عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-12-2024, 11:28 AM
محروم متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 9
 جيت فيذا » Jul 2022
 آخر حضور » يوم أمس (06:55 PM)
آبدآعاتي » 415,758
الاعجابات المتلقاة » 5231
الاعجابات المُرسلة » 2434
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 26سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » محروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond reputeمحروم has a reputation beyond repute
مشروبك   pepsi
قناتك mbc
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي درر الشيخ علي الطنطاوي (2)



الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذه الدرة الثانية من درر فقيه الأدباء، وأديب الفقهاء، الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، والتي اخترتها من كتابه في سبيل الإصلاح.



قال رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى:

1- ففكروا كم ننفق من الأموال في أشياءَ لا يأتي منها خير، وما في تركها ضرر، ونحن نشكو الفقر والمرض والجهل!



2- إن حول كلِّ دار من هذه الدور[1] التي تهدر فيها الأموال لَمساكن فيها ناسٌ مثلنا، من إخواننا في الدِّين، وفي الوطن، وفي اللسان، يشتهون عُشر مِعشارها، أو أقلَّ منه؛ ليشتروا به طعامًا يملأ بطون أولادهم، وثيابًا تستُرُ أجسادهم، ولهم بنونَ وبنات هم قِطع أكبادهم، أحبَّةٌ إليهم، أعزة عليهم كعزة أولادنا علينا، وربما كانوا أزكى من أولادنا نفوسًا وأطهرَ، وأذكى عقولًا وأمهرَ، وكانوا أرضى لله وأنفع للوطن منا، ولكن الفقر عطل قرائحهم، وكفَّ أيديَهم، وكبَّل أرجُلَهم.



إن هؤلاء وإن لم يعرفوا طريق المدارس والملاهي، ولم يزهوا بغالي الثياب، ولم يتمددوا على أرائك السيارات، ولم يعرفوا المشيخة التي يأكلون بها الدنيا بالدِّين، ولا الزعامة التي يجمعون بها المال بالوطنية، إنهم هم عمادُ هذا الوطن، وهم جمهرةُ أهله، هم يزرَعون القمح ويقدمونه إلينا، ثم يعيشون على الذُّرة والشعير، وهم يبنون لنا القصور ثم يُقيمون في الأكواخ، وهم يصنعون بأيديهم (الشكلاطة) التي لا يذوقونها، وهم يسهَرون في الطرقات ليحرسونا ونحن نِيامٌ، وهم يمشون إلى الميادين ليدفعوا عن أوطاننا ونحن آمِنون، فحرام علينا أن ننساهم ونهملهم! حرام أن تبقى هذه الأموال ضائعةً، وهذه البطون جائعة! (باختصار).



3- ما باللغةِ[2] تعسيرٌ حتى نبتغي لها أوجُهَ التيسير، ولكنْ في العزائم خَوَر، وفي الهمم ضَعْف، وفي الشباب انصراف عن العلم!



هذه هي الحقيقة، وإلا فهل صلَحت اللغة برَسْمِها[3] وعلومها هذه القرون الأربعة عشر، وصبرت على حُكم الأتراك أولًا، ثم الفُرس، ثم المغول، ثم المماليك العبيد، ثم الأتراك أخيرًا، ورأت عصور الانحطاط، وعهود التخلُّف، وكانت في كل ذلك طاهرةً ظافرة.



هل صلَحت اللغة في هذه القرون وبدا الآن فسادها؟ وهل استسهلها الفُرس والروم والأتراك والهنود حتى ظهر منهم علماءُ أجلاَّء فيها، ولم تصعُبْ إلا على أبناء العرب الأقحاح؟ (باختصار).



4- ما دام في معلمي العربية مَن هم أصحاب شهادات لا أصحابُ علم، خطِفوا مسائله في المدارس خطفًا، وما دامت دروسُ العربية تُلقى بالعامية، وما دام مدرِّسُ الأدبِ يتكلم ساعةً عن أبي تمام وأدبِه وما قيل فيه، ولكنه لا يفهم بيتينِ من شِعره، ولا يُحسِن شرحهما، ويعلِّمُ الأدبَ وما هو بأديب، وما دام يتصدر للإمامة في (فن القول) مَن لا يدري ما يقول، فمن أين يتلقَّى الطالبُ العربية؟[4] (باختصار).



5- هاتوا المعلمَ القوي في علوم اللغة، صاحب الاطِّلاع فيها، والذوق في فهمها، يُصلِح هو فسادَ المناهج، ويقوِّم اعوجاجَ الكتب، وييسِّر عُسر اللغة (إن كان فيها عُسر!)[5].



6- الشاب الذي يرى أنه وصَل إلى الغاية بلا تعَبٍ، ونال ما يطلُبُ بلا مشقة، لا يجد بعد ذلك ما يدفَعُه إلى سَهَرِ الليالي، وتقريح الجفون، في مسامرة الكُتب، والازدياد من العلم.
الموضوع الأصلي: درر الشيخ علي الطنطاوي (2) || الكاتب: محروم || المصدر: منتديات انين الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : محروم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس