شيخة الزين
07-26-2022, 03:11 PM
مَن هي مَرْيَمُ الأَسْطُرْلابِيَّةُ؟
هي مريمُ بنتُ أبي الحَسَنِ كوشيار بنِ لُبان الجيلي.
وُلِدَتْ في مدينةِ حَلَبٍ، شمالَ سوريا، في القرنِ العاشرِ الميلادِيِّ.
نَبغتْ مريمُ في علومِ الرياضياتِ والهندسةِ والجغرافيا والفَلَكِ، حتى إنَّها عُرِفَتْ بِأُمِّ الفَلَكِ والجغرافيا.
دَرستْ مريمُ على يَدِ والِدِها كوشيار الجيلي، الذي كانَ يُعَدُّ مِن أهمِّ عُلَماءِ الفَلَكِ
والهندسةِ في القرنِ العاشرِ الميلاديِّ. تَشْتَهِرُ مُؤَلَّفاتُهُ،
وتوجَدُ في مُعْظَمِ المكتباتِ العِلميةِ العالَميةِ.
مِن أشهرِ مُؤَلَّفاتِهِ:
“مقالٌ في الحِسابِ” و”مُجْمَلُ الفُصولِ في أحكامِ النُّجومِ” و”الزِّيجُ الجامِعُ”،
والزِّيجُ هو كُلُّ كِتابٍ يَتَضَمَّنُ جداوِلَ فَلَكيةً يُعرَفُ منها سيرَ النجومِ،
ويُستَخرَجُ بواسِطَتِها التقويمُ سَنَةً بِسَنَةٍ.
قامَ الأبُ العالِمُ بصياغةِ العقليةِ العِلميةِ لابنتِهِ مريمَ،
فأظهرتْ نُبوغًا في الرياضياتِ وحَلِّ المُعادلاتِ المُعَقَّدَةِ،
مِمّا رَشَّحَها للالْتِحاقِ بِبَلاطِ الأميرِ سَيْفِ الدولةِ الحَمَدانيِّ كعالِمَةٍ
باحثةٍ في علومِ الفَلَكِ.
أمّا السرُّ في اقْتِرانِ اسمِ مريمَ الجيلي بالأَسْطُرْلابِ،
فيَرْجِعُ إلى جهودِها العِلميةِ في تَطويرِهِ.
ما هُوَ الأَسْـطُـرْلابُ؟
الأَسْطُرلابُ آلةٌ فَلَكيةٌ قديمةٌ مُكَوَّنَةٌ مِن صفائحَ معدنيةٍ ثُنائيةِ
البُعْدِ تَنْعَكِسُ عليها صورةُ السماءِ، فتُظْهِرُ كيفَ تَبدو السماءُ
في مكانٍ مُعَيَّنٍ، عِنْدَ وَقْتٍ مُحَدَّدٍ. وقد سمّاها العربُ “ذاتَ الصفائحِ”.
تَطَوُّرُ الأَسْطُرلابِ: كانَ الإغريقُ هُم أوَّلَ مَن وَصَفَ الأَسْطُرْلابَ في كُتُبِهِم،
وكانَ كَرَوِيًّا بَسيطًا مَحدودَ الفائدةِ. إلّا أنَّ الدوائرَ العِلميةَ المُنصِفةَ تَشهدُ
أنَّ عُلَماءَ الفَلَكِ المسلمينَ اهتَمّوا بالفَلَكِ اهتِداءً بتَوْجيهاتِ كِتابِهِمُ الكَريمِ:
“إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ”
(آل عِمران 190)
“وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا
فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَـدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابِ وَكُلُّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً” (الإسراء 12)
فَلا عَجَبَ بعدَ ذلكَ أنْ تَكونَ لِعُلَماءِ المسلمينَ بَصماتُهُمُ الواضِحَةُ
على عِلْمِ الفَلَكِ عامَّةً، وعلى آلَةِ الأَسْطُرْلابِ على وَجْهِ الخُصوصِ.
يُنْسَبُ إلى العالِمِ ابْنِ النَّديمِ أنَّ إبْراهيمَ بْنَ حَبيبٍ الفزاريّ (180ه/796م)
هُوَ أوَّلُ مَن طَوَّرَ الأَسْطُرْلابَ، فصَنَعَ الأَسْطُرْلابَ المُسَطَّحَ،
واستَخدمَهُ المسلمونَ في تَعيينِ اتِّجاهِ القِبْلَةِ ومَعْرِفَةِ مَواقيتِ الصلاةِ
وتَحديدِ مَواقِعِ النجومِ ومَساراتِها.
