عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-15-2024, 12:50 PM
نبض المشاعر متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 153
 جيت فيذا » Dec 2023
 آخر حضور » 05-13-2024 (03:25 PM)
آبدآعاتي » 21,824
الاعجابات المتلقاة » 815
الاعجابات المُرسلة » 6
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نبض المشاعر is a splendid one to beholdنبض المشاعر is a splendid one to beholdنبض المشاعر is a splendid one to beholdنبض المشاعر is a splendid one to beholdنبض المشاعر is a splendid one to beholdنبض المشاعر is a splendid one to beholdنبض المشاعر is a splendid one to behold
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من ثمرات الاستغفار



إن الحمد لله... أما بعد:
فمعاشر المسلمين، تقدم في الجمعة الماضية كلامٌ عن أمر الاستغفار، وعن عظيم أثره وشريف منزلته، وكيف أن الله تعالى أمر به الناس والأنبياء خصوصًا، وكيف أن الأنبياء عليهم السلام مع رفيع مكانتهم وعلُوِّ مراتبهم، كانوا أكثر الناس استغفارًا، تمثَّلوا ذلك في أنفسهم وحثُّوا أقوامهم عليه.

معاشر المسلمين، ولما كان الاستغفار بهذه المنزلة الرفيعة والمرتبة الشريفة، كان له من الثمار العظيمة والخيرات الكبيرة ما يحفز المؤمن على العناية بشأن الاستغفار، والإكثار منه، والجمع بين الاستغفار باللسان وواقع الحال، فإذا استغفر العبد ربَّه، وأتى بالموجبات لثمرة الاستغفار، واجتنب موانعها، أفاء الله تعالى عليه من ثمرات الاستغفار الكثيرة.

معاشر المسلمين، ولشحذ النفوس، وإذكاء الهمم، يذكر في هذا المقام بعض ثمرات الاستغفار، فيقال:
• الثمرة الأولى: أن الاستغفار سببٌ عظيمٌ لحصول توبة الله على المستغفر ورحمته ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 64]، ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]، ﴿ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النمل: 46]، ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 199]، وفي حديث أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان قال: وعِزَّتِكَ يا رب، لا أبرح أغوي عبادك ما دامَتْ أرواحُهم في أجسادهم، فقال الرب: وعزتي وجلالي، لا أزال أغفرُ لهم ما استغفروني))؛ أخرجه أحمد.

• معاشر المسلمين، الثمرة الثانية من ثمار الاستغفار: أنه سببٌ لردِّ العذاب ودفع المصاب: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].

• معاشر المسلمين، الثمرة الثالثة من ثمار الاستغفار: أنه من أسباب تمتُّع العبد تمتُّعًا حَسَنًا في حياته وسعادته وسروره: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ [هود: 3]؛ قال الشيخ ابن سعدي: "أي يُعطيكم من رزقه ما تتمتعون به، وتنتفعون به إلى وقت وفاتكم"؛ انتهى كلامه رحمه الله.

• معاشر المسلمين، الثمرة الرابعة والخامسة والسادسة من ثمار الاستغفار أنه سببٌ لإنزال الغيث، وحصول المال والبنين والرزق، ويجمع ذلك كله ما ذكره الله تعالى عن نوح عليه السلام في وصيته لقومه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10- 12].

• معاشر المسلمين، الثمرة السابعة من ثمار الاستغفار أنه سببٌ في زيادة القوة الحسية والمعنوية، ومن شواهد ذلك ما ذكره الله تعالى عن هود عليه السلام في وصيته لقومه: ﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ﴾ [هود: 52].

• معاشر المسلمين، الثمرة الثامنة من ثمار الاستغفار أنه من أسباب سلامة القلب وثباته؛ فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبَه وهو الران الذي ذكر الله تعالى: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14]))؛ أخرجه أحمد والترمذي والنسائي.

• معاشر المسلمين، الثمرة التاسعة من ثمار الاستغفار أن كثرة الاستغفار تجعل صحيفة العبد سببًا في سروره يوم القيامة؛ فعن الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أحَبَّ أن تسُرَّه صحيفتُه، فليُكثِر فيها من الاستغفار)).

معاشر المسلمين، ومن سديد قول شيخ الإسلام ابن تيمية في شأن الاستغفار قوله رحمه الله تعالى: "والاستغفار من أكبر الحسنات، وبابه واسع، فمَنْ أحَسَّ بتقصير في عمله أو حاله أو رزقه، أو تقلَّب قلبه، فعليه بالتوحيد والاستغفار، ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص". أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله، معاشر المسلمين، لو تأمَّل العبد في قوله لجملة "أستغفر الله"، لوجد أنها تتضمَّن في طياتها ومعناها فوائد عقدية وتربوية، فمن الفوائد في قول العبد: "أستغفر الله":
• تعظيم لشأن الله تعالى، وإفراد له بالعبادة، وكفر بما يعبد من دون الله؛ لأنه لم يطلب المغفرة إلا منه وحده.

• وفيها من الفوائد افتقار العبد إلى ربِّه، وخوفه من مكره، فالمستغفِر محتاج وخائف من المستغفَر.

• وفيها من الفوائد أيضًا بيان لضَعف المخلوق وقوة الخالق.

• وفيها أيضًا أن الله يحب التوبة من عباده، والاستغفار طلب لتوبة الله على عبده من تقصيره في عبادته.

• وفيها من الفوائد أيضًا طرد للعجب من نفس العبد؛ ذلك أن الإنسان قد يداخله العجب في نفسه وعمله، فإذا استغفر ربَّه علِم بضَعفه، وأنه عرضة للزَّلَل والتقصير.

• ومن فوائد الاستغفار أيضًا براءة لذمة العبد أمام الله، فإن العبد إذا امتثل ما كلف به فعلًا أو تركًا، ولزم الاستغفار، فهو معذور أمام ربِّه، فقد أدَّى ما كلِّف به، واستغفر ربه عمَّا قد يكون من تقصير غفل عنه، أو عجز عنه.

اللهم اغفر لنا ما قدمنا ما أخَّرنا، وما أعلنَّا وما أسرَرْنا، وما أنت أعلمُ به منَّا، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، وأنت القوي ونحن الضعفاء، اللهم أنزل علينا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين.
الموضوع الأصلي: من ثمرات الاستغفار || الكاتب: نبض المشاعر || المصدر: منتديات انين الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : نبض المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس