القبطان
10-09-2023, 10:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتى فى الله
شباب اليوم كهول الغد .. هذه حقيقة مؤكده ولا نقاش فيها
وليت الشباب يعرفون أو يعترفون بهذا ..كثير من شباب اليوم ينظر لكبار السن على أنهم متخلفون جاءوا من العصر الحجرى لا يفقهون شيئا فى هذا الزمان الغريب..ليس الشباب فقط .. بل الحكومات تعاملهم كما تعامل الخيول المسنه .. أى أن كبار السن أصبحوا عالة على المجتمع ويجب الخلاص منهم بأهمالهم فى كل النواحى ومسيرات الحياة..أليس هذا الكهل هو من أنجبك .. أليس هذا الكهل هو والدك أو والدتك أو عمك أو خالك ..يحرمون على الكبار أن يحلموا .. أن يحبوا ..أن يسعدوا وكأن هذا فقط من حقهم هم..يا بنى الأيام تدور وغدا ستصبح كهلا وسيفعل بك ما أنت فاعله اليوم فتذكر هذا جيدا .. قديما مدحوا الشيوخ فقالوا..
المشايخ أشجار الوقار
ومنابع الأخبار..لا يطيش لهم سهم ..ولا يسقط لهم هم..إن
رأوك فى قبح صدوك ..وان أبصروك فى جميل أمدوك
تحضرنى روايه قصيره سأقصها عليكم وهى تبين أهمية وجود المسن بجوار الشباب.
كانت هناك دولة رئيسها وحكومتها من الشباب فقط ليس بينهم مسن واحد .. وفى ذات يوم أجتمعت الحكومه لمناقشة أمر المسنين الذين أصبحوا عاله على المجتمع .. فقرروا قطع رقاب كل المسنين بالدوله وبالفعل بدأوا فى التفيذ على الفور وقطعوا رقاب كل المسنين إلا واحدا أخفاه ولده بملجئ تحت الأرض وكان يحضر له طعامه وشرابه ويهتم به..وفى يوم حصلت مجاعه شديدة بتلك الدولة لدرجة أنهم أستخدموا المخزون الأحتياطى من القمح ولم يتبقى حبة قمح واحدة ليزرعوها.. فلما أشتد الكرب نزل الشاب لوالده وعرض عليه الأمر فقال له والده المسن
الأمر فى منتهى البساطه خذ محراثك وأحرث الشارع الذى أمامنا هذا وأترك الباقى على الله .. ففعل الشاب وأخذ المحراث وحرث الشارع ..وثانى يوم أمطرت الغيوم بماء منهمر فنبت القمح فى الشارع المحروث فوصل الخبر لرئيس الدوله فطلب الشاب وسأله كيف حصل هذا فخاف الشاب أن يقول لهم هذه مشورة أبى المسن.. ولكن وجد نفسه مجبر لأخبارهم بالحقيقة فأخبرهم بأن والده المسن هو صاحب الشورى .. فتعجبوا أيعيش بيننا مسن .. أجلبوه .. فأحضروه وسألوه كيف حصل هذا .. قال لهم .. منذ زمن بعيد كان هذا الطريق تمر به الحمير التى كانت تحمل القمح من الحقول وكان القمح يتساقط طول الطريق .. فالقمح مدفون ونحن أخرجناه والماء أنبته .. فحمدوا الله شكرا أن بينهم رجل مسن أستفادوا من خبرته ومن تلك اللحظه أصبحوا يحترموا ويقدروا كبار السن.
أترككم فى رعاية الله وأمنه
القبطان
أحبتى فى الله
شباب اليوم كهول الغد .. هذه حقيقة مؤكده ولا نقاش فيها
وليت الشباب يعرفون أو يعترفون بهذا ..كثير من شباب اليوم ينظر لكبار السن على أنهم متخلفون جاءوا من العصر الحجرى لا يفقهون شيئا فى هذا الزمان الغريب..ليس الشباب فقط .. بل الحكومات تعاملهم كما تعامل الخيول المسنه .. أى أن كبار السن أصبحوا عالة على المجتمع ويجب الخلاص منهم بأهمالهم فى كل النواحى ومسيرات الحياة..أليس هذا الكهل هو من أنجبك .. أليس هذا الكهل هو والدك أو والدتك أو عمك أو خالك ..يحرمون على الكبار أن يحلموا .. أن يحبوا ..أن يسعدوا وكأن هذا فقط من حقهم هم..يا بنى الأيام تدور وغدا ستصبح كهلا وسيفعل بك ما أنت فاعله اليوم فتذكر هذا جيدا .. قديما مدحوا الشيوخ فقالوا..
المشايخ أشجار الوقار
ومنابع الأخبار..لا يطيش لهم سهم ..ولا يسقط لهم هم..إن
رأوك فى قبح صدوك ..وان أبصروك فى جميل أمدوك
تحضرنى روايه قصيره سأقصها عليكم وهى تبين أهمية وجود المسن بجوار الشباب.
كانت هناك دولة رئيسها وحكومتها من الشباب فقط ليس بينهم مسن واحد .. وفى ذات يوم أجتمعت الحكومه لمناقشة أمر المسنين الذين أصبحوا عاله على المجتمع .. فقرروا قطع رقاب كل المسنين بالدوله وبالفعل بدأوا فى التفيذ على الفور وقطعوا رقاب كل المسنين إلا واحدا أخفاه ولده بملجئ تحت الأرض وكان يحضر له طعامه وشرابه ويهتم به..وفى يوم حصلت مجاعه شديدة بتلك الدولة لدرجة أنهم أستخدموا المخزون الأحتياطى من القمح ولم يتبقى حبة قمح واحدة ليزرعوها.. فلما أشتد الكرب نزل الشاب لوالده وعرض عليه الأمر فقال له والده المسن
الأمر فى منتهى البساطه خذ محراثك وأحرث الشارع الذى أمامنا هذا وأترك الباقى على الله .. ففعل الشاب وأخذ المحراث وحرث الشارع ..وثانى يوم أمطرت الغيوم بماء منهمر فنبت القمح فى الشارع المحروث فوصل الخبر لرئيس الدوله فطلب الشاب وسأله كيف حصل هذا فخاف الشاب أن يقول لهم هذه مشورة أبى المسن.. ولكن وجد نفسه مجبر لأخبارهم بالحقيقة فأخبرهم بأن والده المسن هو صاحب الشورى .. فتعجبوا أيعيش بيننا مسن .. أجلبوه .. فأحضروه وسألوه كيف حصل هذا .. قال لهم .. منذ زمن بعيد كان هذا الطريق تمر به الحمير التى كانت تحمل القمح من الحقول وكان القمح يتساقط طول الطريق .. فالقمح مدفون ونحن أخرجناه والماء أنبته .. فحمدوا الله شكرا أن بينهم رجل مسن أستفادوا من خبرته ومن تلك اللحظه أصبحوا يحترموا ويقدروا كبار السن.
أترككم فى رعاية الله وأمنه
القبطان