ننتظر تسجيلك هـنـا

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥
عدد الضغطات : 579عدد الضغطات : 743عدد الضغطات : 418عدد الضغطات : 422عدد الضغطات : 821
عدد الضغطات : 528عدد الضغطات : 129عدد الضغطات : 117عدد الضغطات : 115عدد الضغطات : 103
عدد الضغطات : 437عدد الضغطات : 491
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى انين الروح ♥ ☆ ♥
عدد الضغطات : 273عدد الضغطات : 2,170
عدد الضغطات : 146عدد الضغطات : 42

الإهداءات



الملاحظات

~•₪• منتدى القران الكريم ,الاعجاز العلمي في القرآن~•₪•< كل مايتعلق بالقرآن الكريم من تفسير وآيات قرآنية

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك :
بيانات شجون الليل
اللقب
المشاركات 34700
النقاط 7900

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-13-2024, 01:02 PM
ميرا متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 152
 جيت فيذا » Dec 2023
 آخر حضور » 05-10-2024 (12:02 AM)
آبدآعاتي » 21,999
الاعجابات المتلقاة » 653
الاعجابات المُرسلة » 44
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to behold
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الاستعاذة والبسملة




الاستعاذة والبسملة


أولاً: الاستعاذة:
معنى الاستعاذة وفوائدها:
قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ﴾[1][النحل: 98 - 100].







ومعنى "استعذ بالله" امتنع به وأعتصم به والجأ إليه وأتحصن به من الشيطان الرجيم.
والاستعاذة لا تتم إلا بأن يعلم العبد كونه عاجزاً عن جلب المنافع الدينية والدنيوية ودفع المضار العاجلة والآجلة، وأن الله تعالى قادر على إيصال المنافع ودفع المضار لا قدرة على ذلك لأحد سواه تعالى وأن يعلم أنه لا يقدر أحد سوى الله على تحصيل مرامه، وأن يعرف عز الربوبية وذل العبودية، وأنه تعالى هو الذي أمر بالاستعاذة وجعلها سببا لدفع الوساوس والهواجس[2].
أما المستعيذ فليس شخصاً معيناً بل كل مخلوق مفتقر إلى الاستعاذة به سبحانه.

فوائد الاستعاذة[3]
أمر الله سبحانه وتعالى بالاستعاذة من الشيطان عند قراءة القرآن لما لها من فوائد كما يلي:
1-إن القرآن شفاء لما في الصدور يذهب لما يلقيه الشيطان فيها من الوساوس والشهوات والإرادات الفاسدة والاستعاذة دواء طارد لما ألقاه فيها الشيطان فيجد القرآن مكاناً خالياً من الداء فيتمكن منه ويؤثر فيه.

2- أن القرآن مادة الهدى والعلم والخير في القلب كما أن الماء مادة النبات والشيطان نار يحرق النبات أولاً فأولاً فكلما أحس بنبات الخير من القلب سعى في إفساده وإحراقه فأمر أن يستعيذ بالله عز وجل منه لئلا يفسد عليه ما يحصل له بالقرآن.
والفرق بين هذا الوجه والوجه الذي قبله أن الاستعاذة في الوجه الأول لأجل حصول فائدة القرآن وفي الوجه الثاني لأجل بقائها وحفظها وثباتها.

3-أن الملائكة تدنو من قارئ القرآن وتستمع لقراءته فأمر القارئ أن يطلب من الله تعالى مباعدة عدوه عنه حتى يحضره ملائكته فهذه منزلة لا يجتمع فيها الملائكة والشياطين.

4- أن الشيطان يجلب على القارئ بخيله ورجله حتى يشغله عن المقصود بالقرآن وهو تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد به المتكلم به سبحانه فيحرص بجهده على أن يحول بين قلبه وبين مقصود القرآن فلا يكمل انتفاع القارئ به فأمر عند الشروع أن يستعيذ بالله عز وجل من الشيطان الرجيم.

5-أن القارئ يناجى الله تعالى بكلامه والله تعالى أشد أذنا للقارئ الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته[4] والشيطان إنما قراءته الشعر والغناء فأمر القارئ أن يطرده بالاستعاذة عند مناجاة الله تعالى واستماع الله لقراءته.

6- أن الله سبحانه أخبر أنه ما أرسل من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته والسلف كلهم على أن المعنى إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته.فإذا كان هذا فعله مع الرسل عليهم السلام فكيف بغيرهم؟ ولهذا يغلط القارئ تارة ويخلط عليه القراءة ويشوشها عليه فيخبط عليه لسانه أو يشوش عليه ذهنه وقلبه فكان من أهم الأمور الاستعاذة بالله تعالى منه.

7- أن الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهم بالخير أو يدخل فيه فهو يشتد عليه حينئذ ليقطعه عنه. فالشيطان بالرصد للإنسان على طريق كل خير فهو بالرصد ولا سيما عند قراءة القرآن فأمر سبحانه العبد أن يحارب عدوه الذي يقطع عليه الطريق ويستعيذ بالله تعالى منه أولاً ثم يأخذ في السير كما أن المسافر إذا عرض له قاطع طريق اشتغل بدفعه ثم اندفع في سيره.

8-أن الاستعاذة قبل القراءة عنوان وإعلام بأن المأتى به بعدها القرآن، ولهذا لم تشرع الاستعاذة بين يدي كلام غيره بل الاستعاذة مقدمه وتنبيه للسامع أن الذي يأتي بعدها هو التلاوة فإذا سمع السامع الاستعاذة استعد لاستماع كلام الله تعالى.

