ننتظر تسجيلك هـنـا

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥
عدد الضغطات : 571عدد الضغطات : 655عدد الضغطات : 406عدد الضغطات : 407عدد الضغطات : 807
عدد الضغطات : 501عدد الضغطات : 121عدد الضغطات : 115عدد الضغطات : 114عدد الضغطات : 102
عدد الضغطات : 395عدد الضغطات : 426
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥
عدد الضغطات : 263عدد الضغطات : 2,133
عدد الضغطات : 140عدد الضغطات : 41

الإهداءات


العودة   منتديات انين الروح > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

الملاحظات

› ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات اشراق
اللقب
المشاركات 875150
النقاط 191020
بيانات انين الروح
اللقب
المشاركات 208751
النقاط 77390

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-28-2022, 05:41 AM
شيخة الزين متواجد حالياً
Qatar     Female
Awards Showcase
لوني المفضل Deeppink
 عضويتي » 10
 جيت فيذا » Jul 2022
 آخر حضور » اليوم (01:13 PM)
آبدآعاتي » 90,421
الاعجابات المتلقاة » 1195
الاعجابات المُرسلة » 211
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Qatar
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 30سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك mbc4
اشجع ithad
مَزآجِي  »  12
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم



أعمال ادَّخر الله ثوابها عن عبادِه ولم يُبْدِه لهم


إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومِن سيئات أعمالنا، مَن يهده
الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70- 71].

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى
الله
عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

أعاذنا
الله
وإياكم من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

إخواني في دين الله؛ الأعمال الصالحات كثيرة ذكرها
الله في كتابه، وبينها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه وأقواله وسيرته، لكن الأعمال منها ما له ثواب معين؛ الحسنة بعشر أمثالها، وهناك أعمال ثوابها لا أحد إلا الله
عزّ وجلّ.

فلنأخذ بعضاً من هذه الأعمال وليس كلَّها، فمن هذه الأعمال غير معلومة الأجر، لكنها غزيرة الثواب؛ لأن الثواب مذخور عند
الله سبحانه وتعالى، تعلَمُه يا عبد الله
يا فاعل الصالحات، تعلمه يوم القيامة.

ففي الصلاة مثلاً؛ نأخذ مثالاً ما رواه أَنَسٌ -رضي
الله
تعالى عنه- قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ -هذا الرجل-: (الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ)، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ: («أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَذَا وَكَذَا؟») قَالَ: (فَأَرَمَّ الْقَوْمُ)، -أي سكتوا- (قَالَ: فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ)، فَقَالَ رَجُلٌ: (أَنَا قُلْتُهَا، وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ)، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: («لَقَدِ ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا، فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا حَتَّى سَأَلُوا رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ؟! قَالَ: اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي»). (حم) (12988)، (خز) (466)، (يع) (3100)، (طل) (2001)، الصحيحة: (3452)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(اكتبوها كما قال عبدي)، الأجر غير معروف الآن، لكنه معلوم عند
الله
عز وجل، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.

ولنأخذ على ذلك أيضا الصيام، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ -تعالى- عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ("كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي"). (م) 164- (1151).

قَوْله سبحانه وتَعَالَى في هذا الحديث القدسي: ("وَأَنَا أَجْزِي بِهِ")؛ بَيَانٌ لِعِظَمِ فَضْلِه، وَكَثْرَةِ ثَوَابِه؛ لِأَنَّ الْكَرِيمَ إِذَا أَخْبَرَ بِأَنَّهُ يَتَوَلَّى بِنَفْسِهِ الْجَزَاء، اقْتَضَى عِظَمَ قَدْرِ الْجَزَاءِ، وَسَعَةِ الْعَطَاء. (النووي: 4 / 152).

كم ثواب الصيام؟ لا يعلمه إلا الله.

