نبض المشاعر
02-24-2024, 04:54 PM
عندما تطرح عبارة «جبر الخواطر» فربما يتبادر إلى الأذهان الصلاة والصيام وغيرها من العبادات، ولكن هناك عبادة عظيمة فى الميزان يسيرة على الأبدان ويحبها الرحمن إنها عبادة جبر الخاطر.
جبر الخاطر خلق إنسانى كريم، لا يتخلق به إلا أصحاب النفوس النقية، ومن يسر هذا الخلق أنه يتحقق بابتسامة، بمسحة على رأس يتيم، بإماطة أذى، بتواضع مع الغير، برفع الحرج وتخفيف الحزن والألم عنهم، بمد يد العون للضعيف والمحتاج منهم. والمتأمل لكتاب الله عز وجل يجده مفعمًا بالآيات التى تدعونا لجبر الخواطر:
يقول الحق عزوجل: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا»، ويعلمنا كيف يكون التعامل مع الضعفاء فيقول: «فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ»، وقد عاتب الله نبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم فى عبدالله بن أم مكتوم فقال: «عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى»، قال القرطبى: «فعاتبه الله على ذلك؛ لكى لا تنكسر قلوب أهل الإيمان» فكان النبى صلى الله عليه وسلم يبسط له رداءه ويقول له: «مرحبًا بمن عاتبنى فيه ربى». وما هذا إلا ليعلمنا الله عز وجل جبر الخاطر. ونجده سبحانه يجبر بخاطر نبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم فى عدة آيات فيقول:-«قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا»، ويقول تعالى: «وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى».
ويجبر الله سبحانه وتعالى بخاطره فى عام الحزن بليلة الإسراء والمعراج فيرفع عنه كل أحزانه.
ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فلقد كان خلقه تجسيدًا لجبر الخاطر؛ حيث كان فى مهنة أهله غير أنه يداعبهم ويمازحهم، يجبر بخاطر الأرامل واليتامى والمساكين ويساعدهم على قضاء حوائجهم، يلعب مع الأطفال ويؤنسهم فى أحزانهم، ويتفقد أحوال الرعية ليخفف عنهم الهموم و الأعباء، كان صلى الله عليه وسلم جابرًا لخاطر كل من حوله، حتى المخطئ منهم، كان يتحدث عنه بالتورية، وما أحوجنا فى هذا الزمان وقد اشتدت الحاجة إلى مواساة الناس والتخفيف عنهم لنمد يد العون ونطيِّب بخاطر بعضنا البعض.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتور علـــــــى
جبر الخاطر خلق إنسانى كريم، لا يتخلق به إلا أصحاب النفوس النقية، ومن يسر هذا الخلق أنه يتحقق بابتسامة، بمسحة على رأس يتيم، بإماطة أذى، بتواضع مع الغير، برفع الحرج وتخفيف الحزن والألم عنهم، بمد يد العون للضعيف والمحتاج منهم. والمتأمل لكتاب الله عز وجل يجده مفعمًا بالآيات التى تدعونا لجبر الخواطر:
يقول الحق عزوجل: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا»، ويعلمنا كيف يكون التعامل مع الضعفاء فيقول: «فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ»، وقد عاتب الله نبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم فى عبدالله بن أم مكتوم فقال: «عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى»، قال القرطبى: «فعاتبه الله على ذلك؛ لكى لا تنكسر قلوب أهل الإيمان» فكان النبى صلى الله عليه وسلم يبسط له رداءه ويقول له: «مرحبًا بمن عاتبنى فيه ربى». وما هذا إلا ليعلمنا الله عز وجل جبر الخاطر. ونجده سبحانه يجبر بخاطر نبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم فى عدة آيات فيقول:-«قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا»، ويقول تعالى: «وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى».
ويجبر الله سبحانه وتعالى بخاطره فى عام الحزن بليلة الإسراء والمعراج فيرفع عنه كل أحزانه.
ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فلقد كان خلقه تجسيدًا لجبر الخاطر؛ حيث كان فى مهنة أهله غير أنه يداعبهم ويمازحهم، يجبر بخاطر الأرامل واليتامى والمساكين ويساعدهم على قضاء حوائجهم، يلعب مع الأطفال ويؤنسهم فى أحزانهم، ويتفقد أحوال الرعية ليخفف عنهم الهموم و الأعباء، كان صلى الله عليه وسلم جابرًا لخاطر كل من حوله، حتى المخطئ منهم، كان يتحدث عنه بالتورية، وما أحوجنا فى هذا الزمان وقد اشتدت الحاجة إلى مواساة الناس والتخفيف عنهم لنمد يد العون ونطيِّب بخاطر بعضنا البعض.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتور علـــــــى