صيغ الاستعاذة:
ورد في لفظ وصيغة الاستعاذة أخبار وآثار مختلفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن السلف من بعده منها:-
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " أو " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم " أو " أعوذ بالله اللطيف الخبير من الشيطان الرجيم " أو " أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم " إلى غير ذلك من الصيغ الواردة عن أئمة القراءة.

والصيغة المشهورة والمختارة عند جميع القراء هي " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " لأنها الصيغة التي ورد ذكرها في سورة النحل في قوله تعالى ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل:98].







ولا خلاف بين أئمة القراء في جواز غير هذه الصيغة سواء نقصت عن هذه الصيغة نحو " أعوذ بالله من الشيطان " أم زادت نحو " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم " إلى غير ذلك من الصيغ الواردة عن أئمة القراءة وذلك لأن الاستعاذة دعاء والدعاء لا يقتصر على لفظ معين وكل ذلك صواب مروى وليس في الكتاب ولا في السنة الثابتة ما يرده.







أحاديث واردة في صيغ الاستعاذة:
1- روى جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح الصلاة قال: " الله أكبر كبيراً ثلاث مرات، والحمد لله كثيرا ثلاث مرات، وسبحان الله بكرة وأصيلا ثلاث مرات، ثم قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه "[5].

2- عن أبى سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزة ونفخه ونفثه قال الترمذي هو أشهر حديث في هذا الباب وفي صحيح ابن خزيمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنـه كان يقول اللهـم إني أعوذ بـك من الشيطان الرجيـم وهمزه ونفخه ونفثه.

3- عن سليمان بن صرد قال: " أستب رجلان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجه وتنتفخ أوداجه فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لأعلم كلمه لو قالها لذهب ذا عنه " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فقام إلى الرجل رجل ممن سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال أتدرى ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفاً؟ قال:" أنى لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فقال له الرجل أمجنون تراني[6].

4- عن عثمان بن أبى العاص الثقافي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقرائتى يلبسها على فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثة قال ففعلت فأذهبه الله عنى[7].

5- عن أبى سعيد الخدري قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول لا إله إلا الله ثلاثا ثم يقول الله أكبر كبيرا ثلاثا أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه[8].

6- عن أبى سعيد الخدري قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل واستفتح صلاته وكبر قال " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول لا إله إلا الله ثلاثا ثم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ثم يقول الله أكبر ثلاث ثم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزة ونفخه ونفثه[9].

حكم الاستعاذة:
اتفق العلماء على أن الاستعاذة مطلوبة من مريد القراءة واستدلوا بقول الله تعالى ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل:98].






واختلفوا بعد ذلك في هذا الطلب هل هو على سبيل الوجوب أو على سبيل الندب.

فذهب جمهور العلماء وأئمة القراء إلى أنه على سبيل الندب، حيث أنها دعاء وليست بقرآن، وعلى ذلك العمل عند أكثر المسلمين وقالوا: إن الاستعاذة مندوبة عند إرادة القراءة وحملوا الأمر في قوله تعالى ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98] على " الندب " فلوا تركها القارئ لا يكون آثماً، وذهب بعض العلماء إلى أنه على سبيل الوجوب وقالوا: إن الاستعاذة واجبة عند إرادة القراءة وحملوا الأمر في الآية السابقة على " الوجوب ".

وقال ابن سيرين: وهو من القائلين بالوجوب لو أتى القارئ بها مرة واحدة في حياته كفاه ذلك في إسقاط الوجوب عنه[10]. وعلى مذهب القائلين بالوجوب لو تركها القارئ يكون آثماً.

تنبيـه:
من ذهب إلى الحكم بأنها سنة فإنها سنة عين لا سنة كفاية فلو ابتدأ جماعة القراءة، فالمطلوب من كل فرد الاستعاذة لأن المقصود اعتصام القارئ والتجاؤه بالله تعالى عن شر الشيطان، فلا يكون تعوذ واحد كافيا عن الآخرين.

أحوال الاستعاذة:
أما أحوال الاستعاذة من حيث السر والجهر فان ذلك يرجع إلى حال القارئ إذا كان يقرأ جهرا جهر بها ولو كان في خلوة وإذا كان يقرأ سرا أسر بها ولو كان في جماعة وذلك في غير الصلاة وقد روى عن حمزة ونافع إخفاء الاستعاذة في كل حال.

وروى عن حمزة أيضاً أنه كان يجهر بالاستعاذة أول سورة الفاتحة ويخفيها فيما عدا أول الفاتحة وهذان القولان ضعيفان والأصح الجهر لحمزة كباقي القراء[11].
ولكن المختار في ذلك لجميع القراء أنه يستحب إخفاؤها في مواطن والجهر بها في مواطن أخرى.

ومواطن الإخفاء هي:[12]
1- إذا كان القارئ يقرأ سرا سواء أكان منفردا أو في مجلس.
2- إذا كان خاليا سواء قرأ سرا أم جهرا.
3- إذا كان في الصلاة سواء أكانت الصلاة سرية أم جهرية.
4- إذا كان يقرأ وسط جماعة يتدارسون القرآن كان يكون في مقرأة ولم يكن هو المبتدئ بالقراءة.