وثواب الحج والعمرة أمره عند
الله عز وجلّ، على قدر ما أنفقت، وما أخلصت لله عز وجل، فـعَنْ عَائِشَةَ رضي الله -تعالى- عنها قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فِي عُمْرَتِي: ("إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ"). (ك) (1733)، (1734)، (قط) (ج2/ ص 286، حديث رقم: (228)، (خ) (1695)، (م) 126- (1211)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (2160)، الصَّحِيحَة: (1116)..

وعنها رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهَا؛ أَنَّهَا قَالَتْ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلاَ نُجَاهِدُ؟) قَالَ: («لاَ، لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ»). (خ) (1520). كم ثوابه؟ مدخور عند الله.

وأخفى سبحانه وتعالى ثواب ذبح الهدي وثواب النحر والأضاحي، جاء في حديث ولكنه غير صحيح، بأن العبدَ الذي يضحي له بكل شعرة حسنة، قالوا: فالصوف يا رسول الله؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة. كم شعرة؟ عدده كثير، هذا حديث غير صحيح، لم يثبت عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم، ويغني عنه هذا الحديث الصحيح، الذي قال فيه النبي صلى الله
عليه وسلم لذاك الرجل: ("وَأَمَّا نَحْرُكَ؛ فَمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ،..."). (طب) في (الأحاديث الطوال)، حديث رقم: (61)، صَحِيح الْجَامِع: (1360)، (1868)، (5596)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1106)، (1112).

(وأما نحرك فمدخور لك عند ربك)، أكثر من عدد شعرها، وأكثر من صوفها، كم؟ مدخور عند
الله سبحانه وتعالى، أعمالٌ أخفى الله سبحانه وتعالى ثوابها
لعظمها وعظم قدرها.

وأما ثوابُ اَلْإِكْثَارِ مِنْ اَلدُّعَاءِ عموماً والإكثار من الدعاء يَوْمَ الْجُمُعَة خصوصاً، من مغيب شمس يوم الخميس بدأت الجمعة إلى مغيب شمس اليوم الجمعة، هذا اليوم كله أربع وعشرون ساعة، الدعاء فيه عظيم جداً، وهذا ثوابه لا يعلمه إلا
الله جل جلاله، فـعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله
عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام وَفِي كَفِّهِ مِرْآةٌ بَيْضَاءٌ، فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ؟! قَالَ: هَذِهِ") -أي النكتة السوداء- ("الْجُمُعَةُ؛ يَعْرِضُهَا عَلَيْكَ رَبُّكَ عزَّ وجل لِتَكُونَ لَكَ عِيدًا، وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدِكَ، تَكُونُ أَنْتَ الْأَوَّلَ، وَيَكُونُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى مِنْ بَعْدِكَ")، -لهم السبت والأحد- ("قُلْتُ: مَا لَنَا فِيهَا؟") -ما الفضيلة في يوم الجمعة؟- ("قَالَ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ، لَكُمْ فِيهَا سَاعَةٌ؛ مَنْ دَعَا رَبَّهُ عزَّ وجل فِيهَا بِخَيْرٍ هُوَ لَهُ قَسْمٌ، أَعْطَاهُ اللهُ عزَّ وجل، أَو لَيْسَ لَهُ بِقَسْمٍ، إِلَّا ذُخِرَ لَهُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ، أَوْ تَعَوَّذَ فِيهَا مِنْ شَرِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ؛ إِلَّا أَعَاذَهُ اللهُ مِنْ أَعْظَمَ مِنْهُ"). (طس) (6717)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ: (694)، (3761).

الدعوة في الساعة هذه؛ أنت تدعو
الله
فيها، وكان في القدر قد قَسَم لك هذا الذي دعوت به أن يكون فيكون.

وإن لم يُقسَم لك في القدر دعوتك هذه، لن تحقق في الدنيا، قال: (أو ليس له بقسم إلا ذخر له ما هو أعظم منه)، سيأتيك خير من هذه الدعوة التي دعوتها
الله
عز وجل في الدنيا أو في الآخرة، أعظم مما دعوت.