قَفَزَتْ مريمُ بنتُ كوشيار الجيلي قَفزةً عِلْميةً بَعيدةَ الأَثَرِ في تَطويرِ الأَسْطُرْلابِ،
فاخْترعتِ الأَسْطُرْلابَ المُعَقَّدَ الذي لا يَحتاجُ إلى تَغييرِ صفائحِهِ عندَ تَغييرِ استِخدامِهِ.
أثمرتْ جهودُها العِلميةُ ليُصْبِحَ الأَسْطُرْلابُ آلةً مُتناهيَةَ الدِّقَّةِ،
له استخداماتٌ فَلَكيةٌ عَديدةٌ مِنها:
تَحديدُ مَواقِعِ النجومِ وحركاتِها ومَسيرةِ الكَواكِبِ.
المِلاحةُ البَحَريةُ، واكْتِشافُ طُرُقٍ مِلاحيةٍ جَديدةٍ.
قِياسُ المِساحاتِ والعُمْقِ والارْتِفاعِ، كَقِياسِ عُمْقِ الآبارِ وارتِفاعِ الجِبالِ.
كما استُخْدِمَ لِحَلِّ مُشكِلاتٍ فَلَكيةٍ عَديدةٍ.
وأصبحَ الأَسْطُرْلابُ، في ذلكَ الوَقتِ، يُستَخْدَمُ كساعاتٍ للجَيْبِ يُمْكِنُ حَمْلُهُ بِسُهولةٍ.
واستمرَّ تَطْويرُ العُلَماءِ المسلمينَ له حتى صارَ مِثْلَ حاسوبٍ فَلَكِيٍّ،
منهُ الضخمُ وآخرُ صَغير الحَجْمِ.
كلُّ هذا الإنْجازِ العِلْمِيِّ كانَ في القرنِ العاشِرِ الميلاديِّ،
ما يُعْرَفُ بالعُصورِ الوُسْطَى، حينَ افْتَقَدَ الغَرْبُ مُقَـوِّماتِ الحضارةِ.
فلا عَجَبَ أنْ يَقْتَرِنَ اسمُ مريمَ الجيلي بالأَسْطُرْلابِ لِتُعْرَفَ بمريمَ الأَسْطُرْلابيةِ.
مِنَ الوَفاءِ أنْ نَذْكُرَ بِكُلِّ تَقديرٍ كيفَ تَطَوَّرَتْ فكرةُ الأَسْطُرْلابِ على أَيْدي
علماءٍ مِنَ الغَرْبِ لِيُصْبِحَ البوصلةَ المَعروفةَ باستِخْداماتِها المختلفةِ.
ثم تَطوَّرَتِ استِخداماتِ الأَسْطُرْلابِ فابْتَكَرَ العُلَماءُ الأقمارَ الاصْطِناعيةَ،
التي لها ما لا يُحْصَى مِنِ استِخداماتٍ تِقَنِيَّةٍ.
ثم لِتَصِلَ رحلةُ التطوُّرِ إلى استخدامِها في “نِظامِ التَّمَوْضُعِ العالَمِيِّ”
(gps). ولستُ في حاجةٍ لِذِكْرِ المَزيدِ عن أهميةِ هذهِ التقنياتِ
في الحياةِ العامةِ والخاصةِ اليَوْمَ.
تُرَى أَيُّ العَوامِلِ كانَ الأهمَّ في نُبوغِ مريمَ الأَسْطُرْلابيةِ؟
أَهِيَ البيئةُ العِلميةُ الحاضِنةُ والمُحَفِّزَةُ على النبوغِ، سواءً في الأُسرةِ
أو على المُستَوَى الرسميِّ للدولةِ؟
أمْ هُوَ الدَّأْبُ والابْتِكارُ والتطويرُ، والبِناءُ على ما سَبَقَ مِن تُراثٍ حضاريٍّ؟
أم هو الإنسانُ الحضاريُّ الذي صاغَتْهُ قِيَمٌ إنسانيةٌ خالِدَةٌ ذكرَها اللهُ في كِتابِهِ الكَريمِ،
ليَكونَ شاهِدًا بالعَطاءِ والنفعِ للإنسانِ.. أيِّ إنسانٍ.. في كُلِّ العُصورِ والأزمانِ؟
أم أنَّ النُّبوغَ يَسْتَدْعي كُلَّ ذلكَ جَميعًا؟
ثم يَقولُ البعضُ، جَهْلاً، إنَّ المرأةَ كانتْ مُهَمَّشَةً لا دَوْرَ لها في التاريخِ الإسلاميِّ،
وإنَّها أقلُّ دَرَجَةً مِنَ الرجالِ عَـقْلاً ومَكانَةً
هي مريمُ بنتُ أبي الحَسَنِ كوشيار بنِ لُبان الجيلي.
