محروم
01-03-2024, 01:22 PM
أقسم الله تعالى بالعاديات وهي
الخيل المسرعة حين تعدو، وتجري للغارة في المعركة في سبيل الله، والضبح هو اصوات الخيل عندما تعدو
هي المقصود بالعاديات في قوله تعالى (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) ، وهذا الصوت ليس بصوت صهيل الخيل، او
حمحمة الخيل، وهو الصوت الذي يسمع من الفرس عندما يعدو، اي ان الضبح هو صوت الخيل وصهيلها.
واختلف العلماء في المراد بالعاديات، لكن ما يتفق عليه الاكثرية هو ان المقصود هو الخيول، لان باقي الفاظ الايات،
مثل الضبح لا تكون الا للفرس، ولا يمكن ان تكون للإبل، وقوله تعالى ( فالمغيرات صبحا )، ينطبق على الخيل،
وروي عن ابن مسعود وعلي عليه السلام ان العاديات المقصود بها هو الابل من عرفة الى مزدلفة، ومن مزدلفة الى
منى، وذلك وفقًا لما روي عن علي – عليه السلام – وابن مسعود أنها الإبل ، وهو قول إبراهيم والقرظي روى
سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : “بينا أنا جالس في الحجر إذ أتاني رجل فسألني عن العاديات ضبحا ، ففسرتها
بالخيل فذهب إلى علي – عليه السلام – وهو تحت سقاية زمزم فسأله وذكر له ما قلت ، فقال : ادعه لي فلما وقفت
على رأسه ، قال : تفتي الناس بما لا علم لك به ، والله إن كانت لأول غزوة في الإسلام بدر وما كان معنا
إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد ، ( والعاديات ضبحا ) الإبل من عرفة إلى مزدلفة ،
ومن المزدلفة إلى منى ، يعني إبل الحاج
ومعنى السورة هو الخيل التي تعدو فيسمع انفاسها وتفير في الصباح فتثير الكثير من الغبار وتتوسط العدو، فقوله تعالى
( فالموريات قدحا) المقصود به هو الحوافر التي ترمي بالحجر من شدة العدو فتضرب به حجر اخر فتوري النار،
والقصد من (فأثرن به نقعا) هو الغبار ثم تتوسط في العدو من خلال قوله تعالى (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا)، وبعد ذلك يتحدث
الله عز وجل عن الانسان الذي يحب المال حبًا جمًا، ويكفر بنعمة الله، دون ان يفكر بحاله يوم القيامة عندما يخرج من
القبر ويحاسبه الله عز وجل عن كل عمل اقترفه سواء كان خير او شر، فيجازى على عمل الخير
ويعاقب على فعل الشر وتعلقه بالدنيا الزائله.
*********
الخيل المسرعة حين تعدو، وتجري للغارة في المعركة في سبيل الله، والضبح هو اصوات الخيل عندما تعدو
هي المقصود بالعاديات في قوله تعالى (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) ، وهذا الصوت ليس بصوت صهيل الخيل، او
حمحمة الخيل، وهو الصوت الذي يسمع من الفرس عندما يعدو، اي ان الضبح هو صوت الخيل وصهيلها.
واختلف العلماء في المراد بالعاديات، لكن ما يتفق عليه الاكثرية هو ان المقصود هو الخيول، لان باقي الفاظ الايات،
مثل الضبح لا تكون الا للفرس، ولا يمكن ان تكون للإبل، وقوله تعالى ( فالمغيرات صبحا )، ينطبق على الخيل،
وروي عن ابن مسعود وعلي عليه السلام ان العاديات المقصود بها هو الابل من عرفة الى مزدلفة، ومن مزدلفة الى
منى، وذلك وفقًا لما روي عن علي – عليه السلام – وابن مسعود أنها الإبل ، وهو قول إبراهيم والقرظي روى
سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : “بينا أنا جالس في الحجر إذ أتاني رجل فسألني عن العاديات ضبحا ، ففسرتها
بالخيل فذهب إلى علي – عليه السلام – وهو تحت سقاية زمزم فسأله وذكر له ما قلت ، فقال : ادعه لي فلما وقفت
على رأسه ، قال : تفتي الناس بما لا علم لك به ، والله إن كانت لأول غزوة في الإسلام بدر وما كان معنا
إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد ، ( والعاديات ضبحا ) الإبل من عرفة إلى مزدلفة ،
ومن المزدلفة إلى منى ، يعني إبل الحاج
ومعنى السورة هو الخيل التي تعدو فيسمع انفاسها وتفير في الصباح فتثير الكثير من الغبار وتتوسط العدو، فقوله تعالى
( فالموريات قدحا) المقصود به هو الحوافر التي ترمي بالحجر من شدة العدو فتضرب به حجر اخر فتوري النار،
والقصد من (فأثرن به نقعا) هو الغبار ثم تتوسط في العدو من خلال قوله تعالى (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا)، وبعد ذلك يتحدث
الله عز وجل عن الانسان الذي يحب المال حبًا جمًا، ويكفر بنعمة الله، دون ان يفكر بحاله يوم القيامة عندما يخرج من
القبر ويحاسبه الله عز وجل عن كل عمل اقترفه سواء كان خير او شر، فيجازى على عمل الخير
ويعاقب على فعل الشر وتعلقه بالدنيا الزائله.
*********