اشراق
02-20-2024, 07:51 AM
https://www.albayan.ae/polopoly_fs/1.4823212.1708367229!/image/image.jpg_gen/derivatives/original_640/image.jpg
يتدفق المستثمرون على شراء أسهم السلع الفاخرة الأوروبية، وغيرها من القطاعات
المنكشفة على الصين، في ظل قناعة بأنها توفر طريقة أكثر أماناً للاستفادة من
الانتعاش المحتمل في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مقارنة بالاستثمار المباشر في
سوق الأسهم الصينية المتعثرة.
وارتفع مؤشر «ستوكس لوكشري 10»، الذي تدر الشركات المدرجة به نحو 26% من
أرباحها من الصين وفقاً لتقديرات «باركليز»، بنسبة 9.3% خلال العام الجاري، متقدماً
بفارق كبير عن عائدات لم تتجاوز 0.8% لمؤشر «ستوكس أوروبا»600، وهو مقياس
واسع النطاق لسوق الأسهم الأوروبية.
كما تفوق أداء قطاعات الأسهم الأخرى المرتبطة بالصين، مثل شركات صناعة السيارات
والرعاية الصحية، ويقول استراتيجيون إن ثمة علامات مبكرة على أن الاقتصاد الصيني
المتعثر، والذي نما العام الماضي بأحد أبطأ معدلاته منذ عقود، سيتعافى. ومع ذلك
فإنهم يعتقدون أن الهبوط الذي أدى إلى محو قرابة 2 تريليون دولار من قيمة سوق
الأوراق المالية في الصين، يجعلها مكاناً محفوفاً بالمخاطر للاستثمار.
وقال فلوريان إيلبو، رئيس قسم الاقتصاد الكلي في «لومبارد أودييه إنفستمنت مانجرز»،
إن الأسهم الأوروبية توفر «طريقة أكثر أماناً» للوصول إلى الصين، مشيراً إلى أنه يمكن
أن تستفيد معظم القطاعات الأوروبية من التحسن في الصين، لكن لم يتم توقع مقدار
هذا التحسن بعد.
https://img-fotki.yandex.ru/get/29473/50114850.824/0_122594_806c1116_XL.png
وأضاف: «إذا كنت لا تريد التعرض للمشاكل الهيكلية ولكن لديك رغبة في الاستفادة
من الانتعاش الدوري فإن الأسهم الأوروبية هي خيارك الأفضل».
وتستحوذ الأسهم الأوروبية على نسبة كبيرة من محافظ «لومبارد أودييه» الاستثمارية،
وقال إيلبو: إن أسهم السلع الفاخرة هي المكان «الأفضل» للاستثمار، وكذلك الرعاية
الصحية وشركات صناعة السيارات والأنشطة الصناعات.
وارتفعت أسهم شركات السلع الفاخرة الأوروبية في الأسابيع الأخيرة بدعم من أرباح
شركتي «إل في إم إتش» و«هيرميس» العملاقتين، التي تجاوزت توقعات المحللين،
ما أقنع بعض المتداولين بأن تقييمات المحللين كانت منخفضة بشكل مفرط، بسبب
التوقعات المتشائمة بشأن الاقتصاد الصيني.
وارتفعت أسهم «إل في إم إتش» بنسبة 9.2% هذا العام، بينما صعدت أسهم
«هيرميس» بنسبة 11.8%، وتجاهل الرئيس التنفيذي لشركة هيرميس، أكسل دوما،
المخاوف بشأن تباطؤ الاستهلاك الصيني الأسبوع الماضي.
https://img-fotki.yandex.ru/get/29473/50114850.824/0_122594_806c1116_XL.png
وفي حين قال إنه لاحظ انخفاض حركة الزوار في مراكز التسوق خلال زيارته الأخيرة
للبلاد، إلا أنه أضاف أن ذلك لم ينعكس على بيانات الربع المالي الرابع للشركة.
وقال إيمانويل كاو، رئيس استراتيجية الأسهم الأوروبية في بنك باركليز الذي «بدأ
في إضافة التعرض للصين بشكل انتقائي»، خاصة في قطاعات مثل الرفاهية: «في
بعض الحالات، كانت التوقعات السلبية تجاه الصين مبالغا فيها تماماً».