وما عدا هذه المواطن يستحب الجهر بها لأن الجهر بها إظهار لشعار القراءة كالجهر بالتلبية وتكبيرات العيد ومن فوائدها أن السامع ينصت للقراءة من أولها لا يفوته منها شيء وهذا المعنى هو الفارق بين القراءة خارج الصلاة وفي الصلاة فإن المختار في الصلاة الإخفاء وإن كان إماماً وفي صلاة جهرية.
ومعنى هذا أن المختار يجب أن يسر التعوذ في الصلاة.
قال الأمام النووي: وكان عمر رضى الله عنه يسر وهو الأصح عند جمهور أصحابنا[13].
أوجه الاستعاذة
أولاً: في حالة ابتداء القراءة بأول السورة سوى براءة فلابد من اجتماع أمور ثلاثة هي:
1- الاستعاذة 2- البسملة 3- أول السورة
ويترتب على اجتماع ذلك أربعة أوجه.

الوجه الأول: قطع الجميع:
بمعنى أن القارئ يقف على الاستعاذة ثم يقف على البسملة ثم يبدأ بالآية المراد قراءتها.
مثال:- يقول القارئ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويقف ثم يقول بسم الله الرحمن الرحيم ويقف ثم يقرأ أول السورة التي يريد قراءتها وهو أحسن الأوجه وأفضلها.

الوجه الثاني: قطع الأول ووصل الثاني بالثالث:
بمعنى أن القارئ يقف على الاستعاذة ثم يصل البسملة بالآية المراد قراءتها.
مثال:- يقول القارئ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويقف ثم يقول بسم الله الرحمن الرحيم ويصلها بأول السورة أو بالآية المراد قراءتها.

الوجه الثالث: وصل الأول بالثاني وقطع الثالث:
بمعنى أن يصل القارئ الاستعاذة بالبسملة ثم يقف ثم يبدأ بأول السورة أو بالآية المراد قراءتها.
مثال: يقول القارئ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقف تم يقرأ أول السورة أو الآية التي يريد قراءتها.

الوجه الرابع: وصل الجميع
بمعنى أن القارئ يصل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة أو الآية المراد قراءتها.
مثال: يقول القارئ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ويصلها بأول السورة أو بالآية المراد قراءتها دون وقف.

وقد عبر بعض القراء عن الأربعة أوجه بقولهم " قف وقف. قف وصل. صل وقف. وصل الجميع "
وهذه الأوجه الأربعة جائزة لجميع القراء السبعة عند الابتداء بأول أي سورة من سور القرآن سوى براءه.

وأما إذا كان ابتداؤه بآية في أثناء السورة كأول الربع أو أول القصة مثلا فيجوز له حينئذ الإتيان بالبسملة وتركها فإذا أتى بالبسملة جازت له الأوجه الأربعة المذكورة وإذا تركها.

جاز له وجهان:-
الأول: الوقف على الاستعاذة.
الثاني: وصلها بأول الآية وهذه الأوجه جائزة لسائر القراء السبعة أيضاً.
ثانياً: في حالة الابتداء بأول سورة براءة يجوز للقارئ وجهان عند القراء السبعة:
الوجه الأول: الوقف على الاستعاذة والبدء بأول السورة بدون بسملة:
مثال: يقول القارئ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقف ثم يقرأ أول السورة أو الآية المراد قراءتها.

الوجه الثاني: وصل الاستعاذة بأول السورة بدون بسملة أيضا:
مثال: يقول القارئ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقرأ أول السورة أو الآية المراد قراءتها.

تنبيه:-
لو عرض للقارئ ما يقطع قراءته من الأمور الضرورية أو القهرية كسعال أو ضيق نفس لمرض أو غيره كعطاس أو تنحنح أو شئ أفزعه أو كلام يتعلق بمصلحة القراءة إذا لم يطل الفصل كمن اشتبه عليه في قراءته فتوسل بإطلاع أو سؤال لتزول الشبهة أو الشك أو النسيان فلا يعيد الاستعاذة.
أما إذا قطع القراءة كلام أجنبياً لا تعلق له بالقراءة ولو رد السلام أو قطعها بنية الإعراض عن القراءة فيستأنف الاستعاذة.

أسرار الاستعاذة:
1- أعوذ بالله عروج من الخلق إلى الحق ومن الممكن إلى الواجب، لأن أعوذ إشارة إلى الحاجة التامة وبالله إشارة إلى المعبود القادر على تحصيل كل الخيرات ودفع كل الآفات، ومن عرف نفسه بالضعف والقصور عرف الله بأنه قادر على كل مقدور، ومن عرف نفسه باختلال الحال عرف ربه بالجلال والكمال، ومن عرف نفسه بالإمكان عرف ربه بالوجوب[14].

2- سر الاستعاذة الالتجاء إلى قادر يدفع عنك الآفات، وقراءة القرآن من أعظم الطاعات ولذلك جاء " من شغله قراءة القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين " فلهذا خصت الاستعاذة بالقراءة[15].

3- الاستعاذة تطهر اللسان عما جرى عليه من ذكر غير الله، وإذا حصل الطهور استعد للصلاة الحقيقية وهي ذكر الله فيقول بسم الله[16].

4- العبد مأمور بمحاربه العدو الظاهر ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [التوبة: من الآية29] وبمحاربة العدو الباطن ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ﴾ [فاطر: من الآية6] فإذا حاربت العدو الظاهر كان مددك الملك ﴿ يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ ﴾ [آل عمران: من الآية125] وإذا حاربت العدو الباطن كان مددك الملك ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾ [الحجر: من الآية42] ومحاربة العدو الباطن أولى لأن العدو الظاهر إن غلب بقى الدين واليقين وكنا مأجورين وإن غلب العدو الباطن كنا مفتونين ومن قتله العدو الظاهر كان شهيدا ومن قتله العدو الباطن كان طريدا ولا خلاص من شره إلا بأن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم[17].

