المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تخريج حديث: بَخٍ بَخٍ، لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ


بنت الأكابر
09-27-2022, 09:53 PM
تخريج حديث: بَخٍ بَخٍ، لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ


عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ. قَالَ: «بَخٍ بَخٍ، لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ: صَلِّ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ.



أَفَلا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ، وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟ أَمَّا رَأْسُ الأَمْرِ فَالإِسْلَامُ، مَنْ أَسْلَمَ سَلِمَ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ...».



تخريج الحديث:

حسن بمجموع طرقه وشواهده: وله عن معاذ بن جبل طرق:

الأول: يرويه ميمون بن أبي شبيب عن معاذ قال: قلت: يا رسول الله، أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار. فقال: «سألت عن عظيم وإنه ليسير على مَن يَسَّره الله عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان.



وإنْ شئت أنبأتك بأبواب الخير؟» قلت: أجل يا رسول الله. قال: «الصوم جُنة، والصدقة تكفر الخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله، قال: ثم قرأ هذه الآية: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16].



قال: وإن شئت أنبأتك برأس هذا الأمر وعموده وذِرْوَة سنامه؟» قلت: أجل يا رسول الله. قال: «أما رأس الأمر فالإسلام، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله، وإن شئت أنبأتك بِأَمْلَكَ للناس من ذلك؟» قلت: وما هو يا رسول الله؟ فأهوى بأصبعه إلى فيه، قلت: يا رسول الله، إنا لنؤاخذ بما نقول بألسنتنا؟! قال: «ثكلتك أمك ابن جبل، هل يكبّ الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟».



أخرجه ابن نصر في «الصلاة» (197)، والطبراني في «الكبير» (20/ 143)، والحاكم (2/ 412 - 413) عن إسحاق بن راهويه.



والواحدي في «الوسيط» (3/ 452 - 453) عن قتيبة بن سعيد البلخي.



والطبراني (20/ 143) عن عثمان بن أبي شيبة.



وابن أبي الدنيا في «الصمت» (6) عن أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي، وإسحاق بن إسماعيل الطالَقاني.



قالوا: ثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن الحَكَم بن عُتيبة وحبيب بن أبي ثابت عن ميمون عن معاذ به.



وأخرجه النسائي (4/ 138) وفي «الكبرى» (2535) عن أبي عَوَانة الوَضَّاح بن عبد الله اليشكري الواسطي.



والحاكم (2/ 412 - 413) عن أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي.



كلاهما عن الأعمش به.



ورواه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري عن الأعمش، فلم يذكر الحَكَم.



أخرجه الحاكم (2/ 76 و 412 - 413) والبيهقي في «الشعب» (4607).



وتابعه عمار بن رُزَيق الكوفي عن الأعمش به.



أخرجه الطبراني (20/ 144).



ورواه عَبيدة بن حُميد الكوفي عن الأعمش فلم يذكر حبيبًا.



أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 8) وفي «الإيمان» (2) بتحقيقي. والدارقطني في «العلل» (6/ 76 - 77).



وأخرجه الهيثم بن كُليب (1366) عن جعفر بن عون الكوفي.



والطبراني (20/ 142 - 143)، وأبو نعيم في «الحلية» (4/ 376) عن أبي نُعيم الفضل بن دُكين، قالا: ثنا فِطر بن خليفة عن حبيب والحكم عن ميمون عن معاذ.



وخالفهما عبد الرحمن بن محمد المُحَاربي، فرواه عن فطر عن حبيب عن الحكم عن ميمون عن معاذ.



أخرجه النسائي (4/ 138)، وفي «الكبرى» (2534).

والأول أصح.



وأخرجه ابن أبي شيبة (9/ 65)، وعنه ابن أبي عاصم في «الزهد» (7) عن محمد بن جعفر غُنْدر.



وأحمد (5/ 233) عن رَوْح بن عبادة البصري.



والنسائي (4/ 138) وفي «الكبرى» (2537)، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (1463) عن حجاج بن محمد المِصيصي.



كلاهما عن شعبة عن الحكم عن ميمون عن معاذ.



وخالفهما آدم بن أبي إياس، فرواه عن شعبة عن منصور بن المعتمر عن الحَكَم عن ميمون عن معاذ.



أخرجه الخرائطي في «المكارم» (470).



