محروم
01-03-2024, 01:19 PM
في قوله تعالى وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا، يقسم الله بالخيل المسرعة في المعركة، والضبح هو صوت انفاسها عندما تكون
مشتدة في المعركة، وذلك تكريمًا للخيل في المعركة التي تسير في سبيل الله، وتعدو، (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا)، يقصد
بها الله عز وجل الخيل التي توري النار، وتخرج شررها من اصطدام الحوافر للحجارة، وهذا يدل على امتثال
الخيل لاوامر الله عز وجل، وسيرها في المعركة وبلاءها بلاءًا حسنًا، على عكس الانسان الذي يذكره
الله عز وجل في سورة العاديات، وهو يهمل الاخرة، ولا يفكر سوى بالدنيا وبحب المال
بدأ الله عز وجل السورة بذكر العاديات، ثم وصل الى الانسان الذي يجحد نعمة الله، وينكرها وينسى شكر المنعم
عليه وهو الله، وهذا الطبع من الانسان، هو طبع يجب عليه ان يحاربه مثل الغزاة الذين يمدحهم الله عز وجل،
لانهم يحاربون طبع النكران والشهوة وحب الدنيا في سبيل حب الاخرة.
ما يدل على أن الله يعلم ما نسر في صدورنا سورة العاديات
يذكر الله عز وجل في القسم الثاني من سورة العاديات الانسان الذي ينكر نعمة الله عليه، ويكفر بها،
قال تعالى ( إن الإنسان لربه لكنود )
والدليل على ان الله عز وجل مطلع على الخفاء والعلن من الانسان هو قوله تعالى ( إن ربهم بهم يومئذ لخبير )
فالله عز وجل يعلم مافي انفسنا
وهذه الاية تضمنت مقارنة ضمنية بين الخيول المجاهدين في سبيل الله الممتثلين لاوامره وبين الانسان الذي يكفر
بنعم الله ويجحد بها، ويحب المال ويسعى من اجله، وهو شاهد على هذا الامر ومعترف به، وحب المال يعتبر من
الغرائز عند الانسان التي يسعى من اجلها، قال تعالى (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)، والفرق بين الانسان العادي
والمجاهد في سبيل الله والممتثل لاوامره هو ان الشخص المطيع لربه يحارب نزعته في حب المال وحب الدنيا
في سبيل ارضاء الله، قال تعالى: أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ، هذه الاية تظهر ان جحود النعم
من طباع الانسان الذي يهمل الاخرة، ولا يهتم سوى بحب الدنيا.
وختمت السورة القرانية باظهار جزاء العمل، فمن يعمل بالخير يجزى به، وذكر الله ان الانسان سوف يبعث
من القبر فيجازى بعمله سواء كان خير او شر، وتحض السورة الكريمة على فعل الخير لان الانسان
ملاقي ربه في النهاية، ولن يفيده الى عمله الخيري، اما عمله السيء فسوف يجازى به
مشتدة في المعركة، وذلك تكريمًا للخيل في المعركة التي تسير في سبيل الله، وتعدو، (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا)، يقصد
بها الله عز وجل الخيل التي توري النار، وتخرج شررها من اصطدام الحوافر للحجارة، وهذا يدل على امتثال
الخيل لاوامر الله عز وجل، وسيرها في المعركة وبلاءها بلاءًا حسنًا، على عكس الانسان الذي يذكره
الله عز وجل في سورة العاديات، وهو يهمل الاخرة، ولا يفكر سوى بالدنيا وبحب المال
بدأ الله عز وجل السورة بذكر العاديات، ثم وصل الى الانسان الذي يجحد نعمة الله، وينكرها وينسى شكر المنعم
عليه وهو الله، وهذا الطبع من الانسان، هو طبع يجب عليه ان يحاربه مثل الغزاة الذين يمدحهم الله عز وجل،
لانهم يحاربون طبع النكران والشهوة وحب الدنيا في سبيل حب الاخرة.
ما يدل على أن الله يعلم ما نسر في صدورنا سورة العاديات
يذكر الله عز وجل في القسم الثاني من سورة العاديات الانسان الذي ينكر نعمة الله عليه، ويكفر بها،
قال تعالى ( إن الإنسان لربه لكنود )
والدليل على ان الله عز وجل مطلع على الخفاء والعلن من الانسان هو قوله تعالى ( إن ربهم بهم يومئذ لخبير )
فالله عز وجل يعلم مافي انفسنا
وهذه الاية تضمنت مقارنة ضمنية بين الخيول المجاهدين في سبيل الله الممتثلين لاوامره وبين الانسان الذي يكفر
بنعم الله ويجحد بها، ويحب المال ويسعى من اجله، وهو شاهد على هذا الامر ومعترف به، وحب المال يعتبر من
الغرائز عند الانسان التي يسعى من اجلها، قال تعالى (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)، والفرق بين الانسان العادي
والمجاهد في سبيل الله والممتثل لاوامره هو ان الشخص المطيع لربه يحارب نزعته في حب المال وحب الدنيا
في سبيل ارضاء الله، قال تعالى: أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ، هذه الاية تظهر ان جحود النعم
من طباع الانسان الذي يهمل الاخرة، ولا يهتم سوى بحب الدنيا.
وختمت السورة القرانية باظهار جزاء العمل، فمن يعمل بالخير يجزى به، وذكر الله ان الانسان سوف يبعث
من القبر فيجازى بعمله سواء كان خير او شر، وتحض السورة الكريمة على فعل الخير لان الانسان
ملاقي ربه في النهاية، ولن يفيده الى عمله الخيري، اما عمله السيء فسوف يجازى به