5- أقسم الشيطان في حق أبويك إنه لمن الناصحين ﴿ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ﴾ [الأعراف: 22] واقسم فيك ﴿ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الحجر: 39]فما ظنك بعاقبة معاملته معك فقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم[18].

6- اختص أسم الله للاستعاذة به من بين سائر الأسماء لأن العدو كلما كان أشد احتيج إلى عدة اكثر والاسم الجامع لجميع الصفات الكمالية إنما هو الله فكأن العبد قال أعوذ بالقادر العالم الحكيم الذي لا يرضى بشيء من المنكرات من الشيطان الرجيم[19].

7- يقول الله تعالى عبدي إنه يراك وأنت لا تراه فينفذ كيده فيك فتمسك بمن يرى الشيطان ولا يراه لشيطان وقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم[20].

8- إن الشيطان رجيم وإن الله رحمن رحيم فأحذر من الشيطان الرجيم لتصل إلى الرحمن الرحيم[21].

9- إن الشيطان عدو غائب ﴿ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ﴾ [لأعراف:الآية27] والله تعالى حبيب غالب ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ﴾ [يوسف: من الآية21] فإذا قصدك العدو الغائب فافزع إلى الحبيب الغالب[22].

10- إن من ضم إلى الاستعاذة قوله ﴿ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الدخان: 6] إقتداء بما ورد في القرآن الكريم كأنه يقول يا من يسمع كل مسموع ويعلم كل سر خفي أنت تسمع وسوسة الشيطان وتعلم غرضه فيها وأنت القادر على دفعها عنى فادفعها عنى بفضلك[23].

لماذا الاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
لماذا تجب الاستعاذة من الشيطان الرجيم قبل تلاوة القرآن؟
لأن الأمر الطبيعي أن معوقات سير الإنسان المسلم في طريق منهج الله إنما هي من عمل الشيطان[24].

والشيطان له عداوة مسبقة مع الإنسان المتمثل في آدم عليه السلام كما أوضح ذلك النص القرآني الآتي قال تعالى ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴾ [الأعراف:13،12،11].







تلك الآيات توضح العداوة المسبقة من إبليس لآدم ولذرية آدم وإذا كان الشيطان ممثلا في إبليس قد عصى بهذه الصورة فإن الآيات أيضاً تحكى لنا أن الحق سبحانه وتعالى قد طرده من رحمته وأسماه في قرآنه ﴿ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: من الآية98].

وإذا كان الأمر كذلك فقد يقول قائل إن الشيطان قد تلقى تكليفاً من الله وعصى فيه وقد يقبل الله التوبة منه ويغفر له فإذا ما صار مغفوراً له فقد يحسن الإنسان الظن به.

لكن الله جل وعلا قطع حسن الظن الإنساني بوسوسة الشيطان لأنه رجيم ومبعد وأصدر سبحانه الحكم بلعنته إلى يوم الدين فقال تعالى:- ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [صّ:78].







وقد وصف الله سبحانه وتعالى الشيطان بكلمة رجيم حتى يتأكد العباد الصالحون أن الله لن يقبل توبته أبداً فلا ينخدعوا بما يزينه لهم من المعاصي[25].

لقد أقسم الشيطان على الغواية بالإنسان وفضح أسلوبه وذلك رحمة من الله بالمؤمنين فقال القرآن على لسانه إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ هؤلاء الذين اصطفاهم الله للإيمان واختاروا هم الإيمان فلا سلطان للشيطان عليهم.
ولهذا فالإنسان عليه أن يأخذ حذره من الشيطان عندما يفعل أي شيء.

فما بالنا عند قراءة القرآن الكريم الذي يتضمن حياة الإيمان؟ أن الواجب يقتضى أن نبعد الشيطان عن أنفسنا ونحن نقرأ كتاب الله حتى لا يتخلخل منهج الله فينا[26].

إن الإنسان عندما يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فهو يستعين بقدرة خالق الإنسان وخالق الشيطان والله هو الذي خلق الإنسان وخلق الشيطان ومن الممكن أن ينفرد مخلوق لله وهو الشيطان بمخلوق آخر لله وهو الإنسان فيورده موارد التهلكة أما إذا استعاذ الإنسان بالله فهو يستند إلى قوة الخالق ليهزم بها مخلوقا هو الشيطان[27].

ولذلك فإن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم إنما تجعل الله سبحانه وتعالى يقوى نقط الضعف فيك فلا يستطيع الشيطان أن ينفذ إليك وأنت تقرأ القرآن ليضع في رأسك هواجس تلهيك عن هذه القراءة[28].

ولذلك إذا أتجه الإنسان إلى خالقه واستعاذ به يكون هو الأقوى برغم ضعفه وهو الغالب برغم عدم قدرته لأن الله عندما يكون معك تكون قدرتك وقوتك فوق كل قدرة وأعلى من كل قوة فأنت ما دمت في معية خالقك لا يجرؤ الشيطان أن يذهب إليك أبداً. نسأل الله أن يكرمنا بالاستعاذة به دائماً من الشيطان الرجيم.

ثانياَ الـبسملة:
عطاء البسملة:
ماذا نقول بعد أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ونحن نقرأ القرآن الكريم؟

إننا نقول بعد ذلك "بسم الله الرحمن الرحيم " فهذا تنبيه لكل إنسان يسمع بأن الله هو المتحدث بذلك الكلام.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع[29]" ومعنى أقطع أي عمل ناقص فيه شيء ضائع ذلك أننا حين نبدأ أعمالنا باسم الله فإننا نحمى أنفسنا من الغرور ونعرف أن الله هو الذي سخر لنا كل ما في الكون ليكون متفاعلاً مع قدراتنا تلك القدرات التي وهبها لنا الله والله يمنحنا ثواباً في الدنيا على عملنا وثواباً في الآخرة على نفس العمل[30].

وحينما لا تبدأ العمل باسم الله قد يصادفك الغرور والطغيان بأنك أنت الذي سخرت ما في الكون ليخدمك وينفعل لك، وحين لا تبدأ العمل باسم الله فليس لك عليه جزاء في الآخرة فتكون قد أخذت عطاءه في الدنيا وبترت أو قطعت عطاءه في الآخرة، فإذا كنت تريد عطاء الدنيا والآخرة فأقبل على كل عمل باسم الله[31].

فما بالنا بالقرآن المنزل من عند الله فنحن نقرأه لأنه كلام الله، والله هو الإله المعبود في كونه، ومعنى معبود أنه يطاع فيما يأمر به ولا نقدم على ما نهي عنه فكأنك تستقبل القرآن الكريم بعطاء الله في العبادة وبطاعته في أفعل ولا تفعل، وهذا هو المقصود أن تبدأ قراءة القرآن باسم الله الذي آمنت به ربا وإلها والذي عاهدته على أن تطيعه فيما أمر وفيما نهي والذي بموجب عبادتك لله سبحانه وتعالى تقرأ كتابه لتعمل بما فيه والذي خلق وأوجد ويحيى ويميت وله الأمر في الدنيا والآخرة والذي ستقف أمامه يوم القيامة ليحاسبك أحسنت أم أسأت، فالبداية من الله والنهاية إلى الله سبحانه وتعالى[32].

ولذلك فنحن نبدأ تلاوة القرآن الكريم ببسم الله الرحمن الرحيم لنتذكر دائماً أبواب الرحمة المفتوحة لنا نرفع أيدينا إلى السماء ونقول يا رب رحمتك تجاوز عن ذنوبنا وسيئاتنا، وبذلك يظل قارئ القرآن متصلا بأبواب رحمة الله كلما ابتعد عن المنهج أسرع ليعود إليه، فمادام الله رحمانا ورحيما لا تغلق أبواب الرحمة أبدا[33].

إن من رحمة الله سبحانه وتعالى أنه علمنا أن نبدأ كل شيء باسم الله لأن المنافع تعود على الإنسان ببركة هذا الاسم الذي خلق الكون وسخره للإنسان، لأن الله هو الاسم الجامع لصفات الكمال سبحانه وتعالى والفعل عادة يحتاج إلى صفات متعددة فأنت حين تبدأ عملا تحتاج إلى قدرة الله وإلى قوته وإلى عونه وإلى رحمته، فلو أن الله سبحانه وتعالى لم يخبرنا بالاسم الجامع لكل الصفات كان علينا أن نحدد الصفات التي نحتاج إليها، كأن نقول باسم الله القوى وباسم الله الرزاق وباسم الله المجيب وباسم الله القدر وباسم الله النافع إلى غير ذلك من الأسماء والصفات التي نريد أن نستعين بها، ولكن الله تبارك وتعالى جعلنا نقول بسم الله بسم الله بسم الله الجامع لكل هذه الصفات[34].

فنحن مطالبون أن نبدأ تلاوة القرآن باسم الله وأن نبدأ كل عمل باسم الله لأننا لابد أن نحترم عطاء الله في كونه.
وقد قال العلماء بسم الله الرحمن الرحيم قسم من ربنا أنزله عن رأس كل سورة يقسم لعباده أن هذا الذي وضعت لكم يا عبادي في هذه السورة حق وأنى أفي لكم بجميع ما ضمنت في هذه السورة من وعدى ولطفي وبرى[35].

هـل البسملة آيـة مـن القرآن؟
البسملة المقصود بها " بسم الله الرحمن الرحيم " أي أبتدىء قرائتى باسم الله الرحمن الرحيم وقد ذكرت في القرآن مائة وأربع عشرة مرة منها مائة وثلاث عشرة مرة في أول كل سورة من سورة القرآن غير "براءة" ومرة أثناء سورة النمل في كتاب نبي الله سليمان إلى بلقيس: ﴿ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴾ [النمل: 30، 31].







والبسملة مصدر "بسمل" إذ قال "بسم الله الرحمن الرحيم " نحو هلل إذ قال "لا إله إلا الله " وحوقل إذ قال " لا حول ولا قوة إلا بالله " وحمدل إذ قال " الحمد لله " وحسبل إذ قال " حسبي الله " وحيعل إذ قال " حي على الصلة حي على الفلاح" وسبحل إذا قال " سبحان الله " وحيصل إذا قال " حيى على الصلاة " وحيفل إذا قال " حي على الفلاح ".

والبسملة مستحبة عند ابتداء كل أمر مباح أو مأمور به لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بباسم الله الرحمن الرحيم فهوا قطع ".
والبسملة من القرآن بإجماع القراء في سورة النمل من قوله تعالى ﴿ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [النمل: 30].







واختلف هل هي آية من الفاتحة أم هي آية من أول كل سورة أم هي آية مستقلة؟ والمجمع عليه كما قلنا أنها بعض آية من سورة النمل.

والبسملة ليست من القرآن عند المالكية، وآية من كل سورة عند الشافعية من أول الفاتحة، وآية من القرآن أنزلت للفصل بين السور وليست من الفاتحة ولا من كل سورة عند الحنفية وهو المشهور عن الإمام أحمد.