وكذلك إذا تعوذت بالله سبحانه وتعالى من شر هو مكتوب عليك سيكون هذا ويقع، تصيبك مصيبة أو ما شابه ذلك، لكن يعيذك
الله
من أعظم منه في الدنيا وفي الآخرة.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله
-تعالى- عنه عن النَّبيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّم قَالَ: ("لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ"). (ت) (3370)، (جة) (3829)، (حم) (8733)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (5392)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (1629).

وأيضا عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي
الله
عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ("مَا عَلَى الْأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللهَ بِدَعْوَةٍ إِلَّا آتَاهُ اللهُ إِيَّاهَا، أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ")، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: (إِذًا نُكْثِرُ!) قَالَ: ("اللهُ أَكْثَرُ"). (ت) (3573)، (حم) (22837)، (طس) (147)، وصححه الألباني في هداية الرواة: (2199).

إذن؛ دعوتك التي دعوت بها لن تكلّفك شيئًا إلا الإخلاص لله في هذه الدعوة، ولا تكون الدعوة بإثم ولا بقطيعة رحم، ماذا تكون النتيجة؟ لو دعوت
الله أن يرزقك مئات الألوف من الدنانير أي رقم تريده؟ إما أن يحقق، وإما حسنات تأتيك مئات الألوف منها، وإما يصرف عنك من السوء بقدرها، فلا تحزن إذا لم تلَبَّ لك دعوة، ادخرها عند الله
عز وجل.

(اللهُ أَكْثَرُ)، أَيْ: اللهُ أَكْثَرُ إِجَابَةً مِنْ دُعَائِكُمْ،.. وَقِيلَ: اللهُ أَكْثَرُ ثَوَابًا وَعَطَاءً مِمَّا فِي نُفُوسِكُمْ، فَأَكْثِرُوا مَا شِئْتُمْ، فَإِنَّهُ تَعَالَى يُقَابِلُ أَدْعِيَتَكُمْ بِمَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهَا وَأَجَلُّ. تحفة الأحوذي (8/ 471).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي
الله
عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ("مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ؛ فَإِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ فِي الدُّنْيَا، وَإِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفَّرَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا دَعَا، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ أَوْ يَسْتَعْجِلْ"). قَالُوا: (يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ؟!) قَالَ: ("يَقُولُ: دَعَوْتُ رَبِّي فَمَا اسْتَجَابَ لِي"). (ت) (3604).

بعض الناس يستعجل الدعاء! لا تستعجل كله عند
الله مكتوب، كله مسجل، كل دعوة خرجت هي مكتوبة عند الله سبحانه وتعالى، فالدعاء ثوابه عظيم، فكيف بذكر الله
سبحانه وتعالى.

أما ذكر
الله فحدث ولا حرج، حدث ولا حرج عمَّا للذاكرين الله كثيرا والذاكرات، من الأجور والحسنات، عَنْ أُمِّ رَافِعٍ رضي الله عنها قَالَتْ: (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَأجُرُنِي اللهُ عزَّ وجل عَلَيْهِ)، قَالَ: ("يَا أُمَّ رَافِعٍ! إِذَا قُمْتِ إِلَى الصَّلَاةِ") -أي انتهينا من الصلاة، سلمنا من الصلاة، قال:- ("فَسَبِّحِي اللهَ عَشْرًا، وَهَلِّلِيهِ عَشْرًا، وَاحْمَدِيهِ عَشْرًا، وَكَبِّرِيهِ عَشْرًا، وَاسْتَغْفِرِيهِ عَشْرًا، فَإِنَّكِ إِذَا سَبَّحْتِ عَشْرًا؛ قَالَ: هَذَا لِي، وَإِذَا هَلَّلْتِ")؛ -يعني قلت: لا إله إلا الله
عشر مرات- ("قَالَ: هَذَا لِي، وَإِذَا حَمِدْتِ؛ قَالَ: هَذَا لِي، وَإِذَا كَبَّرْتِ؛ قَالَ: هَذَا لِي، وَإِذَا اسْتَغْفَرْتِ؛ قَالَ: قَدْ غَفَرْتُ لَكِ"). أخرجه ابن السني في (عمل اليوم والليلة) (37- 38/ 105)، ومن طريقه الديلمي (3/ 1 31)، انظر الصَّحِيحَة: (3338).

