♥ ☆ ♥اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥ |
||||
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥ |
|
الإهداءات | |
› ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
اجعل الدنيا في يدك لا في قلبك ..
اجعل الدنيا في يدك لا في قلبك ..
قال ابن الجـلاّء : الزهد هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال لتصغر في عينك فيسهل عليك الإعراض عنها . وقيل : الزهد عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف . وقال الإمام الجنيد رحمه الله تعالى : الزهد استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب . وقال إبراهيم ابن أدهم رحمه الله تعالى : الزهد فراغ القلب من الدنيا لا فراغ اليد ، وهذا زهد العارفين ، وأعلى منه زهد المقربين فيما سوى الله تعالى من دنيا وجنة وغيرهما ، إذ ليس لصاحب هذا الزهد إلا الوصول إلى الله تعالى والقرب منه . فالزهد ( تفريغ القلب من حب الدنيا وشهواتها ، وامتلاؤه بحب الله ومعرفته) وبيَّن الله تبارك وتعالى في القرآن حقارة الدنيا وسرعة زوالها واستصغار شأنها ، وحثهم على عمل ما خلقوا لأجلها وهي العبادة فقال تعالى : { يَأَيــَّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الغَرُورْ } . وقال أيضاً: { وَمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَإِنَّ الدَارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون } . وقال تعالى : { المَالُ وَالبَنُونَ زِيْنَةُ الحَيَاةِ الدًّنْيَا وَالبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوابَاً وَخَيْرٌ أَمَلاً } . أخبر رسول الله r أن الزهد وسيلة لنيل محبة الله تعالى ، فقد روى سهل بن سعد رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس قال له : ( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك ) . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنكبي فقال : (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا فلا تنتظـر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ) . وصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم أجمعين رضوان الله عليهم آثروا الزهد عن الدنيا وما فيها : فقد خرج أبوبكر الصديق رضي الله عنه ماله كله في سبيل الله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ما تركتَ لأهلك ؟ قال : تركتُ الله ورسوله ) . وأما عثمان بن عفان رضي الله عنه فهو مجهِّز جيش العسرة . ولا يجوز إنكار الزهد واتهامه بانه أصل في الدين ، وليس الزهد أن يتخلى المؤمن عن الدنيا فيفرغ يده من المال ، ويترك كسب الحلال ويكون عالة على غيره . فقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه و سلم المقصود الحقيقي للزهد فقال : (الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ، ولكن الزهادة أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك ، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها أبقيت لك ) . أخرجه الترمذي . والزهد ليس تجنب المال بالكلية بل تساوي وجوده وعدمه . فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأكل اللحم والحلوى والعسل ، ويحب النساء والطيب والثياب الحسنة . وقال ابن عجيبة : ( هو خلو القلب من التعلق بغير الرب ) . وكم من أناس أقبلوا على الدنيا وملذاتها فشغلت قلوبهم بحبها ، وعمرت بها أوقاتهم بجمع حطامها وهم يزعمون أنهم تحققوا بالزهد القلبي ، وأنهم فهموا الزهد على حقيقته . ولم يفهموا أن القلب يحتاج إلى طبيب لعلاجه ومرآة صادقة تريهم الحقيقة .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|