وُلِدَتْ في مدينةِ حَلَبٍ، شمالَ سوريا، في القرنِ العاشرِ الميلادِيِّ.
نَبغتْ مريمُ في علومِ الرياضياتِ والهندسةِ والجغرافيا والفَلَكِ، حتى إنَّها عُرِفَتْ بِأُمِّ الفَلَكِ والجغرافيا.
دَرستْ مريمُ على يَدِ والِدِها كوشيار الجيلي، الذي كانَ يُعَدُّ مِن أهمِّ عُلَماءِ الفَلَكِ
والهندسةِ في القرنِ العاشرِ الميلاديِّ. تَشْتَهِرُ مُؤَلَّفاتُهُ،
وتوجَدُ في مُعْظَمِ المكتباتِ العِلميةِ العالَميةِ.
مِن أشهرِ مُؤَلَّفاتِهِ:
“مقالٌ في الحِسابِ” و”مُجْمَلُ الفُصولِ في أحكامِ النُّجومِ” و”الزِّيجُ الجامِعُ”،
والزِّيجُ هو كُلُّ كِتابٍ يَتَضَمَّنُ جداوِلَ فَلَكيةً يُعرَفُ منها سيرَ النجومِ،
ويُستَخرَجُ بواسِطَتِها التقويمُ سَنَةً بِسَنَةٍ.
قامَ الأبُ العالِمُ بصياغةِ العقليةِ العِلميةِ لابنتِهِ مريمَ،
فأظهرتْ نُبوغًا في الرياضياتِ وحَلِّ المُعادلاتِ المُعَقَّدَةِ،
مِمّا رَشَّحَها للالْتِحاقِ بِبَلاطِ الأميرِ سَيْفِ الدولةِ الحَمَدانيِّ كعالِمَةٍ
باحثةٍ في علومِ الفَلَكِ.
أمّا السرُّ في اقْتِرانِ اسمِ مريمَ الجيلي بالأَسْطُرْلابِ،
فيَرْجِعُ إلى جهودِها العِلميةِ في تَطويرِهِ.
ما هُوَ الأَسْـطُـرْلابُ؟
الأَسْطُرلابُ آلةٌ فَلَكيةٌ قديمةٌ مُكَوَّنَةٌ مِن صفائحَ معدنيةٍ ثُنائيةِ
البُعْدِ تَنْعَكِسُ عليها صورةُ السماءِ، فتُظْهِرُ كيفَ تَبدو السماءُ
في مكانٍ مُعَيَّنٍ، عِنْدَ وَقْتٍ مُحَدَّدٍ. وقد سمّاها العربُ “ذاتَ الصفائحِ”.
تَطَوُّرُ الأَسْطُرلابِ: كانَ الإغريقُ هُم أوَّلَ مَن وَصَفَ الأَسْطُرْلابَ في كُتُبِهِم،
وكانَ كَرَوِيًّا بَسيطًا مَحدودَ الفائدةِ. إلّا أنَّ الدوائرَ العِلميةَ المُنصِفةَ تَشهدُ
أنَّ عُلَماءَ الفَلَكِ المسلمينَ اهتَمّوا بالفَلَكِ اهتِداءً بتَوْجيهاتِ كِتابِهِمُ الكَريمِ:
“إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ”
(آل عِمران 190)
“وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا
فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَـدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابِ وَكُلُّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً” (الإسراء 12)
فَلا عَجَبَ بعدَ ذلكَ أنْ تَكونَ لِعُلَماءِ المسلمينَ بَصماتُهُمُ الواضِحَةُ
على عِلْمِ الفَلَكِ عامَّةً، وعلى آلَةِ الأَسْطُرْلابِ على وَجْهِ الخُصوصِ.
يُنْسَبُ إلى العالِمِ ابْنِ النَّديمِ أنَّ إبْراهيمَ بْنَ حَبيبٍ الفزاريّ (180ه/796م)
هُوَ أوَّلُ مَن طَوَّرَ الأَسْطُرْلابَ، فصَنَعَ الأَسْطُرْلابَ المُسَطَّحَ،
واستَخدمَهُ المسلمونَ في تَعيينِ اتِّجاهِ القِبْلَةِ ومَعْرِفَةِ مَواقيتِ الصلاةِ
وتَحديدِ مَواقِعِ النجومِ ومَساراتِها.