إذن من بحث عن المدخرات، ويريد أن يدخر عند
الله عز وجل فعليه بذكر الله، فعندما تسبح الله يقول: (هذا لي)، الأجر غير معروف، تحمد الله، تكبر الله، تذكر الله؛ إنا لله وإنا إليه راجعون، أي نوع من أنواع الذكر الذي فيه حمد وتمجيد لله، ثوابه غير معروف، هو عند الله
سبحانه وتعالى، وإذا سألت لنفسك تقول: (اغفر لي)، قال: قد غفرت لك.

وأما من يدعون إلى
الله من الدعاة والخطباء والمخلصين، الذين يبلغون كلام الله عز وجل، ويهدون الناس إلى صلاة، وإلى تصحيح وضوء، أو ما شابه ذلك، من أمور الدين والدنيا أيضا، حدِّث ولا حرج عما ادخر لهم من الأجور، فـثواب الدعوة إلى الله
لا يعلم قدره إلا الله، ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ("مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ")، -كم عددهم؟ لا يعلمه إلا الله، تموت أيها الداعي إلى الخير والأجر يجري- ("لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)،

(وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ")، -والعياذ بالله- ("كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا"). (م) 16- (2674).

وأيضا من الأعمال عير معلومة الثواب؛ الشهادة في سبيل
الله جلّ جلاله، أن يموت الإنسان مقبلاً غير مدبر، مدافعاً عن دين الله سبحانه وتعالى، عن أَنَسِ بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَلَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيدُ، يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الكَرَامَةِ». (خ) (2817)، (م) 109- (1877). ما هي؟ ثوابها
غير معروف.

وأيضا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: (أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِالحَدِيدِ)، -يريد أن يجاهد ويقاتل، يلبس الخوذة والدرع- فَقَالَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! أُقَاتِلُ أَوْ أُسْلِمُ؟) -وهو كافر- قَالَ: («أَسْلِمْ، ثُمَّ قَاتِلْ»)، (فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَاتَلَ، فَقُتِلَ)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: («عَمِلَ قَلِيلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا»). (خ) (2808)، (م) 144- (1900).

فقط قال: أسلم ثم جاهد فقتل، لا وقت لأن يقيم صلاة، ولا أن يزكي ولا أن يحج، عمل قليلاً، وعلمه عند الله، أُجر كثيراً.

وَكذلك المجاهد المخلص، الذي لا يفسد في الأرض ولا يظلم، أجره عظيم وثوابه جسيم، فـعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي
الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("الْغَزْوُ غَزْوَانِ") -أَيْ: الْغَزْوُ نَوْعَانِ-: ("فَأَمَّا مَنْ ابْتَغَى وَجْهَ اللهِ، وَأَطَاعَ الْإِمَامَ، وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ")، -يعطي الأشياء الجيدة والنفيسة. انظر عون المعبود (5/ 410)-، ("وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ")، -ياسر من اليسر والسهولة-، ("وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ")، -في الأرض-؛ ("فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنُبْهَتَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ")، -وهو نائم له أجر وهو مستيقظ له أجر، كم؟ علمه عند الله
سبحانه وتعالى،-.

("وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْرًا، وَرِيَاءً، وَسُمْعَةً، وَعَصَى الْإِمَامَ، وَأَفْسَدَ فِي الْأَرْضِ")، ("فَإِنَّهُ لَا يَرْجِعُ بِالْكَفَافِ"). (د) (2515)، (س) (3188)، (س) (4195)، (حم) (22095)، صَحِيح الْجَامِع: (4174)، الصَّحِيحَة: (1990).