وارتفعت أسهم شركتي صناعة السيارات مرسيدس بنز وفولكس فاغن، اللتين
تستمدان أكثر من 30% من أرباحهما من الصين، وفقاً لتقديرات باركليز بنسبة 6.9%
و14% على التوالي، منذ بداية العام.
ونما الاقتصاد الصيني بنسبة 5.2% العام الماضي، وفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن
بكين، وهو أعلى قليلاً من المستهدف، ولكنه لا يزال أحد أبطأ المعدلات منذ عقود.
ويعتقد بعض الاقتصاديين أن هذا الرقم قد يكون مبالغاً فيه، إذ تسعى بكين إلى
تهدئة المخاوف، بينما تستمر البلاد في مكافحة أزمة العقارات والمخاطر الانكماشية.
ومع ذلك هناك علامات مبكرة مبدئية على أن النشاط الاقتصادي قد ينتعش، كما
يقول بعض الاستراتيجيين.
https://img-fotki.yandex.ru/get/29473/50114850.824/0_122594_806c1116_XL.png
وأظهرت البيانات أن قطاعي الخدمات والبناء في الصين ارتفعا في يناير، مع ارتفاع
مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر، فيما واصل
قطاع التصنيع الانكماش، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر السابق.
وكثفت السلطات مؤخراً جهودها لتعزيز ثقة السوق، حيث قام ما يسمى بـ«الفريق
الوطني» من المؤسسات المالية التابعة للدولة بضخ الأموال في السوق، كما تم
تشديد القيود على البيع على المكشوف.
ورغم انخفاض مؤشر «سي إس آي 300» الصيني بنسبة 43% عن أعلى مستوياته على
الإطلاق قبل ثلاث سنوات، إلا أنه بدأ يستعيد عافيته مؤخراً بعد تدخلات حكومة بكين.
ومع ذلك لا يزال المستثمرون الدوليون يتوخون الحذر بشدة، وقام بنك بي إن بي باريبا
برفع تصنيف قطاع السلع الفاخرة في أوروبا إلى الأسهم ذات الوزن الثقيل، وهي
خطوة قال عنها رئيس استراتيجية الأسهم في البنك، أنكيت غيديا، إنها «طريقة
أفضل للاستثمار في الصين» بدلاً من شراء الأسهم المحلية أو الاستثمار في الصناعات
الأوروبية.
ويقول المحللون إن القطاعات الأوروبية الأكثر انكشافاً على الصين، بما في ذلك السلع
الفاخرة والصناعات، يمكن أن تستفيد أيضاً من النمو في مناطق أخرى، ولا سيما في
الولايات المتحدة، ما يحمي المستثمرين من خسائر فادحة في حال تدهور الاقتصاد
الصيني.
https://img-fotki.yandex.ru/get/29473/50114850.824/0_122594_806c1116_XL.png
وقال توماش فييلاديك، الخبير الاقتصادي في شركة الاستثمار «تي رو برايس»: «إن
التعافي في الأسهم الأوروبية يمثل رهاناً أكثر تنوعاً» من الاستثمار المباشر في الصين،
كما أن الرهانات غير المباشرة على انتعاش الاقتصاد الصيني قد تساعد المستثمرين أيضاً
على تجنب الوقوع في فخ تدهور العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين بكين وواشنطن-
خاصة في عام الانتخابات، حيث اقترح المرشح الجمهوري الأوفر حظاً دونالد ترامب بالفعل
فرض تعريفات جمركية باهظة على الصادرات الصينية.
وحتى بالنسبة للمتشائمين بشأن الصين لا تزال بعض الأسهم الأوروبية توفر خياراً رخيصاً
للمراهنة على انتعاش مفاجئ في اقتصاد البلاد، ولا يزال جيري فاولر، رئيس استراتيجية
الأسهم الأوروبية في بنك يو بي إس متشائماً بشأن آفاق الصين، ومع ذلك فإنه يفضل
قطاع التعدين الأوروبي «المتدهور بشدة» والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصين، في
توقعات البنك لعام 2024.
