مكانه هامش الطريق .. بل هامش الدنيا ..!! طفل بوجه بريء لا يعرف من الدنيا إلا ظلمها ..!! . . .
أبي نسبني للبؤس
وأمي قمطتني بـالجوع
وتربيت في كنف الحرمان..!!
.
. .
مدرستي الرصيف
ومعلمي صفعات الماره ..!!
وفروضي ....
أن أرجع لأمي بـ رغيف
يكون لنا عيد..!!
. . .
طفلة افترشت الرصيف ..
توسدت الحائط
بحبوحة الحرمان بادية عليها
نحيله
سقيمه منهكه حلمها .. أمنيتها من هذه الدنيا .... " دميـــه "
أن تلهو بـ دميه ..!! لا تجوع .. لا تعطش لا تمرض .. ولا تبرد دميه تلتهي بها عن بؤسها وجوعها .. دميه لا تبكي
ولا عينها تدمع ..!! . . . مُد يدك لهم سيعطونكأكثرمماتعطيهم ..!! تعطيهم مالاً .. يعطونك صفاء لـ روحك ويطهرون ذنبك .. تمنحهم مالاً - وهذا أرخص عطاء - وهم يمنحونك أعظم جزاء ..!! . . . مُد يدك بـ العطاء.. فـ العطاء كما قال جبران : " وأنت من أنت حتى أن الناس يجب أن يمزقوا صدورهم و يحسروا القناع عن شهامتهم و عزة نفوسهم لكي ترى جدارتهم لعطائك عارية و أنفتهم مجردة عن الحياء ..؟!" . . . فـ انظر أولاً .. هل أنت جدير بـ أن تكون معطاء و آلة عطاء ..؟! لأن الحياة هي التي تعطي الحياة ..! في حين أنك و أنت الفخور بـ أنك قد صدر العطاء منك .. لست بالحقيقة سوى شاهد بسيط على عطائك ..!! أما أنتم الذين يتناولون العطاء والإحسان - وكلكم منهم - فـ لا تتظاهروا بـ ثقل واجب معرفة الجميل لئلا تضعوا بـ أيديكم نيراً ثقيل الحمل على رقابكم ورقاب الذين أعطوكم ..!! ...} .
..][ دعــوه ][..
لتكن عطايا المعطي أجنحـــة
:ترتفعون بها معه..!!
تَحِيَّة وَاكْثَر لِأَرْوَاحِكُم الْنَّقِيَّة أصافح أرواحكم الطاهرة وقلوبكم البيضاء