المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أصبح منكم آمنا في سربه..


رهام
12-26-2023, 10:35 AM
من أصبح منكم آمنًا في سربه...


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فإن نعم الله جل وعلا على العبد كثيرة لا تحصى، والعبد يتقلب في هذه النعم، وربما لا يدري فضل هذه النعم التي هو منغمس فيها إلا عندما يفقدها أو تتناقص عنه، ونعم الله جل وعلا وأرزاقه ليست محصورة في المال فقط؛ فهي تتنوع وتتعدد بشتى صورها وأشكالها، أدرك ذلك العبد أم لم يدرك.



وإن من هذه النعم التي تفضل الله تعالى بها على العباد نعمة الأمن والأمان في بيته على نفسه وأهله وأولاده، وكذلك نعمة الصحة والعافية من الأمراض والأوجاع، والآفات والآلام، صغيرها وكبيرها، وكذلك نعمة إيجاد القوت والطعام لليوم الذي تعيش فيه، كل هذه النعم وغيرها مما يتقلب بها العبد بفضل الله سبحانه وتعالى عليه، فواجب الشكر من العبد لربه وخالقه سبحانه أمر محتم ولازم، فاللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.



وإن من النصوص والأحاديث الصحيحة التي ذكرت هذه النعم التي تم الإشارة إليها هي:

عن عبيدالله بن محصن الأنصاري وأبي الدرداء وعبدالله بن عمر وعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أصبح منكم آمِنًا في سِرْبِهِ، معافًى في جسدِهِ، عنده قوتُ يومِهِ، فكأنما حِيزَتْ له الدنيا بحذافِيرها))؛ [أخرجه الترمذي (٢٣٤٦) بإسناد حسن].



وسنذكر شرحًا مختصرًا لِما تضمنه هذا الحديث من النعم العظيمة الجليلة، والرزق الكبير الذي أنعم الله جل وعلا وتفضل به على العبد.



قوله عليه الصلاة والسلام: ((مَن أصبح منكم)): أي: أيُّ عبد من العباد عاش منكم وجاء عليه الصبح، وقُدِّر له أن يعيش يومًا جديدًا، وهذا بحد ذاته من النعم التي لا يدركها كثيرٌ من الخلق، وهو أن تعيش يومًا جديدًا؛ لتكون معك الفرصة للتزود من الطاعات والعبادات والقربات لرب البريات سبحانه.



وقوله: ((آمِنًا في سِرْبِهِ)): أي: يأمن في بيته على نفسه وأهله وأولاده وعلى من يعول، وهذه من أوفر النعم، وهي نعمة الأمن والأمان، التي لا يدرك قيمتها إلا من يعيش في بلد فيه الحروب والقلاقل والفتن، والعياذ بالله تعالى.



وقوله عليه الصلاة والسلام: ((معافًى في جسده)): أي: من حصلت له العافية والصحة في جسده، وسلمه الله جل وعلا من الأمراض والأوجاع والآفات والعلل الجسدية، وكان صحيحًا سليمًا.



وقوله عليه الصلاة والسلام: ((عنده قوتُ يومِهِ)): أي: من توفر له قوت ورزق يومه الذي يعيش فيه من الطعام والشراب والمؤونة ما يكفيه، فهذه كذلك من النعم العظيمة التي أنعم الله تعالى بها على العباد، فكم من إنسان في مشارق الأرض ومغاربها لا يجد ما يسدُّ به جوعته أو رمقه! فلله الحمد والمنة والفضل.



وقوله عليه الصلاة والسلام: ((فكأنَّما حِيزَتْ له الدُّنيا بحذافيرها)): أي: فكأنه ملك الدنيا وجمعت له، فالذي توفر له الأمان، وتوفرت له العافية، وتوفر له القوت والرزق، فحاله كحال الذي حاز وملك الدنيا، فلا يحتاج إلى شيء آخر بعد هذا النعيم الذي هو فيه من ربه وخالقه ومولاه سبحانه وتعالى.



ويشير الحديث إلى معنًى مهم؛ ألا وهو ضرورة حاجة الإنسان إلى الأمان والعافية والقوت، وأن الواجب على العبد أن يشكر الله تعالى ويحمده إن حصَّل هذه النعم العظيمة الجليلة، التي لا يعي قيمتها وقدرها إلا من حُرمها أو حُرم شيئًا منها.



هذا ما تيسر إيراده، واللهم ما أصبح وما أمسى بنا من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، ولك الفضل كله.



والحمد لله رب العالمين.

(http://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=250477&goto=newpost)

سمير العباسي
12-26-2023, 10:54 AM
http://up.anin-ro7.com/do.php?img=6527

دحومي
12-26-2023, 04:03 PM
طرح مميز للغايه
جزااكـ المولى خير الجزاء
جعلها الله اعمالا تثقل موازين
اعمالك الصالحة
ربي يسعدك.

اشراق
12-27-2023, 03:27 PM
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
لك خالص احترامي

الامل الذهبي
12-27-2023, 03:47 PM
اثابك الله خير الثواب
ولا حرمك اجر ماقدمت واجر من استفاد ..
دمت بحفظ الله وتوفيقه ,,.

محروم
12-27-2023, 05:48 PM
يعَطَيَكَ اَلَعَآفَيَـهَ عَلَىَّ اَلَإنَتَقَآء اَلَرَوًّعَـهَ
شَكَرَاًَ لَكَ مَنَ اَلَقَلَبَ عَلَىَّ هَذآ اَلَمَجَهَُوًّدَ ,
مَاَأنَحَرَمَ مَنَ عَطَـآءكَ اَلَمَمَيَزَّ يََ رَبَ !
دَمَتَ بَحَفَظَ اَلَلَهَ وًّرَعَآيَتَهَ

دلع
12-28-2023, 08:36 AM
جَزاكِ اللهِ خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم
ولاَ حَرمُكِ الاًجَر

الفارس عبدالله
12-29-2023, 02:28 PM
بارك الله فيك وجزاك عنا
بطرحك لهالموضوع القيم خير الجزاء
ودي واحترامي لسموك

شيخة الزين
01-02-2024, 06:42 AM
https://i.pinimg.com/originals/20/bb/da/20bbda0fbb42221d0c88d624c4e640e6.gif

خلود المشاعر
01-02-2024, 07:32 AM
جزيل الشكر على المجهود
دمت ودام عطائك
بنتظآر جديدك بكل شووق
لروحك جنائن الورد.,

ميرا
01-02-2024, 07:10 PM
سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل
لرُوحك السّعادة

https://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gifhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1 (153).gifhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif

نبض المشاعر
01-09-2024, 07:00 PM
سلّمكم المولىً يً عًذبْين !
وأًثآبكم ع روعةٍ هذآ ال ْطرح
ولآحرمكم الأجرْ يً ربْ

ميرا
01-23-2024, 06:54 PM
(’)
.
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
*
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك.., ,

قَلبْ
05-07-2024, 02:34 PM
بارك الله فيك
و نفعنا واياك بما جلبت

أشواق
05-08-2024, 12:44 PM
جزاكك الله خير
طرح قيم
سلمت الايادي