ويجب البدء في أول القرآن الكريم بالبسملة لجميع القراء بلا خلاف أي إثباتها أول سورة الفاتحة سواء وصلت بالناس أو ابتدئ بها لأنها وإن وصلت لفظا فهي مبتدأ بها حكما لأنه لا شيء قبلها حقيقة.

كما أنه لا خلاف في الإتيان بها في أول كل سورة عدا سورة التوبة باعتبارها آية من كل سورة وذلك لاتفاق المصاحف على رسمها في ابتداء كل سورة ما عدا براءة وكذلك إتباع الآثار الواردة في ذلك كحديث أم سلمة المروى في البيهقى وصحيح ابن خزيمة " أن رسول الله قرأ بسم الله الرحمن الرحيم في أول الفاتحة في الصلاة وعدها آية " وما روى عن عائشة قالت " اقرءوا ما في المصحف " وما جاء عن ابن عمر قال " فلم كتبت في المصحف إن لم تقرأ " واتفاق العلماء والأمة على رسمها في المصحف وهذا ما أجمع علية القراء السبعة أما من حذفها بين السورتين ولم يعتبرها أيه كحمزة فهي عنده كهمزة الوصل تثبت ابتداء وتحذف وصلا ولبيان حال آخر السورة من إعراب أو بناء وما في أول السورة التالية من همزات قطع أو وصل أو إظهار أو إدغام أو بيان بعض الأحكام ومعرفة طريقة الوصل وغير ذلك وأنها رسمت في المصاحف ليعلم ابتداء سورة وانتهاء أخرى وللتبرك.

وقد اعتبر أصحاب السكت بين السورتين وهم ورش وأبو عمرو وابن عامر أن البسملة بين السورتين ليست آية وقد جيء بالسكت ليدل على المعنى الذي تشعر به البسملة وهو ابتداء سورة وانتهاء أخرى.

قال ابن الجذرى:
وفي ابتداء السورة كل بسملا سوى " براءة " فلا.
حكمة عدم بداية سورة التوبة بالبسملة.
ذكر المفسرون أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لم يكتبوا البسملة في أول سورة التوبة وكذلك لم يكتبها التابعون ولا تابعو التابعين ولا من بعدهم.

والسبب في ذلك يرجع إلى جملة أمور[36]:-
أولاً: تعد سورة التوبة امتداداً لسورة الأنفال التي تسبقها مباشرة في ترتيب المصحف الشريف وذلك لتقاربهما في موضوعهما فهما قد تحدثتا عن الجهاد والقتال والنفير في سبيل الله عز وجل فكأنهما سورة واحدة فأغنت البسملة الموجودة في أول سورة الأنفال عن البسملة في أول سورة التوبة، ويقول بعض المفسرين عن التناسب بين السورتين:-
وأما التناسب بين التوبة وما قبلها فإنه أظهر من التناسب بين سائر السور بعضها مع بعض فهي كالمتممة لسورة الأنفال في معظم ما فيهما من أصول الدين وفروعه والسنن الإلهية والتشريع وأحكام القتال وما يتعلق به من الاستعداد له وأسباب النصر فيه وغير ذلك من الأمور الروحية والمالية وأحكام العهود والمواثيق من حفظها ونبذها عند وجود المقتضى له وأحكام الولاية في الحرب وغيرها بين المؤمنين بعضهم مع بعض والكافرين بعضهم مع بعض وكذا أحوال المؤمنين الصادقين والكفار والمذبذبين من المنافقين ومرضى القلوب فما بدىء به في الأولى أتم في الثانية.

ثانياً: بدأ سورة التوبة بالبراءة من المشركين في قوله تعالى ﴿ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ * وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [التوبة: 1 - 3] وهذا إنذار صارم لا يناسبه اقترانه بذكر الرحمة الموجودة في كلمة ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ ولقد قال ابن عباس لعلى رضي الله عنهم: لما لم تكتب بسم الله الرحمن الرحيم بين الأنفال والتوبة؟ فقال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وهذه السورة " يعنى التوبة " نزلت بالسيف ونبذ العهود وليس فيها أمان.

ثالثاً: نزلت سورة التوبة بتحكيم السيف مع الأعداء بعد أن فشلت كل الوسائل الأخرى معهم ولذلك جاء في سورة التوبة ﴿ فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 5] وجاء فيها ﴿ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 13] وجاء فيها ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 123] وتحكيم السيف لا يتناسب مع ذكر الرحمة في البسملة.

رابعاً: نزلت سورة التوبة بإلغاء الولاية بين المؤمنين والمشركين فقالت: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [التوبة: 23] وإلغاء هذه الولاية برغم القرابة لا يتناسب مع ذكر الرحمة الموجودة في بسم الله الرحمن الرحيم.

خامساً: سورة التوبة كانت حرباً على المشركين بعد أن نقضوا عهودهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقاتلهم كافة كما قاتلوا المسلمين كافة، والبسملة آية رحمة والشدة والرحمة لا يجتمعان في وقت واحد ومن هنا بدئت السورة بغير البسملة.

حكم البسملة وأوجهها:
أولاً: حكـم البسملـة أول كـل سـورة:
البسملة سنة مؤكدة في أول كل سورة حيث أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان لا يعلم أول السورة إلا إذا قال له جبريل عليه السلام ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾[37] فهي مؤكدة في أوائل السور ما عدا أول براءة فالبسملة ممتنعة في أولها على سبيل التحريم أو الكراهة التحريمية.

