ننتظر تسجيلك هـنـا

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥
عدد الضغطات : 572عدد الضغطات : 659عدد الضغطات : 407عدد الضغطات : 410عدد الضغطات : 810
عدد الضغطات : 504عدد الضغطات : 122عدد الضغطات : 116عدد الضغطات : 115عدد الضغطات : 103
عدد الضغطات : 412عدد الضغطات : 439
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥
عدد الضغطات : 264عدد الضغطات : 2,142
عدد الضغطات : 141عدد الضغطات : 41

الإهداءات



الملاحظات

~•₪• منتدى القران الكريم ,الاعجاز العلمي في القرآن~•₪•< كل مايتعلق بالقرآن الكريم من تفسير وآيات قرآنية

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات اشراق
اللقب
المشاركات 894476
النقاط 201720
بيانات انين الروح
اللقب
المشاركات 211006
النقاط 77590

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-04-2024, 04:05 PM
ميرا متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 152
 جيت فيذا » Dec 2023
 آخر حضور » يوم أمس (01:20 PM)
آبدآعاتي » 21,795
الاعجابات المتلقاة » 637
الاعجابات المُرسلة » 44
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to behold
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وقفات مع سورة البروج




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

قال تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ * إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ * وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ [البروج: 1 - 22].



روى الإمام أحمد في مسنده من حديث جابر بن سمرة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴾، والسماء والطارق وشبهها»[1].



قوله تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴾، هذا قسم من الله تعالى بالسماء ذات البروج، والبروج جمع برج وهي المجموعة العظيمة من النجوم، وسميت بروجًا لعلوها وارتفاعها وظهورها وبيانها، وقد تمدح الله بخلقه للبروج فقال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ﴾ [الفرقان: 61].



والبروج عند الفلكيين اثنا عشر وهي: الحمل، والثور، والجوزاء، والسرطان، والأسد، والسنبلة، والميزان، والعقرب، والقوس، والجدي، والدلو، والحوت، جمعها الناظم في قوله:

حَمَلَ الثَّوْرُ جَوْزَةَ السَّرَطَانِ
وَرَعَى اللَّيْثُ سُنْبُلَ الميزَانِ
وَرَمَى عَقْرَبٌ بِقَوْسٍ لِجَدْيٍ
نَزَحَ الدَّلْوَ بِرْكَةَ الحِيتَانِ


فهي اثنا عشر برجًا؛ ثلاثة منها للربيع، وثلاثة للصيف، وثلاثة للخريف، وثلاثة للشتاء.



قوله تعالى: ﴿ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ﴾، أي: وأقسم باليوم الموعود، وهو يوم القيامة باتفاق المفسرين، قال تعالى: ﴿ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾ [المعارج: 44].



قوله تعالى: ﴿ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾، ذكر علماء التفسير في الشاهد والمشهود عدة أقوال يجمعها: أن الله أقسم بكل شاهد وبكل مشهود، والشهود كثيرون منهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدًا علينا كما قال تعالى: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41].



ومنهم هذه الأمة شهداء على الناس: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 143]، وأعضاء الإنسان يوم القيامة تشهد عليه بما عمل من خير وشر كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النور: 24]، ومنهم الملائكة يشهدون يوم القيامة، فكل من شهد بحق فهو داخل في قوله: شاهد، وأعظم شاهد هو الله الشهيد على كل شيء كما ذكر في هذه السورة: ﴿ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾، ويدخل في قوله: ومشهود؛ المشهود عليهم من العباد، كما يدخل في ذلك كل يوم مشهود كيوم الجمعة ويوم عرفة ويوم القيامة، قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴾ [هود: 103] [2].



واختلف في جواب القسم فقيل: محذوف تقديره: لتبعثن، والصحيح أن هذا القسم لا يحتاج إلى جواب؛ لأن المقسم به هو نفسه المقسم عليه، أي: إن هذه الأشياء لعظيمة؛ لأن المراد التنبيه إلى عظمها، وما فيها من الدلالة على قدرته تعالى، وسعة علمه، وصدق وعده ووعيده، ذكر ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله واختاره، ونظيره القسم بالقرآن، وأن القسم به وعليه؛ كما في قوله تعالى: ﴿ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴾ [ص: 1]، وقوله تعالى: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1].