وقال فاولر: إن هذا الأمر يوفر «انكشافا رخيصاً غير محبب إلى الصين، من شأنه أن يستفيد
من الانتعاش». وأضاف: «لا نتوقع أن ينخفض سعرها، ولكن يمكن أن يرتفع بشكل كبير»
.
https://img-fotki.yandex.ru/get/29473/50114850.824/0_122594_806c1116_XL.png
يتدفق المستثمرون على شراء أسهم السلع الفاخرة الأوروبية، وغيرها من القطاعات
المنكشفة على الصين، في ظل قناعة بأنها توفر طريقة أكثر أماناً للاستفادة من
الانتعاش المحتمل في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مقارنة بالاستثمار المباشر في
سوق الأسهم الصينية المتعثرة.
وارتفع مؤشر «ستوكس لوكشري 10»، الذي تدر الشركات المدرجة به نحو 26% من
أرباحها من الصين وفقاً لتقديرات «باركليز»، بنسبة 9.3% خلال العام الجاري، متقدماً
بفارق كبير عن عائدات لم تتجاوز 0.8% لمؤشر «ستوكس أوروبا»600، وهو مقياس
واسع النطاق لسوق الأسهم الأوروبية.
كما تفوق أداء قطاعات الأسهم الأخرى المرتبطة بالصين، مثل شركات صناعة السيارات
والرعاية الصحية، ويقول استراتيجيون إن ثمة علامات مبكرة على أن الاقتصاد الصيني
المتعثر، والذي نما العام الماضي بأحد أبطأ معدلاته منذ عقود، سيتعافى. ومع ذلك
فإنهم يعتقدون أن الهبوط الذي أدى إلى محو قرابة 2 تريليون دولار من قيمة سوق
الأوراق المالية في الصين، يجعلها مكاناً محفوفاً بالمخاطر للاستثمار.
وقال فلوريان إيلبو، رئيس قسم الاقتصاد الكلي في «لومبارد أودييه إنفستمنت مانجرز»،
إن الأسهم الأوروبية توفر «طريقة أكثر أماناً» للوصول إلى الصين، مشيراً إلى أنه يمكن
أن تستفيد معظم القطاعات الأوروبية من التحسن في الصين، لكن لم يتم توقع مقدار
هذا التحسن بعد.
https://img-fotki.yandex.ru/get/29473/50114850.824/0_122594_806c1116_XL.png
وأضاف: «إذا كنت لا تريد التعرض للمشاكل الهيكلية ولكن لديك رغبة في الاستفادة
من الانتعاش الدوري فإن الأسهم الأوروبية هي خيارك الأفضل».
وتستحوذ الأسهم الأوروبية على نسبة كبيرة من محافظ «لومبارد أودييه» الاستثمارية،
وقال إيلبو: إن أسهم السلع الفاخرة هي المكان «الأفضل» للاستثمار، وكذلك الرعاية
الصحية وشركات صناعة السيارات والأنشطة الصناعات.
وارتفعت أسهم شركات السلع الفاخرة الأوروبية في الأسابيع الأخيرة بدعم من أرباح
شركتي «إل في إم إتش» و«هيرميس» العملاقتين، التي تجاوزت توقعات المحللين،
ما أقنع بعض المتداولين بأن تقييمات المحللين كانت منخفضة بشكل مفرط، بسبب
التوقعات المتشائمة بشأن الاقتصاد الصيني.
وارتفعت أسهم «إل في إم إتش» بنسبة 9.2% هذا العام، بينما صعدت أسهم
«هيرميس» بنسبة 11.8%، وتجاهل الرئيس التنفيذي لشركة هيرميس، أكسل دوما،
المخاوف بشأن تباطؤ الاستهلاك الصيني الأسبوع الماضي.
https://img-fotki.yandex.ru/get/29473/50114850.824/0_122594_806c1116_XL.png
وفي حين قال إنه لاحظ انخفاض حركة الزوار في مراكز التسوق خلال زيارته الأخيرة
للبلاد، إلا أنه أضاف أن ذلك لم ينعكس على بيانات الربع المالي الرابع للشركة.
وقال إيمانويل كاو، رئيس استراتيجية الأسهم الأوروبية في بنك باركليز الذي «بدأ
في إضافة التعرض للصين بشكل انتقائي»، خاصة في قطاعات مثل الرفاهية: «في
بعض الحالات، كانت التوقعات السلبية تجاه الصين مبالغا فيها تماماً».
وارتفعت أسهم شركتي صناعة السيارات مرسيدس بنز وفولكس فاغن، اللتين
تستمدان أكثر من 30% من أرباحهما من الصين، وفقاً لتقديرات باركليز بنسبة 6.9%
و14% على التوالي، منذ بداية العام.