هذا لا يرجع كما خرج، بل لا يرجع بالكفاف، يرجع بذنوب والعياذ بالله.

كذلك عموم العمل الصالح الخالص لوجه
الله حتى ولو كان أمراً دنيويًّا، فإن ثوابه، وأجره عظيم، لا يعلمه إلا الله، كما ثبت عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، -رضي الله
تعالى عنه-؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ». (خ) (56).

ليس وضع اللقمة في فم المرأة عبادة، وإنما هي من عادات تجلب المحبة والمودة، ومع ذلك ما تضعه في فم امرأتك تؤجر عليه.

وإن سألت عن ثواب طاعة الوالدين فتجد الأمر العظيم، ثبت عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي
الله عنهما قَالَ: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم) (خ) (2842)، (فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ)، (م) 6- (2549)، (س) (4163)، (أَبْتَغِي وَجْهَ اللهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ)، (جة) (2782)، (م) 6- (2549)، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم: ("هَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟!")، قَالَ: (نَعَمْ! بَلْ كِلَاهُمَا)، (م) 6- (2549)، (وَلَقَدْ تَرَكْتُهُمَا يَبْكِيَانِ)، (س) (4163)، (د) (2528)، (جة) (2782)، قَالَ: ("فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللهِ؟")، قَالَ: (نَعَمْ!) قَالَ: ("فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ")، (م) 6- (2549)، ("فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ")، (خ) (2842)، (م) 5- (2549)، (ت) (1671)، -أَيْ: خَصِّصْهُمَا بِجِهَادِ النَّفْسِ فِي رِضَاهُمَا، وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ بِرَّ الْوَالِدِ قَدْ يَكُونُ أَفْضَلَ مِنْ الْجِهَادِ-.

("أَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا")، (م) 6- (2549)، ("وَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا")، (س) (4163)، (د) (2528)، (جة) (2782)، (حم) (6490)، (وَأَبَى أَنْ يُبَايِعَهُ). (حم) (6833)، وقال الأرناؤوط: حسن.

هَذَا كُلُّهُ دَلِيلٌ لِعِظَمِ فَضِيلَةِ بِرِّهِمَا، وَأَنَّهُ آكَدُ مِنْ الْجِهَادِ -في سبيل الله-، وَفِيهِ حُجَّةٌ لِمَا قَالَهُ الْعُلَمَاءُ؛ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الْجِهَادُ إِلَّا بِإِذْنِهِمَا إِذَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ، أَوْ بِإِذْنِ الْمُسْلِمِ مِنْهُمَا، فَلَوْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ، لَمْ يُشْتَرَطْ إِذْنَهُمَا عِنْد الشَّافِعِيِّ وَمَنْ وَافَقَهُ. النووي (8/ 333).

أقول قولي هذا وأستغفر
الله
لي ولكم.

الخطبة الآخرة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
وأيضا مما ادخرَ أجوراً عظيمة لصفات وأخلاق معينة في المسلمين، قد تكون مفقودة عند كثير من الناس، وهو كظم الغيظ عن أخيك المسلم لوجه الله، جارك صاحبك زميلك في العمل، أغاظك، فأنت كظمت غيظك، ففيه عظيم الأجر والثواب عند الله، ذكر
الله
ذلك في كتابه فـقال سبحانه: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 133 – 136].

كم في الجنة سيكون الأجر؟ علمه عند الله.

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي
الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم: ("مَا مِنْ جُرْعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا عِنْدَ اللهِ؛ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا عَبْدٌ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ"). (جة) (4189)، (حم) (6114)، وصححه الألباني في هداية الرواة: (5043).

وعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ رضي
الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم: ("مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللهُ عَلَى رُؤوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ"). (د) (4777)، (ت) (2493)، (جة) (4186)، (حم) (15675)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (6522)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (2753).