وأخرجه هناد في «الزهد» (1090) عن أبي الأحوص سَلَّام بن سُليم الكوفي عن منصور عن حبيب عن ميمون عن معاذ.



وأخرجه الطبراني (20/ 144) من طريق يوسف بن عدي الكوفي، ثنا أبو الأحوص به.



وأخرجه الطبري في «تفسيره» (21/ 102 - 103) عن محمد بن خلف العسقلاني، ثنا آدم - هو ابن أبي إياس - ثنا شيبان ثنا منصور عن الحكم عن ميمون عن معاذ به.



وأخرجه البيهقي (9/ 20) من طريق إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا آدم بن أبي إياس به.



وأخرجه البيهقي (9/ 233) من طريق سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبيد الله بن أبي عمرة، ثني أبي عن الحكم عن ميمون عن معاذ.



قال الدارقطني في «العلل» (6/ 75): وهو صحيح من حديث الحكم وحبيب عن ميمون.



قلت: وهو كما قال.

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.



كذا قال. وميمون إنما أخرج له البخاري في «الأدب»، ومسلم في مقدمة كتابه.



ومع ذلك فميمون عن معاذ مرسل.

قال أبو حاتم: روى ميمون عن معاذ مرسلًا.



وقال الفلاس: روى عن معاذ وغيره، وليس عندنا في شيء منه يقول: (سمعت)، ولم أُخُبَر أن أحدًا يزعم أنه سمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.



وقال ابن رجب: لم يسمع ميمون من معاذ. «جامع العلوم والحكم» (2/ 135).



وقال المنذري: وميمون هذا كوفي ثقة، ما أُراه سمع من معاذ بل ولا أدركه، فإن أبا داود قال: لم يدرك ميمون بن أبي شبيب عائشة، وعائشة تأخرت بعد معاذ من نحو ثلاثين سنة. «الترغيب» (3/ 529).



الثاني: يرويه الحكم بن عُتيبة عن عروة بن النزال - أو: النزال بن عروة - عن معاذ قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني عن عمل يدخلني الجنة. قال: «بخ بخ، لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على مَن يَسَّره الله عليه. صَلِّ الصلاة المكتوبة، وأدِّ الزكاة المفروضة.



أَوَلَا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ أما رأس الأمر فالإسلام، مَن أسلم سَلِم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله.



ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جُنة، والصدقة تكفر الخطيئة، وقيام العبد في جوف الليل يكفر الخطايا»، وتلا: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16] إلى آخر الآية، «ألا أخبرك بأَمْلَك ذلك كله؟» قال: فاطلع رَكْب - أو: راكب - فخشيت أنْ يشغلوا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسول الله، قولك: «أولا أدلك على أملك ذلك كله؟»، قال: فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى لسانه، فقلت: يا رسول الله، وإنا لنؤاخذ بما نتكلم بألسنتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يَكُبُّ الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟».



أخرجه الطيالسي (ص 76 - 77) عن شعبة عن الحكم به.

ومن طريقه أخرجه البيهقي في «الشعب» (2549).



وأخرجه أحمد (5/ 233)، وفي «العلل» (2340)، والخرائطي (472)، عن رَوح بن عبادة البصري والحارث في (بغية الباحث 12) عن أبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي.



والطبراني (20/ 147 - 148)، والبيهقي في «الشعب» (3921) عن عمرو بن مرزوق الباهلي البصري.



والبيهقي في «الشعب» (3078) عن أبي زيد سعيد بن الربيع العامري.

كلهم عن شعبة به.



ورواه محمد بن جعفر غُنْدَر عن شعبة فقال فيه: عن عروة بن النزال ولم يَشُكَّ.



أخرجه ابن أبي شيبة (5/ 286 - 287 و 9/ 65 و11/ 7 - 8)، وفي «الإيمان» (1) بتحقيقي. وفي «الأدب» (220)، وأحمد (5/ 237)، وابن أبي عاصم في «الزهد» (7)، وفي «الجهاد» (16)، وابن نصر في «قيام الليل» (ص 21)، والنسائي (4/ 138)، وفي «الكبرى» (2536)، وفي «الإغراب من حديث شعبة وسفيان» (92)، والطبري (21/ 102)، والطبراني (20/ 148)، والسمرقندي في «تنبيه الغافلين» (ص 469)، والمزي (20/ 40).