ونما الاقتصاد الصيني بنسبة 5.2% العام الماضي، وفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن
بكين، وهو أعلى قليلاً من المستهدف، ولكنه لا يزال أحد أبطأ المعدلات منذ عقود.
ويعتقد بعض الاقتصاديين أن هذا الرقم قد يكون مبالغاً فيه، إذ تسعى بكين إلى
تهدئة المخاوف، بينما تستمر البلاد في مكافحة أزمة العقارات والمخاطر الانكماشية.
ومع ذلك هناك علامات مبكرة مبدئية على أن النشاط الاقتصادي قد ينتعش، كما
يقول بعض الاستراتيجيين.
https://img-fotki.yandex.ru/get/29473/50114850.824/0_122594_806c1116_XL.png
وأظهرت البيانات أن قطاعي الخدمات والبناء في الصين ارتفعا في يناير، مع ارتفاع
مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر، فيما واصل
قطاع التصنيع الانكماش، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر السابق.
وكثفت السلطات مؤخراً جهودها لتعزيز ثقة السوق، حيث قام ما يسمى بـ«الفريق
الوطني» من المؤسسات المالية التابعة للدولة بضخ الأموال في السوق، كما تم
تشديد القيود على البيع على المكشوف.
ورغم انخفاض مؤشر «سي إس آي 300» الصيني بنسبة 43% عن أعلى مستوياته على
الإطلاق قبل ثلاث سنوات، إلا أنه بدأ يستعيد عافيته مؤخراً بعد تدخلات حكومة بكين.
ومع ذلك لا يزال المستثمرون الدوليون يتوخون الحذر بشدة، وقام بنك بي إن بي باريبا
برفع تصنيف قطاع السلع الفاخرة في أوروبا إلى الأسهم ذات الوزن الثقيل، وهي
خطوة قال عنها رئيس استراتيجية الأسهم في البنك، أنكيت غيديا، إنها «طريقة
أفضل للاستثمار في الصين» بدلاً من شراء الأسهم المحلية أو الاستثمار في الصناعات
الأوروبية.
ويقول المحللون إن القطاعات الأوروبية الأكثر انكشافاً على الصين، بما في ذلك السلع
الفاخرة والصناعات، يمكن أن تستفيد أيضاً من النمو في مناطق أخرى، ولا سيما في
الولايات المتحدة، ما يحمي المستثمرين من خسائر فادحة في حال تدهور الاقتصاد
الصيني.
https://img-fotki.yandex.ru/get/29473/50114850.824/0_122594_806c1116_XL.png
وقال توماش فييلاديك، الخبير الاقتصادي في شركة الاستثمار «تي رو برايس»: «إن
التعافي في الأسهم الأوروبية يمثل رهاناً أكثر تنوعاً» من الاستثمار المباشر في الصين،
كما أن الرهانات غير المباشرة على انتعاش الاقتصاد الصيني قد تساعد المستثمرين أيضاً
على تجنب الوقوع في فخ تدهور العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين بكين وواشنطن-
خاصة في عام الانتخابات، حيث اقترح المرشح الجمهوري الأوفر حظاً دونالد ترامب بالفعل
فرض تعريفات جمركية باهظة على الصادرات الصينية.
وحتى بالنسبة للمتشائمين بشأن الصين لا تزال بعض الأسهم الأوروبية توفر خياراً رخيصاً
للمراهنة على انتعاش مفاجئ في اقتصاد البلاد، ولا يزال جيري فاولر، رئيس استراتيجية
الأسهم الأوروبية في بنك يو بي إس متشائماً بشأن آفاق الصين، ومع ذلك فإنه يفضل
قطاع التعدين الأوروبي «المتدهور بشدة» والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصين، في
توقعات البنك لعام 2024.
وقال فاولر: إن هذا الأمر يوفر «انكشافا رخيصاً غير محبب إلى الصين، من شأنه أن يستفيد
من الانتعاش». وأضاف: «لا نتوقع أن ينخفض سعرها، ولكن يمكن أن يرتفع بشكل كبير»
.
https://img-fotki.yandex.ru/get/29473/50114850.824/0_122594_806c1116_XL.png