بنت الأكابر
09-27-2022, 09:49 PM
خذ مصحفك!!
قال لي صديقي الصدوق: من توكَّل عليه كفاه، ومن سأله أجابه، قلت: نعم الحق قلت، ثم أجهَش بالبكاء، قلت له: خيرًا، ما بك؟ قال: أقُص لك قصة حقيقية حدثت معي تذكَّرتها، فبكيت من عظمة الله العظيم الذي يسمع النجوى والسر وأخفى سبحانه!
قال: حدث لي ذات يوم جمعة في الحرم المكي بعد أن فرغت من صلاة الجمعة، وأداء مناسك العمرة، أن اتَّجهت لإكمال النسك بتقصير شعري، وبينما أنا في الطريق لمحلات الحلاقة، رأيت عجوزًا تُمسك ببعض المصاحف توزِّعها على المارين، وكنت أحد المارين، فمنعني حيائي أن أتجه إليها لأخذ مصحف، وقلت في نفسي: عسى الله أن يأتي بالمصحف إليَّ، ثم قصرت شعر رأسي، وعُدتُ للحرم المكي لأداء صلاة العصر، وفي لحظة خروجي من الحرم، فإذ بشاب في نهاية العقد الثاني يتجه نحوي، ويقول لي: خذ مصحفك، خذ هذا المصحف، إنه لك!
قلت له: لماذا اتجهت نحوي دون غيري من مئات الخارجين من المسجد، قال لي: لا أدري، فقلت له: بارك الله فيك، أنا أدري، وأجهشت بالبكاء، فسبحان من توكل عليه كفاه، ومن سأله أجابه!
قال لي صديقي الصدوق: من توكَّل عليه كفاه، ومن سأله أجابه، قلت: نعم الحق قلت، ثم أجهَش بالبكاء، قلت له: خيرًا، ما بك؟ قال: أقُص لك قصة حقيقية حدثت معي تذكَّرتها، فبكيت من عظمة الله العظيم الذي يسمع النجوى والسر وأخفى سبحانه!
قال: حدث لي ذات يوم جمعة في الحرم المكي بعد أن فرغت من صلاة الجمعة، وأداء مناسك العمرة، أن اتَّجهت لإكمال النسك بتقصير شعري، وبينما أنا في الطريق لمحلات الحلاقة، رأيت عجوزًا تُمسك ببعض المصاحف توزِّعها على المارين، وكنت أحد المارين، فمنعني حيائي أن أتجه إليها لأخذ مصحف، وقلت في نفسي: عسى الله أن يأتي بالمصحف إليَّ، ثم قصرت شعر رأسي، وعُدتُ للحرم المكي لأداء صلاة العصر، وفي لحظة خروجي من الحرم، فإذ بشاب في نهاية العقد الثاني يتجه نحوي، ويقول لي: خذ مصحفك، خذ هذا المصحف، إنه لك!
قلت له: لماذا اتجهت نحوي دون غيري من مئات الخارجين من المسجد، قال لي: لا أدري، فقلت له: بارك الله فيك، أنا أدري، وأجهشت بالبكاء، فسبحان من توكل عليه كفاه، ومن سأله أجابه!