وتابعه حجاج بن محمد عن شعبة به.

أخرجه النسائي (4/ 138)، وفي «الكبرى» (2537)، والقضاعي (48).



قال شعبة: فقال الحَكَم: فقلت له: أسمعته من معاذ؟ قال: لم أسمعه منه، وقد أدركته.



قلت: وعروة هذا ذكره ابن حبان في «الثقات» على قاعدته، ولم يذكر عنه راويًا إلا الحَكَم، وترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال الذهبي في «الميزان»: لا يُعرف.



الثالث: يرويه أبو وائل شقيق بن سلمة عن معاذ قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت قريبًا منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله، ألا تخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال: «لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على مَن يَسَّره الله عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت». ثم قال: «أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جُنّة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وصلاة الرجل من جوف الليل». ثم قرأ: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16] حتى ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17] ثم قال: «ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟» فقلت: بلى يا رسول الله. قال: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد». ثم قال: «ألا أخبرك بمِلاك ذلك كله؟» قلت: بلى يا نبي الله. فأخذ بلسانه، فقال: اكفف عليك هذا» فقلت: يا رسول الله، أو إنا لمأخوذون بما نتكلم؟ قال: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم؟».



أخرجه عبد الرزاق (20303) عن مَعْمَر بن راشد عن عاصم بن أبي النَّجُود عن أبي وائل به.



وأخرجه أحمد (5/ 231) وعبد بن حميد (112) عن عبد الرزاق به.



وأخرجه ابن نصر في «الصلاة» (196)، والطبراني في «الكبير» (20/ 130 - 131)، والبيهقي في «الآداب» (399)، والبغوي في «شرح السنة» (11)، وفي «تفسيره» (5/ 224 - 225) من طرق عن عبد الرزاق به.



وأخرجه ابن ماجه (3973)، والترمذي (2616) عن عبد الله بن معاذ الصنعاني.



والنسائي في «الكبرى» (11394)، والقضاعي (104)، والبيهقي في «الشعب» (3079) عن محمد بن ثور الصنعاني. كلاهما عن معمر به.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.



قلت: لم يَثبت سماع أبي وائل من معاذ كما قال ابن رجب في «جامع العلوم» وقال: كان معاذ بالشام، وأبو وائل بالكوفة.



واختُلف فيه على عاصم: فرواه حماد بن سلمة عن عاصم عن شَهر بن حَوشب عن معاذ.



أخرجه أحمد (5/ 232 و 242)، وفي «الزهد» (ص 39)، والطبري (21/ 103)، والطبراني (20/ 103) من طرق عن حماد به.



وشهر لم يَلْقَ معاذًا.



الرابع: يرويه عبد الرحمن بن غَنْم عن معاذ. وعن عبد الرحمن غير واحد، منهم:

1- شهر بن حوشب.

أخرجه أحمد (5/ 236 و245 - 246)، والبزار (2669)، والخلال في «السنة» (1171)، وابن نصر في «الصلاة» (7)، والطبراني (20/ 63 و 64)، وابن عبد البر في «التمهيد» (5/ 65 - 66)، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (1464)، وابن بطة في «الإبانة» (890) عن عبد الحميد بن بهرام الفزاري.



وأحمد (5/ 335)، والبزار (2670)، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي.



كلاهما عن شهر عن عبد الرحمن عن معاذ، أن رسول الله خرج بالناس قِبَلَ غزوة تبوك، فلما أن أصبح صلى بالناس صلاة الصبح، ثم إن الناس ركبوا، فلما أن طلعت الشمس نَعَسَ الناس على أثر الدُّلْجَة، ولزم معاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو أثره والناس تفرقت بهم ركابهم على جَوَادِّ الطريق تأكل وتسير.



فبينما معاذ على أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم وناقته تأكل مرة وتسير أخرى عثرت ناقة معاذ فكبحها بالزمام، فهبت حتى نفرت منها ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.



ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف عن قناعه، فالتفت فإذا ليس من الجيش رجل أدنى إليه من معاذ، فناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا معاذ» قال: لبيك يا نبي الله. قال: «ادنُ دونك» فدنا منه حتى لصقت راحلتاهما إحداهما بالأخرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما كنتُ أحسب الناس منا كمكانهم من البعد» فقال معاذ: يا نبي الله، نَعَسَ الناس فتفرقت بهم ركابهم ترتع وتسير. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأنا كنت ناعسًا».



