المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاخوة الصادقة عز الدنيا والاخرة


انين الروح
12-18-2023, 07:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



من مقوما? المج?مع المسلم و دعائم نهض?ـ? و دليل خيري?ـ? أن ??صف سلوگيا?

أفراده بقيم و أخـلاق ?ضمن لهم حـياة يسودها الحـب و ال?راحـم و ال?عاون و ال?سامح

و الإيثار والبذل و العطاء، وحـب الخـير للغير .. فلا قيمـ? لحـياة ولا سعادة ولا راحــ?

لإنسان يعيش في مج?مع ?سوء فيـ? الأخـلاق، و?ضمحـل فيـ? القيم، ويسود الشر

بديلاً عن الخير، و?طغے? الرذيلـ?، و??لاشے? الفضيلـ?، و?م?لئ القلوب بالحـقد والغل

والحـسد والضغائن، و?ظهر فساد ذا? البين وسوء الظن، و?ضعف أواصر المحـبـ?

والأخوة وال?عاون وال?سامح من حـياة الأفراد. واللـ? جـلا وعلا عندما خـلق الخـلق

دلهم علے? أسباب سعاد?هم في الحـياة الدنيا والآخرة، وحـذرهم من طرق الفساد

والضلال والانحـراف،

قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً

وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}

[النحل:97].

??? أخـوگ هو نفسگ ???

قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}

[الحجرات:10]

فمن بصائر القرآن وأنواره في البناء ال?ربوي والاجـ?ماعي أن مگانـ? الأخ المسلم

هي مگانـ? النفس.

قال تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا

وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ}

[النور:12]

والمرء غالبا يظن بنفسـ? خـيرا، فالمقصود هنا: (ظنوا بإخـوانهم)، والمعنے?: گما لا

يحـب الإنسان أن يظن بـ? غيره إلا خـيراً، گذلگ يجب أن يظن الأمر ذا?ـ? بغيره، فلا

يظن بـ? سوءا، ولا ي?گلم عنـ? إلا خيراً، گما لا يحـب أن ي?گلم أحـدٌ عنـ? إلا بالخـير ..

قال الطبري: "وهذا ع?اب من اللـ? ?عالے? ذگره أهل الإيمان بـ? فيما وقع في أنفسهم

من إرجـاف من أرجـف في أمر عائشـ? بما أرجـف به،يقول لهم تعالى ذكره: هلا أيها

الناس إذ سمعتم ما قال أهل الإفك في عائشة ظن المؤمنون منكم والمؤمنات

بأنفسهم خيرا .. وقال: {بأنفسهم}، لأن أهل الإسلام گلهم بمنزلـ? نفس واحـدة،

لأنهم أهل ملـ? واحـدة".

وقال تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً}

[النور:61]

والإنسان إذا دخل علے? بي? أحـد من الناس فإنـ? يسلم عليهم، وليس علے? نفسه،

فقد قال اللـ? في البدايـ?:

{لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا}

[النور:27]

فجعل اللـ? أهل البيو? بمثابـ? الأنفس، وقد روى الطبري عن الحـسن وابن زيد في

قوله: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} قال: إذا دخل المسلِّمُ سُلِّم عليه،

گمثل قولهhttps://2img.net/i/fa/i/smiles/icon_sad.gifوَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) إنما هو: لا ?ق?ل أخـاگ المسلم.

وقال ?عالى: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُم}

[الحجرات:11]

والإنسان عندما يلمز لا يمگن أن يلمز نفسـ? إنما يلمز غيره، إلا أن اللـ? جـعل الغير

بمثابـ? النفس، ولذا قال الطبري:

"وقولـ?{وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} يقول ?عالے? ذگره: ولا يغتب بعضگم بعضا أيها المؤمنون،

ولا يطعن بعضگم علے? بعض .. فجـعل اللامز أخـاه لامزاً نفسه، لأن المؤمنين گرجل

واحـد فيما يلزم بعضهم لبعض من ?حـسين أمره، وطلب صلاحـه، و محـب?ـ? الخير".

