المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرص للوقوف مع النفس قبل قدوم رمضان


ميرا
02-28-2024, 05:43 PM
فرص للوقوف مع النفس قبل قدوم رمضان
اقترب قدوم شهر رمضان، شهر المغفرة والرضوان، فيه يكثر الجود، ويزداد الخير ويعم الإحسان.
فهل نكون فيه من المحسنين، أم نظل من اللاهين الغافلين؟! فلنبدأ بمراجعة أنفسنا، ومحاسبتها على التقصير في الطاعات، لنقبل على رمضان بهمة عالية، ونية صافية، وتوبة نصوح من الذنوب والمعاصي.
فلعلنا نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة حقيقية قبل قدوم رمضان، ونحاول أن نتوجه الى الله تعالى بتوبة نصوح، والذي يدفعنا لذلك هو علمنا أننا مقبلون على شهر تجتمع فيه صفات الخير ونتنافس في الصدقة والجود، ونجتهد في التطوع والإحسان، فلابد إذاً من هذه الوقفة مع النفس؛ لأننا مقبلون على شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار.
الندم على ما فات
ونذكر أنفسنا: هل اعتنينا بالقرآن قبل رمضان؟ وإذا قصرنا وهجرنا القرآن طوال العام، فلابد من العودة والمحاسبة لكل من هجر القرآن، فنقف ونذكر أنفسنا ونحن على أبواب رمضان بقول الله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إن قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} (سورة الفرقان).
فعلينا الاهتمام بالقرآن في شهر القرآن، وأن ندرب أنفسنا من الآن في شعبان على الإقبال على كتاب الله الذي أنزل في رمضان، وهو شهر القرآن ففيه أنزل القرآن على سيد الخلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}، فهو شهر عظيم عند رب العالمين، لذلك يجب أن نقف فيه وقفات، وتكون لنا جلسات، لنحاسب أنفسنا على التقصير في جنب الله.
فنقول لكل من عصى الله تعالى، ولكل من أسرف على نفسه، وقصر في حق ربه: يا من عصى ربه قف، فنحن على أبواب شهر كريم، ورب عظيم، فنذكر أنفسنا ونذكر كل من فرط في صلاته، أو قطع الأرحام، أو عق والديه، أو قصر في الطاعات أو حرص على تتبع الشهوات، أو نشر الشبهات: قف نحن على أبواب المغفرة الواسعة من رب غفور وخصوصا في رمضان؛ قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إن اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنِيبُوا إلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ، وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ، أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}.
الاستعداد لشهر القرآن
فالمسافر يستعد لسفره ويتجهز، والموظف يستعد بتحضير الشهادات، أو حضور الدورات، والشياطين تصرف الناس عن الطاعات، وتوسوس للعباد، قبل أن تصفد في الشهر الكريم؛ فعلى المسلمين أن يستعدوا ويتجهزوا أفضل استعداد، فما أسعد من استفاد من رمضان من أول يوم، بل ومن أول لحظة، نسير ونفعل كما فعل السلف الصالح، بأن نجهز أنفسنا ونحسن استقبال رمضان قبل قدومه أي من رجب أو من شعبان.
فشهر رمضان يزهو بفضائله على سائر الشهور، فهو شهر القرآن والتوبة والمغفرة والصبر والمجاهدة والجهاد، فأبواب الرحمة فيه مفتوحة، والشياطين ومردة الجن مصفدة مغلولة، فيه ليلة خير من ألف شهر، والسعيد من صامه وقامه إيماناً واحتسابًا؛ فلابد من حسن استقباله.
حسن حسونة أبو سيف
كيف تحصن نفسك
يبدو اسم الموضوع كبيرا لكنه يجب أن يكون بهذه القسوة؛ لأن المشكلة التي سأحكي عنها أكثر قسوة وخطورة بكثير من العنوان؛ فعندما نرى أمامنا أناسا نحبهم ويحبوننا يضيعون يجب علينا أن نقف مع أنفسنا وقفة نحدد فيها سبب المشكلة وحلها حتى لا نضيع.
أحسست أنني من اللازم أن أكتب لكي أعبر وأشرح حجم المشكلة التي نحن أمامها؛ لأننا إذا ظللنا نغفل عن الحقيقة وعن مواجهة هذه المشكلة فبالفعل سنضيع.
المشكلة التي أريد أن أشرح أبعادها هي مشكلة الإدمان في السن الصغيرة فإذا كان الإدمان بصفة عامة يهدد الأمن القومي وتقدم البلاد فإن الادمان في السن الصغير يهدد مستقبل البلد كله، الموضوع ليس فقط كلاما، إن هذه المشكلة موجودة ومنتشرة أكثر مما يتخيل كثير من الناس، وعندما يتخيل الآباء والأمهات أن الإدمان بعيد كل البعد عن بيتهم، ولكن عن تجربة شباب آباؤهم ذوو مراكز عظيمة في البلد وأبناؤهم في ضياع ومستقبل مجهول لا يعرفون غير المخدرات وهم غافلون عما سيصيبهم في المستقبل.
بالفعل إن تعاطي المخدرات موجود ومنتشر بشدة في مجتمعنا هذه الأيام ولكن من أين جاء الخلل وانتشار مثل هذه السموم بين شبابنا؟
دور المدرسة يتركز في أن الطالب يجلس بها أكثر مما يجلس في بيته، ماذا تفعل المدرسة لتنقذ طلابها؟ أبسط شيء نشر الوعي الديني بين الطلاب؛ لأن الدين هو الحل، كما يجب على المدرسين تشجيع الطلاب وتحفيزهم وليس إحباطهم وسد الطريق أمامهم وأرجع وأكرر أن دور المدرسة يكمن في نشر الوعي الديني بين الطلاب مثل ذكر أبعاد الإدمان وعقوبته.
فهد الضفيري
ماذا أعددت لرمضان؟
أخي المسلم: هاهي ذي الأيام تبعث بالبشرى بقدوم الشهر المبارك.. وتنثر بين يديه أنواع الزهور! لتقول للعباد: أتاكم شهر الرحمة والغفران فماذا أعددتم له؟!
أخي: هناك وفي مدينة النبي [ وفي كل عام تزف البشرى لأولئك الأطهار من الصحابة رضي الله عنهم.
فها هو النبي [ يزفها! بشرى إلهية: «أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبوب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين! لله فيه ليلة خير من ألف شهر ! من حرم خيرها فقد حرم !» رواه النسائي والبيهقي:صحيح الترغيب: 985
قال الإمام ابن رجب رحمه الله: «هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان، كيف لا يـبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟!
كيف لا يـبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟! كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين؟!».
أخي: تلك هي البشرى التي عمل لها العاملون، وشمر لها المشمرون، وفرح بقدومها المؤمنون.. أخي: فأين فرحتك ؟! أين ابتسامتك ؟! وأنت ترى الأيام تدنو منك رويداً.. رويداً.. لتضع بين يديك فرحة كل مسلم (شهر رمضان!)
أخي: يا له من شهر مبارك.. ومن أجله: «قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن، ومن ألم فراقه تئن!» ابن رجب.
أخي المسلم: يا لبشرى المدركين لشهر الغفران..
يا لبشرى المدركين لشهر الرحمات ..
يا لبشرى المدركين لشهر القرآن ..
يا لبشرى المدركين لموسم الطاعات ..
يا لبشرى المدركين لأيام كساها رب العباد تعالى مهابةً .. وبهاءً .. وجمالاً.أخي: هل علمت أن الصالحين كانوا يدعون الله زماناً طويلاً ليـبلغهم أيام شهر رمضان؟!
قال معلى بن الفضل رحمه الله: «كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان! ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم!».
وقال يحيى بن أبي كثير رحمه الله: «كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً».
أخي: وأنت فادع كدعائهم، وافرح كفرحتهم.. عسى الله أن يشملك بنفحات رمضان، فيغفر الله لك ذنبك وتخرج من رمضان وقد أعتقت من النار.
أخي المسلم: أما خطر ببالك يوماً فضل من أدرك رمضان؟! أما تفكرت يوماً في عظم ثواب من قدر الله له إدراك هذا الشهر المبارك؟!
أخي: ولتكتمل فرحتك إن كنت من المدركين أتركك مع هذه القصة:
عن أبي هريرة ] قال: كان رجلان من بلي من قضاعة أسلم مع رسول الله [ أحدهما وأخر الآخر سنة .
فقال طلحة بن عبيدالله: فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد! فتعجبت لذلك! فأصبحت فذكرت ذلك للنبي [ أو ذكر لرسول الله [ فقال رسول الله [: «أليس قد صام بعده رمضان؟! وصلى ستة آلاف ركعة؟! وكذا وكذا ركعة صلاة سنة؟!» رواه أحمد (صحيح الترغيب : 365).
أخي: بلغني الله وإياك رمضان سنين عديدة.. وأحيانا به وبالصالحات حياة سعيدة.
يحيى نصار