قَفَزَتْ مريمُ بنتُ كوشيار الجيلي قَفزةً عِلْميةً بَعيدةَ الأَثَرِ في تَطويرِ الأَسْطُرْلابِ،
فاخْترعتِ الأَسْطُرْلابَ المُعَقَّدَ الذي لا يَحتاجُ إلى تَغييرِ صفائحِهِ عندَ تَغييرِ استِخدامِهِ.
أثمرتْ جهودُها العِلميةُ ليُصْبِحَ الأَسْطُرْلابُ آلةً مُتناهيَةَ الدِّقَّةِ،
له استخداماتٌ فَلَكيةٌ عَديدةٌ مِنها:
تَحديدُ مَواقِعِ النجومِ وحركاتِها ومَسيرةِ الكَواكِبِ.
المِلاحةُ البَحَريةُ، واكْتِشافُ طُرُقٍ مِلاحيةٍ جَديدةٍ.
قِياسُ المِساحاتِ والعُمْقِ والارْتِفاعِ، كَقِياسِ عُمْقِ الآبارِ وارتِفاعِ الجِبالِ.
كما استُخْدِمَ لِحَلِّ مُشكِلاتٍ فَلَكيةٍ عَديدةٍ.
وأصبحَ الأَسْطُرْلابُ، في ذلكَ الوَقتِ، يُستَخْدَمُ كساعاتٍ للجَيْبِ يُمْكِنُ حَمْلُهُ بِسُهولةٍ.
واستمرَّ تَطْويرُ العُلَماءِ المسلمينَ له حتى صارَ مِثْلَ حاسوبٍ فَلَكِيٍّ،
منهُ الضخمُ وآخرُ صَغير الحَجْمِ.
كلُّ هذا الإنْجازِ العِلْمِيِّ كانَ في القرنِ العاشِرِ الميلاديِّ،
ما يُعْرَفُ بالعُصورِ الوُسْطَى، حينَ افْتَقَدَ الغَرْبُ مُقَـوِّماتِ الحضارةِ.
فلا عَجَبَ أنْ يَقْتَرِنَ اسمُ مريمَ الجيلي بالأَسْطُرْلابِ لِتُعْرَفَ بمريمَ الأَسْطُرْلابيةِ.
مِنَ الوَفاءِ أنْ نَذْكُرَ بِكُلِّ تَقديرٍ كيفَ تَطَوَّرَتْ فكرةُ الأَسْطُرْلابِ على أَيْدي
علماءٍ مِنَ الغَرْبِ لِيُصْبِحَ البوصلةَ المَعروفةَ باستِخْداماتِها المختلفةِ.
ثم تَطوَّرَتِ استِخداماتِ الأَسْطُرْلابِ فابْتَكَرَ العُلَماءُ الأقمارَ الاصْطِناعيةَ،
التي لها ما لا يُحْصَى مِنِ استِخداماتٍ تِقَنِيَّةٍ.
ثم لِتَصِلَ رحلةُ التطوُّرِ إلى استخدامِها في “نِظامِ التَّمَوْضُعِ العالَمِيِّ”
(gps). ولستُ في حاجةٍ لِذِكْرِ المَزيدِ عن أهميةِ هذهِ التقنياتِ
في الحياةِ العامةِ والخاصةِ اليَوْمَ.
تُرَى أَيُّ العَوامِلِ كانَ الأهمَّ في نُبوغِ مريمَ الأَسْطُرْلابيةِ؟
أَهِيَ البيئةُ العِلميةُ الحاضِنةُ والمُحَفِّزَةُ على النبوغِ، سواءً في الأُسرةِ
أو على المُستَوَى الرسميِّ للدولةِ؟
أمْ هُوَ الدَّأْبُ والابْتِكارُ والتطويرُ، والبِناءُ على ما سَبَقَ مِن تُراثٍ حضاريٍّ؟
أم هو الإنسانُ الحضاريُّ الذي صاغَتْهُ قِيَمٌ إنسانيةٌ خالِدَةٌ ذكرَها اللهُ في كِتابِهِ الكَريمِ،
ليَكونَ شاهِدًا بالعَطاءِ والنفعِ للإنسانِ.. أيِّ إنسانٍ.. في كُلِّ العُصورِ والأزمانِ؟
أم أنَّ النُّبوغَ يَسْتَدْعي كُلَّ ذلكَ جَميعًا؟
ثم يَقولُ البعضُ، جَهْلاً، إنَّ المرأةَ كانتْ مُهَمَّشَةً لا دَوْرَ لها في التاريخِ الإسلاميِّ،
وإنَّها أقلُّ دَرَجَةً مِنَ الرجالِ عَـقْلاً ومَكانَةً