عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-12-2024, 01:38 PM
ميرا متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 152
 جيت فيذا » Dec 2023
 آخر حضور » يوم أمس (07:12 AM)
آبدآعاتي » 21,995
الاعجابات المتلقاة » 658
الاعجابات المُرسلة » 44
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to beholdميرا is a splendid one to behold
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي متى نكف عن ظلم تاريخنا؟



وهكذا، من خلال هذه الومضات من تاريخ المجتمع الإسلامي في خلافتَي الأمويين والعباسيين، وهي الومضات التي تشكِّل مجرد نماذج (غير منتقاة)، والتي تحتاج إلى مزيد من الاستقصاء للجوانب الأخرى التي تتصل بالتفاعل الحضاري، القائمِ على شريعة الإسلام في الخلافتين العظيمتين الأموية والعباسية؛ هكذا نكتشف الحجم الحقيقي للظلم الواقع على تاريخنا، كما نكتشف حجم التقصير الواقع من بعض المحسوبين عليه، وعن طريق هؤلاء الذين يُطلِقون أحكامًا عامة جزئية، سرعان ما تسقط عند البحث العميق.



وقد اكتشفنا من خلال النماذج المقدمة كيف كان التفاعل إيجابيًّا وقويًّا من قِبَل كثير من الحكام، ومن قِبَل الشعب المسلم الذي كان الحارسَ الأمين على شريعة الإسلام وحضارته.



وقد كان هناك تفاعلٌ من نوع آخر لم نقف عنده كثيرًا، مع أنه انبثق عن التصور الإسلامي أيضًا، وإن كان يتَّصل ببعض الوسائل والتقنيات، وعلى سبيل المثال فقد انتشرت البيمارستانات، وكانت أهم الأماكن التي يدرس فيها الطب، لكنها كانت محكومة بالشريعة أيضًا، فلم تكن الشريعة تجيز لإنسانٍ أن يمارسَ هذه الصناعة إلا إذا تقدم إلى امتحان يعقد لهذا الغرض، ونال إجازة من الدولة.



كذلك كان الصيادلة، والأطباء، والمجبِّرون يخضعون لأنظمة شرعية تضعها الدولة للتفتيش عن أعمالهم، وكان في بغداد وحدها (في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري) ثمانمائة وستون طبيبًا مرخصًا.



وكان انتظام مالية الخلفاء سببًا في القيام بأعمال عظيمة تعود على الناس بالخير؛ كتعبيد الطُّرُق، وإنشاء الفنادق، والمساجد، والمشافي، والمدارس في جميع نواحي الدولة، ولا سيما في بغداد والبصرة والموصل (..)، واتسع نطاقُ الزراعة، ووسعت دائرة التعليم العام [1].



وخلال القرون الأربعة: (الثاني، والثالث، والرابع، والخامس الهجري)، بلغ الإسلام ذروة حياته الثقافية، ولم يكن العلماء في آلاف المساجد المنتشرة في البلاد الإسلامية من قرطبة إلى سمرقند يَقلُّون عن عدد ما فيها من الأعمدة [2].



وفي ذلك كانت الدوافع شرعية في الأغلب الأعم؛ لأن الإسلام دينٌ ودنيا، وعبادة وعمل، كما أن ذلك كان محكومًا بالضوابط الشرعية، إلا ما كان في دائرة الشذوذ؛ ذلك لأننا لا نستطيع أن نقول: إن بني العباس لم يخطئوا، ولكننا نقول: إن ذلك يجب أن يقاس في إطار ظروفه التاريخية، وأن يُتحرَّى فيه وجه الحق [3]، وأن يكون موضوع التحليل عادلاً وموضوعيًّا.



إن (ديورانت) - مع كل ما أورده عن الدولة العباسية إيجابًا وسلبًا - لم يملِكْ إلا أن يقول: "إنها كانت أقوى حضارة علمية إلى نهاية العصر العباسي، وبعده بستة قرون" [4].

الموضوع الأصلي: متى نكف عن ظلم تاريخنا؟ || الكاتب: ميرا || المصدر: منتديات انين الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : ميرا

https://up.zalghaym.com/do.php?img=52903

رد مع اقتباس