اعداد: الفرقان

دلع
02-29-2024, 03:05 PM
"








جزاك الله خير يارب
ويجعلها في ميزان حسناتك ..
يعطيك العافيه "

نبض المشاعر
02-29-2024, 03:29 PM
جزآكـ الله كل خ ـير على هذا الطرح الطيب
وجعله الله في ميزان حسنآتكـ.
بآركـ الله فيكـ على المجهود

محروم
02-29-2024, 07:04 PM
يعَطَيَكَ اَلَعَآفَيَـهَ عَلَىَّ اَلَإنَتَقَآء اَلَرَوًّعَـهَ
شَكَرَاًَ لَكَ مَنَ اَلَقَلَبَ عَلَىَّ هَذآ اَلَمَجَهَُوًّدَ ,
مَاَأنَحَرَمَ مَنَ عَطَـآءكَ اَلَمَمَيَزَّ يََ رَبَ !
دَمَتَ بَحَفَظَ اَلَلَهَ وًّرَعَآيَتَهَ

قمرهم
03-01-2024, 08:54 PM
تسلم الأياادي
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
تقديري

اشراق
03-02-2024, 01:34 AM
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
لك خالص احترامي

سمير العباسي
03-04-2024, 04:40 AM
http://up.anin-ro7.com/do.php?img=6527

انين الروح
03-04-2024, 07:52 PM
طرح رائع
ومفعم بالجمال والرقي..
يعطيك العافيه على هذا الطرح..
وسلمت اناملك المتألقه
لروعة طرحها..
وننتظ ابداعاتكم القادمة

https://i.pinimg.com/originals/a8/47/b9/a847b94285cb02d4c6c4eb0efb327269.gif
تقديري لك..