فلما رأى معاذ بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وخلوته له، قال: يا رسول الله، ائذن لي أسألك عن كلمة قد أمرضتني وأسقمتني وأحزنتني!! فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «سلني عَمّ شئت» قال: يا نبي الله، حَدِّثني بعمل يدخلني الجنة، لا أسألك عن شيء غيرها. قال: «بخ بخ بخ، لقد سألت بعظيم - ثلاثًا - وإنه ليسير على من أراد الله به الخير، وإنه ليسير على من أراد الله به الخير، وإنه ليسير على من أراد الله به الخير» فلم يحدثه بشيء إلا قاله له ثلاث مرات، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «تؤمن بالله واليوم الآخر، وتقيم الصلاة، وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئًا حتى تموت وأنت على ذلك» فقال: يا نبي الله، أعد لي. فأعاده له ثلاث مرات، ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «إن شئتَ حدثتك يا معاذ برأس هذا الأمر، وقوام هذا الأمر، وذروة السنام» فقال معاذ: بلى بأبي وأمي أنت يا نبي الله فحَدَّثني. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله. وإن قوام هذا الأمر إقام الصلاة وإيتاء الزكاة. وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله، إنما أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله؛ فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله؟.



والذي نفس محمد بيده، ما شحب وجه ولا اغبرت قدم في عمل تبتغي فيه درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة - كجهاد في سبيل الله، ولا ثقل ميزان عبد كدابة تنفق له في سبيل الله أو يحمل عليها في سبيل الله».



السياق لأحمد من حديث عبد الحميد بن بهرام.



وإسناده حسن، عبد الحميد وشهر صدوقان. وعبد الله وعبد الرحمن ثقتان.



2- ابن شهاب الزهري.

أخرجه الطبراني (20/ 75 - 77) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحَجاج الحِمصي، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ثني الزهري عن عبد الرحمن بن غنم ثني معاذ قال... فذكر الحديث بطوله.



وإسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن يزيد بن تميم.



3- عمير بن هانئ العَنْسي.

أخرجه أبو القاسم البغوي في «الجعديات» (3528)، وفي «الصحابة» (2097) عن علي بن الجَعْد الجوهري، أنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عمير بن هانئ، أنه سمع عبد الرحمن يحدث أنه سمع معاذًا يحدث أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم. حَدِّثني بعمل يُدخل العبد الجنة إذا عمله. قال: «بخ بخ، سألتَ عن عظيم وهو يسير لمَن يَسَّره الله له، تقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، ولا تشرك بالله شيئًا».



وأخرجه ابن حبان (214) عن أبي يعلى ثنا علي بن الجعد به.



وأخرجه الطبراني (20/ 66)، وفي «مسند الشاميين» (222) عن أحمد بن الحسن بن مكرم ثنا علي بن الجعد به.

وإسناده حسن.



4- أيوب بن كريز.

أخرجه البخاري في «الكبير» (4/ 1/426) عن علي بن أبي هاشم البغدادي.



وابن نصر في «الصلاة» (195) عن يحيى بن يحيى النيسابوري.



والخرائطي (477)، والدارقطني في «المؤتلف» (4/ 1957 - 1958) عن الحسن ابن عرفة.



والطبراني (20/ 73 - 74) عن سعيد بن سليمان الواسطي.



والطبراني (20/ 73 - 74)، وابن بشران (818) عن حجاج بن إبراهيم الأزرق.



قالوا: ثنا مبارك بن سعيد عن أبيه سعيد بن مسروق عن أيوب بن كريز عن عبد الرحمن ابن غنم عن معاذ قال... فذكر الحديث بطوله.



أيوب بن كريز ذكره ابن حبان في «الثقات» على قاعدته. وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يذكرا عنه راويًا إلا سعيد بن مسروق وهو مجهول.



الخامس: يرويه مكحول عن معاذ، أن الناس تخلفوا عن رسول صلى الله عليه وسلم فلحقتُه، فلما سمع حسي قال: «مَن هذا؟ ابن جبل» قلت: نعم يا رسول الله. قال: «أين الناس؟»قلت: تخلفوا عنك، وظنوا أنه ينزل عليك، وكانت لي حاجة فأسرعت لها. قال: «وما هي؟» قلت: أخبرني بعمل الجنة؟ قال: «بخ بخ، سألتَّ عن عظيم، وإنه ليسير على مَن يَسَّره الله عليه: تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتصلي الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة المفروضة.