وقد أجمع القراء السبعة على الإتيان بالبسملة عند الابتداء بأول كل سورة سواء كان الابتداء عن قطع أم عن وقف والمراد بالقطع ترك القراءة والانتقال منها لأمر آخر والمراد بالوقف قطع الصوت على آخر السورة السابقة مع التنفس ومع نية استئناف القراءة لأنه بوقفه على آخر السورة السابقة وقطع صوته على آخر كلمة فيها مع التنفس يعتبر مبتدئا للسورة اللاحقة وإن كان مريدا استئناف القراءة فلابد حينئذ من البسملة لجميع القراء.
وهذا الحكم عام في كل سورة من سور القرآن إلا براءة فلا خلاف بين القراء السبعة في ترك البسملة عند الابتداء بها.

قال ابن الجزرى:
وفي ابتدا السورة كل بسملا ♦♦♦ سوى براءة فلا ولو وصل

ثانياً: أوجه البسملة أول كل سورة:
القارئ إذا أراد البدء في القراءة فسوف يستعيذ ثم يبسمل ثم يبدأ القراءة في السورة التي يريدها.

فلنفترض مثلا أنه يقرأ سورة البقرة فستكون القراءة: " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الم " فتحصل عندنا ثلاثة مقاطع أو أجزاء:-
1- الاستعاذة: ﴿ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴾
2- البسملة: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
3- أول القراءة: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2].







وهنا يجوز الأوجه التالية:-
1- قطع الجميع: أي قطع الاستعاذة عن البسملة والبسملة عن أول القراءة ويكون القطع بالوقف مع التنفس عن آخر كل جزء منها.

2- قطع الأول عن الثاني والثالث: يعنى الإتيان بالاستعاذة وحدها والوقف عليها ثم وصل البسملة بأول السورة.

3- وصل الأول بالثانية وقطعهما عن الثالث: أي الإتيان بالاستعاذة والبسملة معا والوقف على البسملة والإتيان بعدهما بأول السورة.

4- وصل الجميع: أي تحريك كل جزء منها وعدم الوقف عليه.

ثالثاً: حكم البسملة أواسط السورة:
البسملة في أواسط السورة مستحبة، أي أن القارئ مخير بين أن يأتي بها أو يتركها إلا إن الإتيان بها أولى لقوله صلى الله عليه وسلم " كل أمر ذي بال لا يبدأ ببسم الله فهو أبتر " أي مقطوع البركة.

لا فرق في ذلك بين براءة وغيرها إلا أن بعض القراء استثنى وسط براءة فألحقه بأولها في عدم جواز الإتيان بالبسملة لأحد من القراء وذهب بعضهم إلى أن البسملة لا تجوز في أواسط السور إلا لمن مذهبه الفصل بها بين السورتين وهو مذهب قالون وابن كثير وعاصم والكسائى وأما من مذهبه السكت أو الوصل بين السورتين فلا يجوز له الإتيان بالبسملة في أواسط السور وهم ورش وأبوا عمرو وابن عامر وحمزة وعلى هذا المذهب تكون أواسط السور تابعة لأولها فمن بسمل في أولهما بسمل في أثنائها ومن تركها في أولها تركها في أوساطها، وقد اتفق جميع أئمة القراءة على تخيير القارئ بين الإتيان بالبسملة أو تركها.

وأواسط السورة ليس مقصور على الأجزاء أو الأحزاب بل يعم الأرباع والأثمان والأعشار والأخماس حتى لو بعد أول السورة بآية أو بكلمة.

رابعاً: حكم البسملة بين السورتين:
وأما حكم البسملة بين كل سورتين فاختلف القراء السبعة فيه فذهب قالون وابن كثير وعاصم والكسائى إلى الفصل بالبسملة بين كل سورتين سوى براءة لما روى عن أبن عباس رضي الله عنهما أنه قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف خاتمة السورة حتى تنزل " بسم الله الرحمن الرحيم " فإذا نزلت " بسم الله الرحمن الرحيم " عرف أن السورة قد ختمت واستقبلت[38] أي ابتدئت سورة أخرى ووجهتهم في ذلك هو أن كل سورة قائمة بذاتها عملا بما ورد في السنة وكتابة الصاحبة لها في المصاحف العثمانية.

وذهب حمزة إلى وصل آخر السورة بأول ما بعدها من غير بسملة، وذلك لبيان ما في آخر السورة من حركة الأعراب أو البناء وما في أول السورة التالية من همزات قطع أو وصل أو إظهار أو إدغام أو إقلاب الخ أو لبيان بعض الأحكام ومعرفة طريقة الوصل، فمثلا إذا وصل ما بين آخر المائدة بأول الأنعام فإنه يكسر التنوين للتخلص من التقاء الساكنين هكذا ﴿ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾.







وكذلك إذا وصل بين آخر البينة بأول الزلزلة تعين الإشباع من أجل الهمزة هكذا ﴿ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ إِذَا زُلْزِلَتِ ﴾ ووجهة هذا المذهب هي أن القرآن كله حلقة متصلة فهو كالسورة الواحدة والدليل على ذلك آخر كل سورة فالحرف الأخير من آخر كل آية لم يكن ساكنا حتى سورة الناس والتي هي آخر سورة من القرآن الكريم قوله تعالى ﴿ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾ [الناس: 6] فالسين مكسورة على أن القارئ حال مرتحل أي حل وانتهي من آخر سورة وسيرتحل أي يصل القراءة بأول الفاتحة.