وقد بين النبي صلے? اللـ? عليـ? وسلم هذا وفصله، ففي صحـيح مسلم عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ

بَشِيرٍ رضي الله عنه قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-: "مثل الْمؤمنينَ في

توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الْجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له

سائر الْجسد بالسهر والحمى".

وفي البخاري عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

??? حـب الخـير للغير ???

گان أنس بن مالگ رضي اللـ? عنـ? إذا أصبح دهن يده بدهن طيب لمصافحــ? إخوانه.

ومن سلامـ? صدر ابن عباس رضي اللـ? عنهما أنـ? ش?مـ? رجل فرد عليـ? قائلًا:

"أتشتمني وفيّ ثلاث خصال؛ إني لا آتي على آية إلاّ تمنيت أن جميع الناس يعلمون

منها ما أعلم، ولا سمعت بقاضٍ عادل إلاّ فرحت ودعوت له وليس لي عنده قضية،

ولا سمعت بالغيث في بلد إلاّ حمدت الله وفرحت، وليس لي ناقة ولا شاة".

قال أبو سليمان الدارني: "إني لأضع اللقمة في فم أخٍ من إخواني فأجد

طعمها في حلقي".

وقال محـمد بن مناذر: "كنت أمشي مع الخليل بن أحمد فانقطع شسعي فخلع نعله

فقلت ما تصنع؟! قال أواسيك في الحفاء" أي لا يريد أن يمشي منتعلًا وأخوه بلا نعل.

وقال مجـاهد: "صحـب? ابن عمر أريد أن أخـدمه، فگان هو الذي يخـدمني".

ونقل الإمام المناوي عن أحـدهم قوله: "لي ثلاثين سنة في الاستغفار عن قولي

الحمد لله، وذلك أنه وقع ببغداد حريق، فاستقبلني رجل فقال نجا حانوتك، فقلت

الحمد لله. فمذ قلتها وأنا نادم، حيث أردت لنفسي خيراً دون المسلمين".

???أخـوة العلماء الربانيين ???

قال الفاروق عمر رضي اللـ? عنه: "ما حـاججت أحـدًا إلاّ و?مني? أن يگون

الحـق علے? لسانه".

وهذا الشافعي رحـمـ? اللـ? يقول عنـ? يونس الصدفي: ما رأي? أعقل من الشافعي،

ناظر?ـ? يوماً في مسألـ? ثم اف?رقنا، ولقيني فأخـذ بيدي ثم قال: يا أبا موسے? ألا

يس?قيم أن نگون إخواناً وإن لم ن?فق في مسألـ?.

وگان الشافعي حينما يحـدث عن أحـمد - وهو من ?لاميذه - فلا يسميـ? ?گريمًا له،

وإنما يقول: حـدثنا الثقـ? من أصحـابنا أو أخبرنا الثقـ? من أصحـابنا".

ويذگر الإمام أحـمد عن ابن راهويـ? وگان يخالفـ? في أمور فيقول: "لم يعبر الجـسر

إلے? خرسان مثل إسحـاق بن راهويه، وإن گان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل

يخالف بعضهم بعضًا"

وگان الوزير ابن هبيرة رحـمـ? الله، ممن نال العلم والفقـ? والوزارة معاً، وگان لـ?

مجـلس حـافل بالعلماء من أرباب المذاهب الأربعـ?، وبينما هو في مجلسـ? إذ ذگر

مسألـ? من مفردا? الإمام أحـمد -يعني أن الإمام أحـمد ?فرد في هذه المسألـ? عن

الأئمـ? الثلاثـ? مالگ والشافعي وأبي حـنيفـ?-، فقام فقيـ? من فقهاء المالگيـ? يقال لـ?

أبو محـمد الأشيري فقال: بل قال بهذا الإمام مالگ، فقال ابن هبيرة: "هذه الگ?ب"

وأحـضرها، وإذا هي ?نص علے? أن هذه المسألـ? من مفردا? الإمام أحـمد، فقال أبو

محـمد الأشيري: بل قال بذلگ الإمام مالگ، ف?گلم العلماء الذين حـضروا هذا

المجلس، فقالوا: بل هي من مفردا? الإمام أحـمد، قال: بل قال بذلگ الإمام مالگ،

فغضب ابن هبيرة وقال: قال: أبهيمة أنت؟، أما تسمع هؤلاء العلماء يصرحون بأنها من

مفردات الإمام أحمد، والكتب شاهدة بذلك، ثم أنت تصر على قولك.