لا عدد معين للثواب، الأجر ما هو محدود يا عباد الله.

كذلك من أخذ بعهد رسول
الله صلى الله
عليه وسلم على أصحابه، في اجتناب الموبقات واجتناب السيئات، والوفاء باجتناب المحرمات، فقد ورد عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ،... أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: («تَعَالَوْا بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلاَ تَسْرِقُوا، وَلاَ تَزْنُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ، وَلاَ تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلاَ تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ") -كم أجره؟- ("فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ لَهُ كَفَّارَةٌ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ فَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ، إِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ»)، قَالَ -عبادة-: (فَبَايَعْتُهُ عَلَى ذَلِكَ). (خ) (3892).

كذلك معظم الحسنات التي فيها إخلاص لله عز وجل، هي حسنات المؤمنين مدخرَّة عند الله، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي
الله
عنه-؛ أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ("إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً") -قدم خيرا للناس أو للحيوان- ("أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَةً مِنَ الدُّنْيَا، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ، فَإِنَّ اللهَ يَدَّخِرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ فِي الْآخِرَةِ وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ"). (م) 57- (2808).

المسلم والمؤمن على كلا الأمرين في الدنيا والآخرة رابح بعمل الحسنات، الكافر يربح في الدنيا فقط، أما في الآخرة، {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا}. (الفرقان: 23)، وعَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي
الله
عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ("يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ")، -لا تقف عند عشر بل قال: وأزيد- ("وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِر،ُ..."). (م) 22- (2687).

وروى الترمذي لمن أغضب ربه ماذا يفعل؟ كيف تجعل
الله لا يغضب عليك بعد أن غضب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الصدقة تطفئ غضب الرب"، إذا عملت عملاً وعلمت أنك أغضبت الله فتصدق، فيرضى الله
عنك، ويذهب عنك غضب الرب.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -قال-؛ ("يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ، مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْرًا؛ بَلْهَ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ")، -يعني هذا في شيء مذخور عند
الله سبحانه وتعالى لا تعلمه أنت، لكن هناك الله
عز وجل أعلمنا أن هناك ثوابا في القرآن الكريم وفي السنة غير هذا الثواب المعلوم هناك أمور أخرى عند الله،- ("ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾"). (السجدة: 17)، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ﴿ قُرَّاتِ أَعْيُنٍ ﴾. (خ) (4780)، (م) 4- (2824)

قرة أعين بالمفرد، ورواها أبو هريرة بالجمع، ليست واحدة، بل قرات أعين، لمن؟ هذا لهؤلاء الصالحين الذين نسأل
الله
أن نكون منهم.

هذا الكلام وصل إلينا عبر العلماء والصالحين، وهم جاؤوا به عن النبي صلى
الله عليه، والنبي جاء به عن جبريل عن الله سبحانه وتعالى، نصدق ونؤمن بذلك، فصلوا على أكرم خلق الله على الله، صلوا على رسول الله
كما أمر الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا غائبا إلا إلى أهله رددته سالما غانما.
اللهم فُكَّ أسر المأسورين، واقضِ الدين عن المدينين، ونفس كرب المكروبين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعلنا من عبادك الذين أعددت لهم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، اللهم آمين آمين.
﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].


كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : شيخة الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع العُربان انين الروح › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 12 09-14-2023 11:13 AM
حديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة انين الروح › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 13 09-14-2023 11:13 AM
مثل هذا لا يخذله الله ولا يُضيعه | الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله سمو الروح › ~•₪• منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية~•₪• 14 09-06-2023 02:55 PM
لا تقنط من رحمة الله فإن الله غفور رحيم كريم فجر النهار › ~•₪• منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية~•₪• 17 08-31-2023 10:41 AM


الساعة الآن 08:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع ما يطرح في منتديات انين الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

mamnoa 2.0 By DAHOM