجان : سيرة غير مصرح بها" ، ذكرت أنه عندما استلم الرئيس ريجان" جدول أعماله لأول قمة جنيف مع الزعيم السوفيتي "ميخائيل جورباتشوف" عام 1985 سأل مساعديه "هل رأت نانسي هذا؟" وحين أجابوه بلا يقال إن الرئيس أجاب "حسناً.. اعرضوه عليها ثم مرروه لي" .
ولكن مؤيدي "نانسي ريجان" رفضو تلك القصص وقالوا إن هذا الكتاب لم يستند على مصادر .
في المقابل تجاهل منتقدو "نانسي" حقيقة أنها كانت ذكية للغاية ، فيقول المستشار السابق للبيت الأبيض مارتن أندرسون "كان ريجان يعترف بها كعقل جيد للغاية ، وكان يستشيرها في كل شيء تقريباً ، ومن ناحية أخرى لم يكن يتردد في نقض رأيها إذا بدا له أنها غير موفق ، ولكنها في العادة كانت آراؤها صائبة" .