المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفهوم المال فى القرآن ودوره فى الحياة


نبض المشاعر
03-11-2024, 03:13 PM
لو تساءلنا :
لماذا نجح أسلافنا في إقامة حياة مزدهرة على وجه الأرض وفشلنا؟
ولماذا نشروا الأمن والسلام والخير والوئام بين بني البشر وعجزنا؟

ألنقص في كتبنا؟
أم لقلة في إدراكنا وفهمنا؟!
أم لبعدنا عن اتخاذ كتاب الله عز وجل - كما أراد سبحانه - منهجاً عملياً لنا؟!

لقد كان العرب قبل الإسلام أمة أميّة، فاستطاعوا بهذا الكتاب الخالد وبمفرده
أن يحققوا كل ما حققوه من نجاح في الحياة، عندما تبنوه فكراً وعقيدة وسلوكاً.

ولكن ما هو سر هذا النجاح ؟، وما هي مقوماته؟
وما هي الأسس الموجودة في هذا الكتاب الخالد - القرآن الكريم -
والتي بها وصل المسلمون إلى قمة المجد والانتصار وسجل لهم التاريخ بها الخلود على وجه الأرض؟
هذا ما سنتعرض له في هذا البحث راجياً من المولى القدير القبول والتوفيق
إنه خير مسئول وبالإجابة جدير.


وأهم السمات التي تميزت بها الشريعة السمحة:
8- مفهوم المال في القرآن ودوره في الحياة

المؤمن في القرآن مطالب بالغنى، وهناك ركنان أساسيان من أركان الإسلام
لا يستطيع المرء تنفيذهما إلا إذا كان غنياً،
وهما الزكاة والحج،
لذلك دعا الإسلام الفرد إلى العمل، ونهاه عن التكاسل والبطالة، فقال تعالى:
{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}
وورد في الحديث الشريف: ((إن الله يحب العبد المؤمن المحترف))
رواه الحكيم الترمذي والطبراني والبيهقي عن ابن عمر.
كما ورد ((إن الله يكره الرجل البطال))
وعندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يد عامل خشنة صافحه وقال له
((إنها يد يحبها الله ورسوله)).

لقد حث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم صحابته على الكسب الحلال،
وأكد لهم أن الأنبياء كانوا يعملون ويأكلون من كسب يدهم، ولم يكونوا في يوم من الأيام كَلاًّ
على الناس، وقد وضح لهم صلى الله عليه وسلم أن داود عليه السلام كان يأكل من كسب يده
فقال:
(ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده)
رواه أحمد والبخاري عن المقدام.

ولم يرض النبي صلى الله عليه وسلم لأحد من صحابته أن يسأل الناس، وعندما رأى ذات يوم رجلاً
في المسجد يستجدي الناس أعطاه فأساً وقال له: ((اذهب واحتطب ولا تأتني إلا بعد أيام،
وعندما عاد إليه الرجل بعد أيام قال له: أغناني الله من فضله، فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
((ذلك خير من أن تأتي المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة)).

لكن المال في تقدير الإسلام وسيلة لا غاية، وسبيل لصون النفس عن الابتذال،
وطريق لإعزاز المؤمن وصون كرامته، وأداة لتقدم المجتمع ورفعته، والدفاع عن حرماته ووجوده.
ولما كان للمال إغراءات، ويمكن أن يكون سبباً للطغيان والانحراف والظلم،
حذر القرآن من فتنته، ووصفه بأنه زينة الحياة الدنيا، وأن الدنيا بمتعها ونفائسها وموجوداتها متاع الغرور،
فقال عز من قائل:
{ المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملا}
سورة الكهف: [الآية: 46].

وقال أيضاً: {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال
والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب
شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}
سورة الحديد: [الآية: 20].

وصَرّح القرآن الكريم بأن المال سبب الطغيان في قوله تعالى:
{إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى} سورة العلق: [الآية: 6-7].

لذلك دعا الإسلام الإنسان إلى جعل المال في يده لا في قلبه، فدعا إلى الإنفاق والبذل والعمل
لإسعاد الآخرين،كما أنه دعا إلى منع الاعتداء على حقوق الآخرين،
وأكل أموال الناس بالباطل، فقال سبحانه:
{يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم}
سورة النساء: [الآية: 29].

وأمر القرآن بالتوسط في الإنفاق، بلا بخل وشح ولا إسراف وتبذير، فقال الله سبحانه:
{والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما} سورة الفرقان: [الآية: 67].

فالإسراف والبخل موجب للحسرة والندامة، قال عز من قائل:
{ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً}
سورة الإسراء: [الآية: 29].


وحذر من الترف وعاقبته لأنه ينشر الأحقاد والضغائن، ويقضي على حياة الأمن والاستقرار،
ويؤدي إلى جحود الحق والظلم والتسلط والبغي، وعاقبته الدمار والهلاك،
قال سبحانه منذراً بتدمير المبطرين:
{وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا}
سورة الإسراء: [الآية: 16].


وهكذا نرى أن نظرة القرآن للمال كانت نظرة واقعية موضوعية ساهمت في استعماله واستخدامه
الاستخدام الأمثل لبناء الحياة المزدهرة للفرد والأسرة والمجتمع على حد سواء.

محروم
03-11-2024, 06:52 PM
يعَطَيَكَ اَلَعَآفَيَـهَ عَلَىَّ اَلَإنَتَقَآء اَلَرَوًّعَـهَ
شَكَرَاًَ لَكَ مَنَ اَلَقَلَبَ عَلَىَّ هَذآ اَلَمَجَهَُوًّدَ ,
مَاَأنَحَرَمَ مَنَ عَطَـآءكَ اَلَمَمَيَزَّ يََ رَبَ !
دَمَتَ بَحَفَظَ اَلَلَهَ وًّرَعَآيَتَهَ

اشراق
03-12-2024, 10:05 PM
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
لك خالص احترامي

نبض المشاعر
03-18-2024, 01:55 PM
كل الشكر لمرورك الراقي اشراق

نبض المشاعر
03-18-2024, 01:55 PM
كل الشكر لمرورك الراقي محروم

دلع
03-18-2024, 05:17 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك .

نبض المشاعر
03-19-2024, 02:17 PM
كل الشكر لمرورك الراقي دلع

سمير العباسي
04-15-2024, 11:57 PM
http://up.anin-ro7.com/do.php?img=6527

قَلبْ
05-15-2024, 05:33 PM
بارك الله فيك
و نفعنا واياك بما جلبت

قَلبْ
05-15-2024, 05:33 PM
بارك الله فيك
و نفعنا واياك بما جلبت

أشواق
05-15-2024, 05:52 PM
جزاكك الله خير
طرح قيم
سلمت الايادي