وروى عن كل من ورش وأبى عمرو وابن عامر ثلاثة أوجه البسملة والسكت والوصل، والمراد بالسكت الوقف على آخر الكلمة التي آخر السورة وقفة لطيفة من غير تنفس ومقداره حركتان زمن قبض الأصبع أو بسطه، والمراد بالوصل وصل آخر السورة بأول تاليتها ولا بسملة مع السكت ولا مع الوصل.

تنبيه:-
حكم البسملة بين السورتين عام بين كل سورتين سواء أكانتا مرتبتين كآخر البقرة وأول آل عمران أم غير مرتبتين كآخر الأعراف مع أول يوسف، لكن يشترط أن تكون الثانية بعد الأولى في ترتيب القرآن فإن كانت قبلها فيما ذكر كأن وصل آخر الرعد بأول بيونس تعين الإتيان بالبسملة لجميع القراء ولا يجوز السكت ولا الوصل لأحد منهم كذلك لو وصل آخر السورة بأولها كأن كرر سورة من السور فإن البسملة تكون متعينة حينئذ للجميع، كذلك تتعين البسملة للكل لو وصل آخر الناس بأول الفاتحة.
وكذلك إن فصل القارئ بين السورتين بالوقف فإن البسملة تتعين لجميع القراء.

خامساً: أوجه البسملة بين السورتين:
إذا انتهي القارئ من تلاوة سورة وأراد مواصلة القراءة في السورة التي تليها يحصل عندنا ثلاثة أجزاء أو مقاطع فلو أنتهي مثلا من سورة " يس" وأراد مواصلة قراءته في سورة "الصافات" كان على النحو التالي:-
1- آخر السورة المنتهية: ﴿ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 83].
2- البسملة ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾
3- أول السورة التالية: ﴿ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ﴾ [الصافات: 1].

فتحصل عندنا ثلاثة أجزاء يجوز فيها الأوجه الآتية:-
1- قطع الجميع: أي الوقف على آخر السورة ثم قراءة البسملة والوقف عليها ثم البدء بأول السورة التالية.

مثال: يقول القارئ في نهاية سورة يس ﴿ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 83] ويقف. ثم يقول " بسم الله الرحمن الرحيم " ويقف. ثم يقول ﴿ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ﴾ [الصافات: 1].

2- قطع الأول ووصل الثاني بالثالث: أي الوقف على آخر السورة ثم قراءة البسملة ووصلها بأول السورة التالية.
مثال: يقول القاري ﴿ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 83] ويقف. ثم يقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " و ﴿ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ﴾ [الصافات: 1].







3- وصل الجميع: أي وصل آخر السورة بالبسملة ووصل البسملة بأول السورة التالية:
مثال: يقول القارئ ﴿ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 83] ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾ ﴿ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ﴾ [الصافات: 1].

وهناك وجه ممتنع وهو: وصل الأول بالثاني وقطعهما عن الثالث أي وصل آخر السورة بالبسملة ثم الوقف على البسملة ثم البدء بأول السورة لأن السامع يتوهم أن البسملة من السورة المنتهية وهذا خطأ.

وعلى هذا يكون لقالون وابن كثير وعاصم والكسائى الأوجه الثلاثة بين كل سورتين ويكون لورش وأبو عمرو وابن عامر بين كل سورتين خمسة أوجه ثلاثة البسملة والسكت والوصل أما حمزة فليس له بين السورتين إلا وجه واحد وهو الوصل.

سادساً: الأوجه التي بين الأنفال والتوبة:
هناك حاله مستثناة هي آخر الأنفال وأول براءة فليست في أول براءة بسملة ولذا فأمامنا جزءان فقط هما:
1- آخر سورة الأنفال ﴿ أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 231].
2- أول براءة ﴿ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [التوبة: 1].

ويجوز بينهما ثلاثة أوجه:
1- القطع: أي الوقف على آخر الأنفال بالسكون وقفة يسرة مع التنفس ثم الابتداء بالقراء في أول التوبة.
2- السكت: أي الوقف على آخر الأنفال سكتة يسيرة بدون تنفس ثم الابتداء بأول التوبة.
3- وصل آخر الأنفال بأول التوبة: أي تنوين عليم ووصلها ببراءة مع مراعاة ما ينشأ عن ذلك من أحكام وهو الإقلاب الناتج من التقاء تنوين عليم بياء براءة.

قـال الخليجى:
وبين الأنفال وتوبة بلا ♦♦♦ بسملة للكل قف واسكت صلا

وهذه الأوجه الثلاثة جائزة لكل القراء السبعة بين التوبة وبين أي سورة بشرط أن تكون هذه السورة قبل التوبة في الترتيب أو التلاوة كما لو وصلت آخر الأنعام بأول التوبة جازت هذه الأوجه الثلاثة لجميع القراء.

إما إذا كانت هذه السورة بعد التوبة في الترتيب أو التلاوة كما لو وصلت آخر سورة النور بأول التوبة فلم أجد من أئمة القراءة من نص على هذا الحكم سوى فضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي فقد صرح في كتابه البدور الزاهرة بقوله: ويظهر لي والله أعلم أنه يتعين الوقف ويمتنع السكت والوصل إذا وصل آخر التوبة بأولها.


وهناك رأي آخر يرى أصحابه أنه إذا وصلت آخر سورة بعدها في ترتيب المصحف بها فإن لك وجهين فقط وهما الوقف والسكت ويمتنع الوصل للتنكيس[39].

الموضوع الأصلي: الاستعاذة والبسملة || الكاتب: ميرا || المصدر: منتديات انين الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : ميرا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع ما يطرح في منتديات انين الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

mamnoa 2.0 By DAHOM