فتفرق المجلس، فلما انعقد المجلس في اليوم الثاني جاء الفقيه المالكي وحضر كأن

شيئاً لم يكن، وجاء ابن هبيرة، وجاء العلماء، فأراد القارئ على عادته أن يقرأ ثم يعلق

الوزير ابن هبيرة، فقال له: قف، فإن الفقيه الأشيري قد بدر منه ما بدر بالأمس،

وحملني ذلك على أن قلت له ما قلت، فليقل لي كما قلت له، فلست بخير منكم،

ولا أنا إلا كأحدكم، فضج المجلس بالبكاء، وتأثروا جداً من هذه الأخلاق العالية الرفيعة،

وارتفعت الأصوات بالدعاء والثناء، وجعل هذا الخصم الأشيري يعتذر ويقول:

أنا المذنب، أنا الأولى بالاعتذار، والوزير ابن هبيرة يقول: القصاص القصاص، فتوفق

أحد العلماء وقال: يا مولانا إذا أبى القصاص فالفداء، فقال الوزير له: حكمه يحكم بما

شاء، احكم بما تريد، فقال هذا الفقيه: نعمك علي كثيرة فأي حكم بقي لي، فقال:

قد جعل الله لك الحكم علينا بما ألجأتنا به إلى الافتيات عليك، فقال: عليّ بقية دين

منذ كنت بالشام، فقال الوزير ابن هبيرة: يعطى مائة دينار لإبراء ذمته وذمتي،

فأحضر له المال، وقال له ابن هبيرة: عفا الله عنك وعني، وغفر الله لك ولي".

(https://www.raaw9.com/vb/showthread.php?t=34196&goto=newpost)

دلع
12-18-2023, 09:56 PM
جزاك الله خيـــر على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك

رهام
12-19-2023, 01:58 AM
موضوع رررائع

رفع الله قدرك فى الدارين

واجزل لك العطاء

شكرا لطرحك المميز

وانتقائك الهادف
جعله المولى فى موازين حسناتك

بوركت جهودك

https://i.pinimg.com/originals/a8/fc/fe/a8fcfea24b8f11639c5a22765e295c19.gif
'
;


'
'
'

سمير العباسي
12-19-2023, 04:50 AM
http://up.anin-ro7.com/do.php?img=6527

اشراق
12-19-2023, 08:25 AM
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
لك خالص احترامي

محروم
12-19-2023, 02:18 PM
يعَطَيَكَ اَلَعَآفَيَـهَ عَلَىَّ اَلَإنَتَقَآء اَلَرَوًّعَـهَ
شَكَرَاًَ لَكَ مَنَ اَلَقَلَبَ عَلَىَّ هَذآ اَلَمَجَهَُوًّدَ ,
مَاَأنَحَرَمَ مَنَ عَطَـآءكَ اَلَمَمَيَزَّ يََ رَبَ !
دَمَتَ بَحَفَظَ اَلَلَهَ وًّرَعَآيَتَهَ

خلود المشاعر
12-21-2023, 08:58 AM
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء
وجهداً تشكر عليه
دمت بروعة طرحكم
لروحكك جنائن الورد ،،

شيخة الزين
12-25-2023, 05:07 PM
https://i.pinimg.com/originals/20/bb/da/20bbda0fbb42221d0c88d624c4e640e6.gif

ميرا
01-02-2024, 07:12 PM
سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل
لرُوحك السّعادة

https://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gifhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1 (153).gifhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif

نبض المشاعر
01-09-2024, 07:02 PM
سلّمكم المولىً يً عًذبْين !
وأًثآبكم ع روعةٍ هذآ ال ْطرح
ولآحرمكم الأجرْ يً ربْ

ميرا
01-23-2024, 06:59 PM
(’)
.
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
*
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك.., ,

قَلبْ
05-08-2024, 12:17 PM
بارك الله فيك
و نفعنا واياك بما جلبت

أشواق
05-08-2024, 12:48 PM
جزاكك الله خير
طرح قيم
سلمت الايادي