ألا أنبئك برأس هذا الأمر، وعموده، وذروة سنامه؟ رأسه الإسلام، فمَن أسلم سَلِم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله.



ألا أنبئك بأبواب الخير؟ الصيام جُنة، والصدقة تمحو الخطيئة، وقيام العبد في جوف الليل لله»، ثم تلا هذه الآية: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16] حتى فرغ منها.

«ألا أنبئك بأملك الناس من ذلك؟» فأشار إلى لسانه ثلاثًا، فقلت: وإنا لنؤاخذ بما نتكلم به؟ فضرب منكبي، ثم قال: «ثكلتك أمك يا معاذ!! وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم إلا هذا اللسان؟! إنك ما سكتَّ سَلِمْتَ، وإذا تكلمتَ فلك أو عليك».



أخرجه هناد (1091) عن حاتم بن إسماعيل المدني عن محمد بن عجلان عن مكحول به.



ورواته ثقات، إلا أنه منقطع بين مكحول وبين معاذ فإنه لم يسمع منه.



ولم ينفرد ابن عجلان به بل تابعه ثابت بن ثوبان عن مكحول عن معاذ به مختصرًا.



أخرجه أبو القاسم البغوي في «الجعديات» (3528)، وفي «الصحابة» (2097) عن علي بن الجَعْد الجوهري، أنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه به.



وأخرجه ابن حبان (214) عن أبي يعلى ثنا علي بن الجعد به.



وأخرجه الطبراني (20/ 66)، وفي «مسند الشاميين» (222) عن أحمد بن الحسن بن مكرم ثنا علي بن الجعد به.



السادس: يرويه أبو معاوية عمرو بن عبد الله النخَعي عن أبي عمرو سعد بن إياس الشيباني عن معاذ أنه قال: يا رسول الله، أوصني. قال: «احفظ عليك لسانك» فأعاد عليه، فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ!! هل يَكُبُّ الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟».



أخرجه البزار (2643) عن أحمد بن منصور بن سَيَّار الرمادي أنا أبو أحمد أنا عمرو ابن عبد الله به.



ورواته ثقات، لكن ما أظن أبا عمرو الشيباني سمع من معاذ. وأبو أحمد هو محمد بن عبد الله الزبيري.



وأخرجه الطبراني في «الكبير» (20/ 127 - 128) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا طاهر بن أحمد الموسري ثنا أبي ثنا عمرو بن عبد الله به.



السابع: يرويه نعيم بن وهب عن معاذ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «وسأنبئك برأس الأمر وعموده، رأسه الإسلام، وعموده الصلاة».



أخرجه ابن نصر في «الصلاة» (198) عن أحمد بن محمد بن أبي بكر المُقَدَّمي ثنا إسحاق بن محمد الفَرْوي ثنا عبد الله بن عمر عن نعيم بن وهب به.



وإسحاق بن محمد الفروي وعبد الله بن عمر العمري مختلف فيهما. ونعيم بن وهب لم أقف له على ترجمة. والمقدمي قال أبو حاتم: صدوق. وذكره ابن حبان في «الثقات».



الثامن: يرويه أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: قال معاذ: يا رسول الله أوصني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك مع الموتى، واذكر الله عند كل حجر وشجر، وإذا عملت السيئة فاعمل بجنبها حسنة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية، وأخبرك بما هو أملك بك من ذلك»قال: يا رسول الله، وما هو؟ قال: «هذا - وأشار إلى لسانه -»، قال معاذ: يا رسول الله هو هذا - وأشار إلى لسانه -؟! قال: «وهل يَكُبُّ الناس على مناخرهم في النار إلا هذا؟».



أخرجه هناد (1092)، وابن أبي الدنيا في «الصمت» (22)، والهيثم بن كليب (1400)، والطبراني (20/ 175) من طرق عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة به.



قال المنذري: إسناده جيد. «الترغيب» (3/ 532).



وقال العراقي: رجاله ثقات، وفيه انقطاع. «تخريج أحاديث الإحياء للحداد» (4/ 1630).