قوله تعالى: ﴿ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ﴾ يعني: أُهلك، وقيل: القتل هنا بمعنى اللعن، وهو الطرد والإبعاد من رحمة الله، وهم قوم كفار أحرقوا المؤمنين بالنار، وكانوا بنجران في الفترة ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، وقد اختلفت الرواية في حديثهم، والمعنى متقارب، وقد وردت القصة مفصلة في السنة في الحديث الذي رواه مسلم في خبر الملك، والغلام، والساحر، والراهب [3].



والأخدود هو الشق العظيم المستطيل في الأرض كالخندق وجمعه أخاديد.



والمقصود أن هؤلاء الكفار حاولوا بالمؤمنين أن يرتدوا عن دينهم، ولكنهم عجزوا، فحفروا أخدودًا حفرًا ممدودة في الأرض وجمعوا الحطب الكثير وأحرقوا المؤمنين بها والعياذ بالله، قال تعالى: ﴿ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ ﴾؛ أي الحطب الكثير المتأجج، قوله تعالى: ﴿ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ ﴾ جمع قاعد مثل شاهد وشهود؛ أي لعنوا حين كانوا قاعدين على شفير النار مشرفين على إلقاء المؤمنين فيها، وقد كانوا يخيرون الناس، فمن أجابهم إلى الكفر خلَّوْا سبيله، ومن أصر على الإيمان قذفوه فيها.



قوله تعالى: ﴿ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ﴾، وهذا أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب؛ لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها ومحاربة أهلها، وتعذيبهم بهذا العذاب الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها فلا تأخذهم بهم رأفة، فهم قساة قلوب غلاظ أكباد.



قوله تعالى: ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾؛ أي ما كرهوا منهم ولا أنكروا عليهم سوى الإيمان بالله، وهذا من تأكيد المدح بما يشبه الذم، فهي كقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ﴾ [الحج: 40].



وكقول القائل:

ولا عَيْبَ فيهِمْ غيْرَ أنّ سُيوفَهمْ
بِهنّ فلولٌ مِنْ قراعِ الكتائبِ



وقوله تعالى: ﴿ يُؤْمِنُوا ﴾ بلفظ المستقبل، مع أن الإيمان وُجد منهم في الماضي، لأن انتقامهم على استمرار المؤمنين على الإيمان وثباتهم عليه، لا على الإيمان الماضي، فكأنه قيل: «إلا أن يدوموا على الإيمان»، وقوله العزيز: أي: القوي الذي لا يغالب، الحميد: أي المحمود على أفعاله وأقواله، والمحمود على كل حال، وقدم العزيز على الحميد لأن المقام مقام إنذار.



قوله تعالى: ﴿ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾؛ أي خلقًا وملكًا وحكمًا، وله ک القدرة التامة على أهل السماوات والأرض، ولا مفر لأحد من سلطانه وملكوته، ولذلك آمن به هؤلاء المؤمنون وهانت عليهم أرواحهم في سبيله، لما ينتظرونه عنده من الثواب العظيم والنعيم المقيم.



قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾؛ أي لا يخفى عليه شيء، وفي هذا وعد للمؤمنين الصابرين، ووعيد للكافرين الظالمين.



قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾؛ أي عذبوهم بالإحراق وبسائر صنوف الأذى ليردوهم عن دينهم، ويشمل هذا أصحاب الأخدود وغيرهم من مشركي قريش ومن بعدهم، وذكر المؤمنات للتنويه بشأنهن، ﴿ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا ﴾؛ أي: من كفرهم وعما فعلوا بأولياء الله.



﴿ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ﴾؛ أي: النار في الآخرة.



﴿ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾؛ أي: العذاب الشديد الإحراق، وذلك أن الجزاء من جنس العمل؛ قال الحسن البصري: انظروا إلى هذا الكرم والجود قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة.



قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾؛ أي: جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح المصدق لإيمانهم، ولا يكون العمل صالحًا إلا بأن يكون خالصًا لله تعالى، وصوابًا أي على وفق ما جاءت به الشريعة.



﴿ لَهُمْ جَنَّاتٌ ﴾ أي: بساتين عظيمة فضلًا من الله.



﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾؛ أي: من تحت قصورها وأشجارها، وأنهار الجنة كثيرة فمنها ما أخبر الله: أنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، فإذا رأى أهل الجنة الجنة، وما فيها مما يسر القلب ويلذ البصر، زال عنهم ما مسهم في الدنيا من التعب والأحزان، روى مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَاللَّهِ يَا رَبِّ، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ»[4].



﴿ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾؛ أي: العظيم الذي لا فوز يدانيه؛ لأن فيه النـجاة من كل مرهوب وحصول كل مطلوب، والجنة فيها كل مطلوب، وقد زال عنها كل مرهوب، فلا يذوقون فيها الموت ولا المرض، ولا السقم، ولا الهم، ولا النصب.



قوله تعالى: ﴿ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴾؛ أي: إن بطشه وانتقامه من أعدائه الذين كذبوا رسله وخالفوا أمره لشديد عظيم قوي، فإنه تعالى ذو القوة المتين، الذي ما شاء كان كما يشاء في مثل لمح البصر أو هو أقرب.



قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ ﴾؛ أي: من قوته وقدرته التامة يبدي الخلق ثم يعيده بعد العدم، ثم يعيده يوم القيامة بعد فنائه، كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ﴾ [الروم: 27].



قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾؛ أي: كثير المغفرة لذنوب عباده فيسترها ويتجاوز عنها.



﴿ الودود ﴾: أي عظيم المحبة لأوليائه، فيحبهم ويحبونه، فالودود هو المحب المحبوب، بمعنى واد ومودود، والود خالص المحبة.



قوله تعالى: ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾؛ أي: صاحب العرش الذي هو سقف المخلوقات وأعظمها وأوسعها وأحسنها، ولذا خصه بالذكر وأضافه إليه تعالى وهو فوق السماوات كالقبة، وعليه استوى الرب استواءً يليق بجلاله وعظمته وسلطانه.



والمجيد فيه قراءتان: الرفع على أنه صفة للرب تعالى، والمجيد هو المتضمن لكثرة صفات كماله وسعتها، وعدم إحصاء الخلق لها، وسعة أفعاله وكثرة خيره ودوامه.



ومن قرأ المجيد بالكسر، فهو صفة لعرشه تعالى، وإذا كان عرشه مجيد فهو عز وجل أحق بالمجد، وكلاهما معنى صحيح[5].



قوله تعالى: ﴿ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾؛ أي: مهما أراد فعله لا معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل لعظمته، وقهره، وحكمته، وعدله.



قوله تعالى: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ﴾؛ أي: خبرهما وقصتهما، أنهما قصتان عظيمتان لأمتين كافرتين أهلكهما الله شر إهلاك، وأحل الله بهم بأسه، وأنزل عليهم النقمة التي لم يردها عنهم أحد؟ وهذا تقرير لقوله: ﴿ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴾؛ أي: إذا أخذ الظالم أخذه أخذًا أليمًا شديدًا أخذ عزيز مقتدر.



قوله تعالى: ﴿ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ ﴾؛ أي: هم في شك وريب وكفر وعناد.



قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ ﴾؛ أي: هو قادر عليهم، قاهر لا يفوتونه ولا يعجزونه.



قوله تعالى: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ﴾؛ أي: عظيم كريم، كثير الخير والبركة.



قوله تعالى: ﴿ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾؛ أي: هو في الملأ الأعلى محفوظ من الزيادة والنقص والتحريف والتبديل.



والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الموضوع الأصلي: وقفات مع سورة البروج || الكاتب: ميرا || المصدر: منتديات انين الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : ميرا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير سورة البروج محروم ~•₪• منتدى القران الكريم ,الاعجاز العلمي في القرآن~•₪•< 14 04-22-2024 06:35 PM
وقفات مع سورة الفيل ميرا ~•₪• منتدى القران الكريم ,الاعجاز العلمي في القرآن~•₪•< 10 04-17-2024 12:31 AM
عشر وقفات للنساء في رمضان نبض المشاعر - آلخخَيمه الرمضآننيه ! 13 03-19-2024 08:31 AM
وقفات تدبرية (3) انين الروح › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 11 01-24-2024 06:25 PM
العمــر وقفات مع النفس سمو الروح - › ~•₪•هديرَ الورق ، الـعَـآمُ~•₪• ! 18 10-21-2023 07:40 PM


الساعة الآن 08:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع ما يطرح في منتديات انين الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

mamnoa 2.0 By DAHOM