قلت: أبو سلمة لم يسمع من معاذ.



التاسع: يرويه علي بن يزيد الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة عن معاذ رفعه: «رأس هذا الأمر الإسلام، ومَن أسلم سَلِم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، لا يناله إلا أفضلهم».



أخرجه الطبراني في «الكبير» (20/ 55) من طريق الوليد بن مسلم ثنا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد به.



وإسناده ضعيف لضعف علي بن يزيد.



وانظر: «الضعيفة» (5436)، وانظر: تحقيقي لكتاب «الإيمان» لابن أبي شيبة، ط دار المودة. وتحقيقي لكتاب «المتجر الرابح» للدمياطي، ط دار ابن رجب. و«الصحيحة» (1122)، والله أعلم.

أمير المحبه
09-28-2022, 12:41 AM
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري

انين الروح
09-28-2022, 12:54 AM




ألف شكر لك على هذا الطرح رائع والجميل
تسلم الانامل على الذوق الرفيع
و الابداع والتميز يعطيك الف عافية
ولا تحرمينا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
فنحن بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل
كوجودك المتواصل والجميل معنا
دمت ودام لنا تميزك
لروحك أكاليل الورد


مع تحياتي
انين الروح
https://upload.3dlat.com/uploads/13612773802.gif





شموع الحب
09-28-2022, 02:10 AM
سلمت يمنآك لآ عدمنآك
طرح جميل بآرك الله فيك
الله يعطيك العآفية

سمو الروح
09-28-2022, 02:48 AM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمتي ,,,

غرام الحب
09-28-2022, 03:36 AM
طرح ممُيَّزةجِدَاً وَرآِئعْ
تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك
دُمتْ ودامَ نبضُ متصفحك
متوهّجاً بِروَعَةْ طرحك

محروم
09-28-2022, 05:32 PM
يعَطَيَكَ اَلَعَآفَيَـهَ عَلَىَّ اَلَإنَتَقَآء اَلَرَوًّعَـهَ
شَكَرَاًَ لَكَ مَنَ اَلَقَلَبَ عَلَىَّ هَذآ اَلَمَجَهَُوًّدَ ,
مَاَأنَحَرَمَ مَنَ عَطَـآءكَ اَلَمَمَيَزَّ يََ رَبَ !
دَمَتَ بَحَفَظَ اَلَلَهَ وًّرَعَآيَتَهَ

الامل الذهبي
09-29-2022, 02:24 PM
شكراً لـ طرحك الطيب
والله يعطيك ألف عافيه لمجهودك
تقديري

ورد
10-01-2022, 08:01 PM
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته

ميمو
10-01-2022, 10:27 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز، وفي انتظار جديدك الأروع والمميز.. لك مني أجمل التحيات، وكل التوفيق لك يا رب.

ريمان
10-02-2022, 07:44 AM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمتي ,,,

شيخة الزين
10-02-2022, 12:45 PM





طرٍح رٍآئع كَ ع ـآدتك ...
يتمـآيل آليـآسمين شذى بجمـآل متصفحك ..
ؤتترٍآقص آلـ ؤرٍؤد متعطرة برٍؤعة مَ طرحته أنـآملك
لرٍؤحك أطيب آلـ ؤرٍد ؤأكـآليل آلـ زهرٍ

معطرٍة برٍقةرٍؤحك

https://upload.3dlat.com/uploads/13612773802.gif





خلود المشاعر
10-03-2022, 07:33 AM
يسعدك الرحمن على طرحك القيم
والله يعطيك العافية على الإفادة
جزيل الشكروالامتنان على المجهود
كنت هنا //عـــــــزوف

اشراق
10-03-2022, 10:03 PM
الله يجزاكِ كل خير على مجهودكِ...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتكِ...
لكِ خالص احترامي

عاشق الليل
08-16-2023, 02:20 PM
..





بارك الله فيك على الطرح الطيب
وجزاك الخير كله .. واثابك ورفع من قدرك
ووفقك الله لمايحبه ويرضاه
دمت بحفظ الله ورعايته
http://www.raaw9.com/up2/uploads/168806703524831.png

سمير العباسي
09-12-2023, 10:50 AM
http://up.anin-ro7.com/do.php?img=6527

ميرا
01-06-2024, 10:18 PM
بارك الله فيك